قد تستغربون أيها الرفاق من العنوان ، لكن أجزم لكم بأن صدام العرب والإسلام لم يمت ، قد تتسألون كيف ذلك وجميعنا شاهد استشهاد القائد في 31-12-2006 م ، وعند هذا التاريخ سنقف كثيرا لأوضح لكم بأن القائد صدام لم يمت ، بل كان هذا التاريخ هو تاريخ ولادة صدام ، ولكنها ولادة مختلفة لأنها ولادة أبدية سرمدية ، ولادة ملحمة بطولية تاريخية ستظل الأجيال ترددها وتتناقلها عن قائد محمدي عروبي أصيل وقف في وجه تحالف الشر الشيطاني ، وستتحول هذه الملحمة إلى رواية يدرسها أبنائنا وأحفادنا بعد عشرات ومئات السنين ، لتصبح ملهمة للأجيال ومنارة كما كانت قصص أجدادنا العظام " عمر وخالد وسعد وصلاح الدين " تلهمنا وتشد من عزمنا . لم يكن تاريخ 31-12-2006 م ولادة لصدام فحسب ، بل كان تاريخ ولادة صدام فينا ، فكل بعثي شريف وعربي غيور كان لتلك الملحمة البطولية إثرها في نفسه فغسل كيانه من اوساخ الدنيا ، وصار نموذج الصديق صدام هو الشخصية المثالية في الإيمان والصمود والرجولة والشجاعة والإقدام وحب الوطن والغيرة على المبادئ ، فصرنا نقف أمام هذه الشخصية لنصحح زللنا ، ونحاول أن نقترب من نموذج شخصية البطل، فكل بعثي وعربي وعراقي غيور مجاهد ولد في داخله في ذلك التاريخ صدام يحثه على الجهاد والصمود على الحق والمبادئ . وفيما يخص قائدنا الخالد صدام فكان يوم 31-12-2006م هو يوم ولادة جديدة للقائد العظيم ، ففي هذا اليوم ولد القائد من جديد بعيون أبناء شعبه وأمته ، وأزيحت الغشاوة عن أعين الأمة والتي صنعها الإعلام المعادي عبر عشرات السنين من التضليل لكي تمنع أبناء الأمة من رؤية وجه القائد الحقيقي والالتفاف حوله لتحقيق الأهداف السامية للأمة في الوحدة والحرية والنهوض الحضاري لإكمال الرسالة الخالدة . ففي هذا اليوم صحى عامة الشعب العربي من غفلتهم ليكتشفوا بأنهم ضُللوا وخدعوا وبأن إيران التي تدعي عدائها للصهيونية كانت ثالث ثلاثة "إلى جنب أمريكا وإسرائيل " في تنفيذ تلك الجريمة ، التي تعمدوا إيذاء مشاعر العرب المسلمين بتنفيذها في يوم عيدهم ليشفوا حقدهم التاريخي من أمة الرسالات الخالدة ، ومع كل يوم يمر على تلك الولادة السرمدية يكبر القائد صدام بقلوب وعقول الأمة ، وتبين أهمية هذا القائد السد العظيم الذي كان يسد عن أمة العرب شرور وفتن الفرس والصهاينة وحلفائهم ، ومع أن هذه الولادة لم يمض عليها سوى أربعة سنوات ، فقد أصبح القائد صدام كبيرا كما عهدناه ، وأصبح هو المتوج على قلوب الملايين وصار الجميع يُقبل على فكر القائد الخالد ، وصارت سيرته ملهمة للصغار وللكبار ، وصار حتى من كانوا بالأمس يكفرونه ويشيطنونه أول من يتحسر بلوعة عليه وينادي لأيامه لتعود ، بل وتخطت هذه السنوات الأربع من عمر تلك الولادة الخالدة كل السنون، لتضع القائد صدام في خانة عظماء أمة محمد وتنصبه خليفة سادس على خير الأمم . المؤكد أن العراق والأمة بعد تاريخ 31-12-2006 م ليسا كما كانا قبله ، فقد اسقط شعب العراق ومقاومته الباسلة كل مؤامرات وفتن التمزيق الطائفية والعرقية ، وصار الوعي الوطني كبيرا لدى عامة الشعب العراقي كبيرا ، وصار مشروع صدام في المقاومة والوحدة هو شعار العراقيين ، وبعد فشل الأعداء في إيجاد بيئة تساعدهم على ترسيخ قاعدة حكم يكون لها أساس شرعي وذلك بفضل وعي العراقيين، فأقاموا على العراقيين حاكم ديكتاتوري مسنود بقوة الاحتلالين الغاشمين " الإيراني