أقامت جبهة التحرير العربية مهرجانا خطابيا كبيرا يوم الخميس 30/12/2010 في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد القومي الكبير الشهيد صدام حسين رحمه الله في قاعة السينما بجمعية الهلال الأحمر في غزة ، وقد حضر المهرجان حشد كبير من الشخصيات الوطنية والقومية والإسلامية . وقد بدأ الحفل بقراءة آيات عطرة من الذكر الحكيم ثم السلام الوطني الفلسطيني و قراءة الفاتحة على روح الشهيد صدام حسين وعلى شهداء فلسطين والعراق وبعدها عرض مجموعة من الصور والمقتطفات من أفلام وثائقية عن حياة القائد صدام حسين وعن وضع العراق ما قبل العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق ثم ألقى الرفيق أبو سمير عضو قيادة التنظيم في قطاع غزة أبياتا من الشعر وهي: حين لاحت قدماك . . بمحاذاة رؤوس القتلة . . قدروا ألا نراك . . فإذا جرحك مرآة نرى فيها السنين المقبلة . . لست في بغداد . . بل أنك بغداد . . وبغداد عصية . . من هولاكو . . ومن الوحش والباشا . . ومرت عصبياتٌ . . فماذا غير أن يفترسوا جمجمة . . أو يهرقوا محبرة في كل غزو . . ثم تأتي من صميم النور في فجر القضية . . صانعاً من حجر جامعة المستنصرية . . هذا ما رثاه شاعرنا الكبير ( أحمد دحبور ) لسيد الشهداء ( صدام حسين ) وكانت كلمة منظمة التحرير والقوى الوطنية للأخ طلعت الصفدي حيث هنأ الشعب الفلسطيني بالذكرى السادسة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة. وقد أشاد طلعت الصفدى في كلمته بالتاريخ المشرف لدور العراق وصدام حسين في دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل والتصدي للمخطط الامبريالي الصهيوني في المنطقة العربية واعتبر يوم استشهاده اسود بالنسبة للشعب الفلسطيني وطالب حركتي فتح وحماس بضرورة إنهاء الانقسام. تلى ذلك أبيات من الشعر ألقاها الرفيق أبو سمير يا والد الليثين يا جد الفتى علمتهم أن الكرامَ كرامُ وهتفت يوم رحيلهم وعزائهم أن البكاء على الشهيد حرامُ يوم الشهادة يوم عرس عراقنا شهدت بذلك الصحفُ والأقلامُ عندت دربك بالوفاء لأمة عربية خلت بها الأعجام وسللت سيفك بالحروب فزمزمتَ عصَبَ المجوسِ وطأطأَ الأقزامُ وكتبتَ بالسيف المطمخ بالشذا به الإيحاء والإلهامُ يا أيها السنيُ دربك واضحاً يا سيد الساداتِ يا قِمقامُ يا قائد الشهداء أنت مناضلٌ ومكافحٌ ومجاهدٌ صِمصامُ لك في العروبةِ صحبةً وصاحبةً ومعاركَ ومنازلٌ وخيامُ " الشهداء أكرم منا جميعاً" أيها الإخوة أيها الشعب العظيم أدعوكم أن تحافظوا على المعاني التي جعلتكم تحملون الإيمان بجدارة وأن تكونوا القنديل المشع في الحضارة وأن تكون أرضكم مهد أب والأنبياء إبراهيم الخليل وأنبياء آخرين ، على المعاني التي جعلتكم تحملون معاني صفة العظمة بصورةٍ موثقة ورسمية فداءاً للوطن والشعب. . ورغم كل الصعوبات والعواصف التي مرت بنا وبالعراق قبل الثورة وبعددها لم يشأ الله سبحانه أن يميت صدام حسين فإن أرادها في هذه المرة فهي زرعه وهو الذي أنشاها وحماها حتى الآن وبذلك يُعز باستشهادها نفس مؤمنة إذا ذهبت على هذا الدرب بنفس راضية مطمئنة من هو أصغر عمراً من صدام حسين فإذا أرادها شهيدة فإننا نحمده ونشكره قبلاً وبعداً فصبراً جميلاً وبه نستعين على القوم الظالمين هكذا تنبأ صدام حسين باستشهاده ثم قدم الأخ ياسر العرعير كلمة عوائل الشهداء اللذين شملتهم مكرمة الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله ،تحدث فيها عن مناقب