وسط حشد جماهيري واسع ، جاء من جميع أنحاء الضفة الغربية إلى بلدة بيت فوريك لإحياء الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد القائد العربي البطل صدام حسين عصر اليوم الجمعة في ديوان آل غلمي، وقد غصت القاعة بهتاف الحضور لتقول للعالم أجمع أن صدام حسين لم يغب عن الذاكرة وأنه ما زال يحتل الوجدان والضمائر في فلسطين كلها. فقد افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ عمر خطاطبة، ثم انتصب الجمهور واقفاً أمام النشيد الوطني الفلسطيني وليتلو الحضور الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين والعراق والأمة العربية. ثم ردد عريف الحفل المهندس سامر حنني أبيات شعر هزت وجدان الحضور قبل تقديم القائد هشام خطاطبة الذي ألقى كلمة جبهة التحرير العربية وحزب البعث العربي الإشتراكي في فلسطين والتي رحب في بدايتها بالحضور وفي مقدمتهم ممثلو المؤسسات الوطنية والفعاليات الشعبية وقادة التنظيمات الوطنية وكوادر العمل الوطني وأعضاء من اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية وبالرفاق والحضور الذين أتوا من محافظات الخليل وبيت لحم وقلقيلية وطولكرم ونابلس وجنين ورام الله لإحياء ذكرى استشهاد شهيد الحج الأكبر صدام حسين. ثم تحدث خطاطبة عن مواقف جبهة التحرير العربية المستمدة من مواقف الشهيد الرمز صدام حسين الثابتة والمبدئية والتي قدم روحه ثمناً لها وفي مقدمتها موقفه من القضية الفلسطينية ودفاعه عنها وتقديم كل الدعم اللازم لأهلها وللمناضلين فيها، واحتفاظه بموقفه من ضرورة تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وعدم تنازله عن هذا الهدف. واختتم خطاطبة كلمته بالعهد للشهيد ألا تنازل عن مبادئه التي استشهد من أجلها. أما الرفيق عياد المالكي فقد ألقى كلمة الرعيل الأول من البعثيين، وفيها استعرض بعض المحطات النضالية من تاريخ الحزب والجبهة واندغام تلك المواقف مع ممارسات الشهيد صدام حسين، كما استعرض بعض مواقف الشهيد البطولية مؤكداً أنها سوف تبقى نبراساً يقتدي بها كل الأحرار في فلسطين والوطن العربي والعالم بأسره، مذكراً أن ما قد يبدو من مواقف بعض المترددين لا يعبر عن أصالة البعثيين ولا عن احترامهم للمبادئ التي قضى الشهيد صدام حسين من أجلها. أما كلمة القوى الوطنية الفلسطينية فقد قدمها نضال مليطات أحد كوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مؤكداً موقف فصائل العمل الوطني الفلسطيني من الشهيد صدام حسين واعتزازها ببطولاته ومواقفه المبدئية المناضلة وخصوصاً مواقفه من القضية الفلسطينية ودعمه للمناضلين فيها ولأهلها، وأن استشهاده لم يكن إلا نتيجة لتلك المواقف الشامخة، والتي جعلته يعيش مناضلاً ويستشهد واقفاً كشجر الزيتون. ثم اعتلى المنصة الزجال الفلسطيني مشهور البرغوثي الذي عزف ألحاناً خالدةً للشهيد البطل صدام حسين وغنى لروحه الطاهرة. أما الشاعر الفلسطيني الدكتور زاهر حنني فقد ربط في قصيدة ألقاها بين نضال بيت فوريك الثائرة والشهيد البطل صدام حسين، الأمر الذي يجمع الشهداء والمناضلين ومواقفهم وانتماءهم للأمة العربية ولفلسطين الطاهرة، معرّضاً ببعض الناس الذين باعوا الوطن وقضيتهم وظنوا أنفسهم خالدين على عروشهم للأبد، متناسين أن الدائرة تدور وأن التاريخ لا يخلد إلا الأبطال والشرفاء. وفي نهاية الحفل أدت ( فرقة الشهيد صدام حسين للفنون الشعبية ) دبكة شعبية تراثية فلسطينية أصيلة على أنغام المجوز والشبابة والكلمات التي تخلد ذكرى الشهيد البطل صدام حسين المجيد.