والأمريكي " ، أما على صعيد الأمة فبعد استشراء الفتن الفارسية والصهيونية في الوطن العربي وتهديدها بتقسيم كيان الأمة ، رجع الحنين للقائد صدام الذي كان الكثيرين من الحكام العرب يتخوفون منه وصارت تلك الأنظمة تسمح لعلمائها الذين كفروا صدام سابقا بالترحم عليه ونثر القصائد في رثاءه، بعد أن أصبحوا مهددين دوما بالكلب الفارسي الذي تهددهم به دوما أمريكا من أنها ستفك لجامه ، ليعطوا الاتاوه للبلاطجة واشنطن . لقد كانت تلك الملحمة البطولية بمثابة التبرئة لصدام ورفاقه من بهتان الشيطنة والتكفير التي مارستها أجهزة التضليل والدعاية المعادية ، وهذا ما كان يحتاجه رفاق صدام لإكمال مسيرتهم النضالية الذين كانوا يعانون من نفور أبناء الأمة من الالتفاف حول البعث ومبادئه بسبب الشيطنة الإعلامية للبعث وقائده ، وبالرغم من أن رفاق صدام قد افتقدوا شخصية فذة متمثلة بالقائد صدام ، لكنهم وكمؤمنين بالله يعلمون بأن من سلك طريق النضال والجهاد عليه الاستعداد للتضحية بكل غالي وثمين بما في ذلك قائدهم الغالي ، لكن القائد صدام قد سهل الطريق لرفاقه من بعده لإكمال مسيرة النضال والجهاد فقد اقتبس البعثيين من القدسية التي اكتسبها القائد "ولي الله" صدام فأصبح كل بعثي مجاهد ولي من أولياء الله ملهم لمحيطه ومجتمعه ، وبذلك سيعوض أبناء الأمة تحسرهم على القائد صدام بالالتفات حول حزب صدام ورفاق صدام في العراق وفي أنحاء الأمة ، هل عرفتم الآن كيف سهل القائد صدام الطريق للمناضلين بعده ؟؟ ، فقد اسقط الأقنعة التي يتستر وراءها الأعداء والعملاء وانكشفت وجوههم الحقيقية البشعة ولم تجدي كل عمليات التجميل المخابراتية التي تحاول إيران وأمريكا ترميم صورتهما القذرة. دعونا نعد للعراق الذي تجري فيه معركة العرب الكبرى للتحرر من قوى الاستعمار الشيطانية ، فلقد كان لملحمة استشهاد القائد في 31-12-2006 اثر سحري في الشعب العراقي ، فمنذ ذلك التاريخ سقطت كل المؤامرات لشرذمة الشعب العراقي وتصفية المقاومة الباسلة ، فسقطت مؤامرة الطائفية ، التي تولى كبرها مرتزقة بلاك وتر ومليشيات الفرس الإجرامية ومليشيات دولة الموساد الإسلامية "القاعدة" ، وسقطت مؤامرة الصحوات ، بل وسقطت مؤامرات شق الحزب ، فصارت قدسية وشرعية القائد صدام هي الفلتر التي يوضح الرؤية للجميع ، وهي الصخرة التي تتكسر عندها جميع المؤامرات . و أخيرا أذكركم بقول الله سبحانه وتعالى " إن العاقبة للمتقين " فإن عاقبة الأمور تؤول الآن لصالح خير ونصر وتمكين هذه الأمة ، فمشروع صدام الذي يقوده حامل الراية المعتز بالله القائد عزت الدوري قد انتصر ، وهذه القناعة هي ذاتها التي يعتقد بها الأعداء وكل ما يفعلونه الآن هو محاولة تأخير طوفان المقاومة القادم لا محالة ، عبر وضع السدود والعراقيل ، وعبر نشر الفوضى في أرجاء الوطن العربي لمنع وصوله لكافة الأمة ، لكن هذا الطوفان سيمضي في طريقه الذي اختاره الله سبحانه له واصطفى صدام ورفاقه وشعبه ليكونوا حداته ، ولن ينتهي هذا المد العربي الإسلامي الصدامي إلا بتحرير العراق وفلسطين وكل شبر في وطننا الكبير وإقامة دولة الخلافة العربية الإسلامية ، وتتويج المنصور بالله سادس الخلفاء الراشدين أميرا للمؤمنين . والله غالبا على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمونويا محلى النصر بعون اللهوالله أكبر .. وليخسأ الخاسئون . almaher09@gmail.com