الشهيد صدام حسين ومواقفه الشجاعة في التصدي لأعداء الأمة ودعم اسر الشهداء والاستشهاديين في الانتفاضة، لقد اهتزت قلوب الجبناء عندما تقدم متحديا أجسادهم المرتجفة وهنا اعتز الجميع بان هذا هو شرف رحيل الرجال، وان دماء الشهداء تنير لنا الطريق. وقبل كلمة جبهة التحرير رثى الرفيق أبو سمير القائد الشهيد صدام حسين بكلمات هزت مشاعر الحضور وهي : إن أرواحنا كلها كانت تحوم حولك وتتسابق لتفديك وتدعوا الله أن يبقيك . . لكنك يا أبا الفداء ويا سيد الشهداء أبيت إلا أن تكون الفدائي لا المفتدى فزدت الدين في أعناقنا وجعلتنا أسرى محبتك . فهل في حياتنا المعاصرة صورة للعز غير صورتك ومواقف للرجولة ترقى لرجولتك ومعاني للشرف والمبادئ والقيم و المُثٌل بمستوى ما جسدته بطولتك فزدنا فخراً بك ، نباهي بك الأمم و تتباهى الأمم بك ، تترحم عليك قلوب الملايين من أبناء أمتك العربية والإسلامية ومن كل الأحرار في العالم ، تشخصُ إلى الله تستقيه الرحمة عليك والمغفرة لك فأنت المؤمن الصادق الأمين الذي خطى برضا ربه وشعبه وأمته ونال الشهادة التي أجلسته عليين . لم تمت أنت يا سيدي فقد غادرنا جسدك إصراراً منه على أن لا تضمه سوى أرض التاريخ والحضارات ، أما روحك الطاهرة فقد سكنت ملايين الأجساد وبثت فيها روح الصمود والتصدي والنضال وكأن بموتك وهبت للآخرين حياةً . ثم كانت كلمة جبهة التحرير العربية للرفيق أبو يعرب عضو قيادة التنظيم الفلسطيني في قطاع وقال إذا أردنا أن نكرم الرفيق صدام نحتاج إلى مجلدات ولكننا لابد أن نقارن بين العراق في ظل البعث وبعد الاحتلال، فلا امن أو استقرار ، ولا اقتصاد ولا دولة ، ولا يوجد جيش أو بناء ، كل شيء في العراق دمر حتى الماء والكهرباء ، ولا دعم لحركات التحرر ولا موقف من الكيان الصهيوني الذي يرتع في العراق كما يشاء ، وإعدام الطيارين والخبراء من قبل النظام الفارسي الذي يتقاسم في العراق النفوذ مع الأمريكان، وأين الدعم العراقي لقضايا شعبنا وبعد احتلال العراق تنكرت أميركا والكيان الصهيوني لحق شعبنا ، وبعد غياب الرفيق صدام امتدت يد إيران في الوطن العربي، وقد حيا أرواح الشهداء : الرفيق صدام حسين والقائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق و الزعيم الرمز ياسر عرفات و القائد القومي جمال عبد الناصر و الشيخ عمر المختار و الشيخ أحمد ياسين و الشهيد فتحي الشقاقي والدكتور جورج حبش والرفيق عبد الرحيم احمد والرفيق عبد الوهاب الكيالي وكل قيادات الأمة العربية في فلسطين والعراق. وكانت كلمات الرفيق أبو سمير آخر م قيل في المهرجان حيث ختم المهرجان بهذه الكلمات هل كان يجب أن تستشهد سيدي حتى تكتشف الأمة قيمتك فيها ومكانتك فتنطلق الملايين باكية عليك هاتفة باسمك ، معاهدة إياك على الوفاء لك ولمبادئك وأهدافك . بعد أن أدركت الأمة أنك عشت لها واستشهدت في سبيلها وراحت تتسابق في التعبير عن حبها لك وإيمانها برسالتك الشرفاء ، والأحرار ، والمجاهدين والمناضلين وكل المنتمي لهذه الأمة وتاريخها المجيد يتحدثون عن تاريخك ومواقفك وقراءتك الصحيحة لواقع هذه الأمة وكيفية تحقيق أهدافها وبناء ومستقبلها وتشخيص أعدائها وأعداء الإنسانية. وفلسطين بالذات كانت الأكثر افتقادا لك وحزناً عليك لأنك الأكثر إيماناً بقضيتها والأكثر عملاً واستعداداً من أجل تحريرها إذ لم تغب عنك وأنت تخطو خطوات المجد نحو سلم الشهادة فكانت عروبتها وحريتها آخر ما نطقت به . ثم بالسلام الوطني الفلسطيني