حينما كان السودان من الدول التي لاتمتلك البترول لم يعد أحد طامع فيه وحينما أكتشف النفط سال لعاب الطامعين وبالتأكيد لابد للبحث عن وسائل وطرق لتسهيل مهة الحصول على هذه الثروة الحيوية في عالم الأقتصاد ومعروف للجميع من هي الدول الطامعة بالتأكيد أمريكا ومعها بعض دول الأستعمار القديم من أوربا مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا . وبعد تفرد أمريكا بالساحة الدولية كان الأستهداف واضحا وملفات الدول ذات الثروات النفطية حسب الأولويات على الطاولة فحينما تنضج وتستكمل مستلزات الطبخه تدخل إلى المطخ وأعني هنا الدول المعنية فهي سعت وتسعى على أستثارة تغيرات محلية طائفية وعرقية مثلما حصل ويحصل اليوم في العراق وأفغانستان بعد أزالة نظمهما الشرعيين بالحجج المعروفه لدى الجميع واليمن والصومال كذالك واليوم قد وضعت ملف السودان على الطاولة وذهبت تلك الدول من تركيز بؤرة الضوء على بعض تلك المتغيرات التي هي بجوهرها طبيعية وليس عميقه وحادة وفي أحيان كثيره سببها الفقر والجهل فتستغل حاجة الناس لذالك ويتم تحريكهم بالتظاهر بالمظلوية والتعسفية والدكتاتورية من السلطات الحاكمه والى أخره من اللعب الجديدة والتي يسومونها بالديمقراطية وحقوق الأنسان في حين تذبح وتستحل دول بهذا المفهوم البغيض والمزيف وأصبح سلاح تحمله أمريكا وشركائها ضد الدول التي تجد فيها مصلحة .؟ أني لست بصدد سرد مقالي هنا للتنبيه لمن يعنيه الأمر وتبيان حقيقة جرم أمريكا حيث الجميع بات مقتنعا بالقذارة والأنحاط السياسي لأمريكا وهي أخطر أستعمار في القرن الحادي والعشرين وخصوصا بعد أن أتضح زيف وسخف أدعائها في أفغانستان والعراق ولكن المطلوب هو التركيز على الأدوات المستخدة للدعم والأسناد وهي كثيرة جدا فمن الأدوات المستعملة هي الكتاب والأعلاميين والفضائيات المأجورة وبعض السياسيين المهجنيين والمندسين ومع الأسف في أحيان حركات سياسيه ذات تاريخ طويل في النضال التحرري يدفعها الأنقسام من الأخر وشهوة السلطة لأن يزمروا بأعلى أصواتهم لذالك وهذا الذي يحصل اليوم في السودان وكأن الوطن بستان مطلوب تقاسمه فمثل هذه الشخوص أو أيا كان منها تدفع بأتجاه أستفتاء الأنفصال أي أنفصال الجنوب عن الشمال وبعده لربما أنفصال الشرق عن الغرب ويمتد ذالك إلى أنفصال شبه جزيرة سيناء عن مصر وشرق المملكة العربية السعودية عن غربها ولبنان معروفه التقسيم جبل لبنان والجنوب اللبناني واليمن أعادة الأنفصال بين الشمال والجنوب ويضاف له قسم يتبع لسلطة أيران في صعدة والحبل على الجرار ويستمر التشظي كالقنابل النووية والعنقودية.! الا أنه وبالرغم من جميع الأختلافات الظاهرة على السطح في السودان والتنوع في الرؤى السياسية لازلت أرى في الشعب السوداني قدرة وقابلية فكرية وعقائدية وأجتماعية على أفشال هذا المخطط الرهيب و الخبيث وعليه فالأيام القادمة تظهر هذا حينما يوئد هذا المخطط الأمريكي الأجرامي , وأذا ماحصل ذالك يكون الشعب السوداني قد ذهب إلى التهلكة والمحرقة بنفسه وهذا مالا نتمناه وأنشاء الله لن ولم يحصل !؟ وعودتا على الحاحقدين على العروبه والتوحد والذين يساندون ويدعمون الأنفصال ويذهبون للترويج ماذا نفعل بعد الأنفصال يقول بعض هولاء الخبثاء ولربما الجهلة علينا أن نهيأ مستلزات التوأمة بين الشمال والجنوب وأخر عبقري بجهالة أو تلقين من أسياده أن نمنح الجنسية السودانية لمن هو بالشمال جنسية الجنوب والعكس .. ما هذا الهراء والغباء والتسخيف .... لماذا تقبل وتسعى للتقسيم وترجع تبحث عن الترقيع ... ألم تتعضوا من الذي حصل لليمن حينما قسمت إلى يمن شمالي ويمن جنوبي وحينما حاول الخيرين أعادة الرقعة كما كانت غرقوا في المشاكل وكما ترونها اليوم.. !! أن الذي يدفع لهذا لغاية في نفسه أي يؤيد الأنفصال فهو كالعارفه ( العراف) الذي جاءوا اليه وقالوا له ياعارفه لنا ثور قد عصى رأسه في حب الدبس ( وعاء من الفخار يستخدم لحفظ الدبس ) كيف الحل؟ فأشار لهم بقطع رأس الثور فعادوا أليه فقالوا له ياعارفه لاتزال الرأس في الحب فقال له أكسروا الحب وبهذا ضاع الثور وضاع الدبس , فأقول للعارفه ومن معه الا تخشون بعد أنفصالكم تبلعكم دولة أخرى وتنزع جلبابكم الذي ورثتموه وأنتم في عائلة الوطن الواحد السودان الواحد ... فكروا قبل أن تكونوا ألعوبة بيد أمريكا والصهيونية العالمية مثلما حصل في العراق حيث سلمت أمريكا العراق إلى وكيل لها يجمع الواردات دون عناء وتضحيات وهي أيران الفارسية.... ومن يدري قد يكون هذا الذي بيت لكم مستقبلا ؟؟؟؟؟؟ أعود إلى الشعب السوداني العريق بأصالته أن يستنفر كل ذكائه وعواطفه وشجاعته لعدم السماح بتمرير هذه الموامرة الكبرى وأن يرفع رأس العرب عاليا ... كما وأدعوا كافة المسؤولين الشعبيين والرسميين أن لا يسمحوا للأجنبي أن يسيرهم على رماد النار ... ويسلب خيراتهم أما مباشرة أو بواسطة وسيط أخر يحكمكم بالنار والحديد ويغلق عليكم أبواب الديمقراطيه . .... ديمقراطية أبو غريب ومن منكم يستطيع القول فلسطين عربيه وبغداد محتله من أمريكا .... أيها الشعب السوادني العظيم أن أمريكا قد هزمت في العراق وأفغانستان ولم تعد تناسبها الطريقة المباشرة لأن تستعمر من خلال الأحتلال فذهبت تفتش عن طرق سهلة ورخيصة التكاليف فلماذا لا توجد الفتنه والتقاتل ولها صافي المعركة ... فهي اليوم جاءت اليكم بهذا فأقصموا ظهرها بالأستفتاء وتعشعوا بها قبل أن تتغدى بكم مثلا يقولوا العرب ! وعلى القادة والرؤساء العرب والذين لازالوا يتمتعون بدعم عربي شعبي أن يساندوا الشعب السوداني على الخروج من هذه اللعبة القذرة والخطرة وأن يجدون حلول للخلافات البسيطة التي تعترض الأخوه في السودان على حد سواء .. وأن يطردوا الخوف من أرواحهم من سطوة وبطش أمريكا .. وأقول لهم أن العراقيين والأفغان لقنوا أمريكا درسا لن ولم تنساه وهي تخشى مليون مرة أن تذهب إلى أي بلد عربي لأحتلاله أو مقاتلته أو أثارة القلاقل حوله وأذا ما مرت لعبة التقسيم في السودان لا سامح الله فهي قادمه اليكم لامحال.. الا تستفادون من وسائل أيران حيث أنها متفقه مع أمريكا في العراق وتقاتل أمريكا في اليمن وفي لبنان وفي الخليج ومتفقه معها في أفغانستان .؟ الله يحمي السودان وأهله وقيادته من كيد الكائدين وبطش القتله الأمريكان .... ولعنة الله على الدخلاء العابثين بمصير الشعوب .... والنصر للعراق والسودان وفلسطين والأفغان ... وقبلة على جباه شهداء العروبة والأسلام .