أحيت لجنة الدفاع عن الحق العربي في فرنسا يوم الاربعاء 29 ديسمبر 2010 بقاعة الـ "أجيكا" في باريس، الذكرى الرابعة لاستشهاد فارس الأمة العربية القائد صدام حسين. و قد علقت في صدر القاعة صورة الرئيس الشهيد محاطة بالورود البيضاء وأضيئت حولها الشموع. و تم توزيع بطاقة بريدية عربون وفاء. وقد وزع الأستاذ علي نافذ المرعبي نسخ من القرآن الكريم عن روحه الطاهرة، على جميع الحضور وتم في البداية قراءة سورة الفاتحة، ثم ألقى الأستاذ المرعبي كلمة مطولة في هذه الذكرى قال فيها: أيها الأخوة والأخوات نلتقي بكم وبهذه الوجوه الطيبة اليوم، لإحياء الذكرى الرابعة لشهيد العروبة القائد صدام حسين، لنجدد العهد ونؤكد الالتزام، بمواصلة المسيرة الخالدة للبعث العظيم، التي كتب أنصع صفحاتها و أطهرها شهيدنا الكبير، و التي تتواصل بالفعل النضالي المشرف للمقاومة الوطنية العراقية، و التي لن تتوقف حتى تحرير العراق من الغزاة و العملاء، و يعود العراق حراً أبياً عربياً لشعبه و لأمته أشعر بالعجز، و أنا أتحدث إليكم بهذه المناسبة، لأن الكلمات مهما كان جوهرها و صدقها، فإنها لن تف شهيدنا الكبير حقه. فصدام حسين ليس رئيساً أو قائداً و حسب، بل هو رجل تاريخ يندر وجوده. فقد استطاع بدوره المميز و الفذ، ان يقدم للعراق و للأمة العربية عطاءات كبيرة وكثيرة. و مثل الضمير الحي و الشجاع لكن قيمنا العربية الأصيلة. و أثبت في مسيرته الحافلة انه السليل الوفي لجدنا العظيم رسولنا العربي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أيها الأخوة والأخوات لقد روج حلف الشر الامريكي-الصهيوني-الفارسي، أسباب كاذبة وملفقة لتبرير غزو العراق و احتلاله، و لا داعي لتكرارها فالجميع سمع بها. و لكن حقائق التاريخ تثبت يوماً بعد يوم حجم الأكاذيب و الاضاليل لمحور الشر، و صدق القيادة العراقية الوطنية و القومية، و بدأ الجميع يتأكد مما كنا نقوله دائماً. ان غزو العراق و احتلاله، حصل لأسباب كثيرة لا علاقة لها بأكاذيبهم واضاليلهم. قيادة صدام حسين والبعث، شكلت خطراً فعلياً على المصالح اللامشروعة و المجرمة لهذا المحور من هذه الأسباب الكثيرة يمكنني ان اؤشر على مايلي ـ القرار السياسي الوطني والقومي المستقل، و الذي يحمل طموحات الأمة العربية العادلة و المشروعةـ النهوض العلمي والتعليمي على جميع الصعد ـ تأميم النفط وكافة ثروات العراق الوطنية، و اعادته للعراق و استثمار العائدات بتطوير العراق و بناه التحتية و في جميع المرافقـ وقوفه المشرف من قضية فلسطين و شعبها، و رفضه لكافة التسويات التي لاتعيد فلسطين كل فلسطين لأهلهاـ خوضه لحرب دامية ومريرة طوال ثماني سنوات لإجهاض المشروع الفارسي الصفوي. دفاعاً عن العراق و دول الخليج و الأمة العربية، و كان فعلاً الحارس الأمين للبوابة الشرقية ـ دفاعه الدائم و الأصيل عن كافة الدول العربية من موريتانيا إلى السودان إلى اليمن، في وجه كل الأخطار التي هددتهم، سياسياً ومادياً وعسكرياً وبعد ذلك سرد الأستاذ المرعبي. لمحات بارزة لأهم الانجازات و المواقف المشرفة و النبيلة، منذ وصول البعث للحكم، إلى حين الاحتلال. و إنتقل بعد ذلك للحديث، عن صمود البعثيين و تضحياتهم الجسام من كافة المراتب الحزبية، و عن قوافل الشهداء الكبيرة التي لم تتوقف حتى اليوم، سواء بالمقاومة أو بالتصفيات والاغتيالات، وصولاً إلى مهزلة المحاكمات اللا قانونية وختم بالقول: في هذه المناسبة الأليمة أحيي شهداء البعث والأمة العربية، و في مقدمتهم شهيد العروبة القائد صدام حسين الذي نلتقي اليوم لإحياء ذكرى استشهاده الرابعة. و تأكدوا ان أمتنا ستكون بخير, طالما ان الشرفاء موجودين، و طالما ان المقاومة العراقية البطلة مستمرة في نضالها العظيم وبعد ذلك تحدث العديد من الاخوة والاخوات في مداخلات، أجمعت كلها على الاشادة بالدور الكبير للقائد الشهيد صدام حسين، و التجربة المشرفة لحكم البعث الوطني و القومي في العراق وإختتم الاحياء، بإعادة قراءة الفاتحة على روح شهيدنا الكبير