شبكت عشري على رأسي وقلت أنا  من يفتديـــك بدمع العيـــــــن والولد ومن إذا رفَّ رمشٌ منــــــك هاج له  حزنٌ يحيل فضاءاتـــــــــي إلى بدد ِ فكيــــــف والزمنُ المعتوهُ سال على  أحلى شواطيـــــــك ِ بالآلام والنكدِ ومخلبُ الموتِ يمشي في شوارعنا  لكي يدس نصالَ الغدر في الجسدِ رميتُ في البحر أحلامي فأغرقـَها  سيـــل من الموج والطوفان والزبد بغداد تدريـــــن أني قد حملت دمي  ولـُذتُ في غربتـــي بالواحد الأحد ِ وقد حملتُ هوانا تحت أجنحتـــــي وغبتُ عن أعيـــن الحساد والحسدِ وصادفتني رياحٌ كان عاصفـُـــــها موشـــحا ً بالأذى والخوفِ والكمد ِ لكنني مُرغمٌ يقتادنـــــــــــي قدري ولستُ أعرف ماذا يحتويــــه غدي بين الأجانب أمشي لستُ أعرفهم وليس بيني وبيــن الناس من رشد ِ وكلما كنتُ أغفو في المنــــام أرى كأنني ذاهبٌ للموتِ في لـَــــــحِدي ومرة ً كنتُ محمولا ً على طبــــق ٍ  مسربل ٍ بأريج الياسميــــــــن ندي فألبستني الأعالي من طهارتــــــها ثوبا ً فحلقتُ مثل الطائــــــر الغرد ِ فقيل لي إنها بغداد عاليــــــــــة ً تبقى وشأنك فيها عالي الأمــد ِ غدا ً تعودُ إليـــــها شامخا ً ألِقا ً فقلتُ الله ياعينــــــي على بلدي بغداد لاتجزعي مني إذا بقيتْ عيون قافيتي تبكي إلى الأبـــد ِ فإن بُعدك ِ أضنانـــــي وأرقني وصارقلبي لفرط النائبات صدي أضحى غيابـُك عني مثل مجمرة ٍ حتى لقد هـَدَّ روحي ، فتَّ لي كبدي لأن حبك ِ يسري وسط أوردتي في أضلعي، في شراييني، وفي غـُددي بغداد إني قتيلٌ ، فاعذري لغتي ولتعذريني لأني محضُ مُضْطـَهد ِ وإنني محض ُ مجنون ٍ به خبلٌ فقد جننتُ وقد أشبـِــــعتُ بالعُقـَد ِ فهل حرامٌُ إذا ماصحتُ في أفـق ٍ أين الذي هو لم يولد ولم يــــــلد ِ ؟ رحمــــاكَ ربي فإني قد فقدتُ هنا  عقلي وأنت بوجه الظلم مُعتـَمَدي فهل ستتركنــــــي وحدي فلا أحدٌ لقد بحثتُ فلم أحفل ولــــــــم أجد ِ حاشاك ياربُّ إني ماوجدتُ هنـــا إلاّك َ ياخالــــقَ الأكوان في مددي فاغفرْ ذنوبي إذا أسرفتُ في كلمي  فقد مرضتُ بتفكيري وفي رشدي