منذ أن ظهر على وسائل الإعلام موقع " ويكيليكس " ، والإعلام والصحفيون والسياسيون منشغلون ما نشره هذا الموقع الذي أدى بصاحبه إلى غياهب الجُب ! . سألني أكثر من صديق عن معنى أسم الموقع ، ولم يك لدي الجواب لأنني لست مطلعاً في اللغة الإنجليزية ، ورحتُ أسال من له دراية بهذه اللغة التي أصبحت اللغة الأولى في العالم،حتى أنها إحتلت الآن الكثير من عقول شبابنا وشاباتنا ، الذين يحشرون بعض مصطلحات هذه اللغة في أحاديثهم دون خجل ، بل أنهم يعتقدون حينما يفعلون ذلك أنهم يوحون إلى من يسمعهم بأنهم " مثقفون " ، وتأكيدا على ذلك ما نشاهده من لقاءات لبعض الفنانين والفنانات العرب حينما تجري الفضائيات لقاءات معهم ، ولكن لم نلحظ ذلك لفنانين وفنانات وحتى سياسيين أجانب . على أي حال أجابني أحد أصدقائي الضالعين بهذه اللغة بأن معنى أسم " ويكيليكس " هو " سيارة القُمامة " ، حينها دُهشت للوهلة الأولى ، لكن تبددت دهشتي حينما أطلعتُ وغيري من ملايين البشر على ما قام به هذا الموقع ، لأن ما نشره من أخبار هي بمثابة " قُمامة " يفترض أن تُرمى في مكان مخصص لها ، لكن تم نشرها في كل بقاع الأرض لتنشر رائحة كريهة لمن أراد أن يخفيها . " القُمامة / الفضائح " هذه هي نصفها ، ويبدو أن النصف الآخر له وقت آخر للنشر لأسباب قد تكون مقصودة ، لذلك أسئلة كثيرة حول توقيت النشر ونوعية النشر ، وإختيار نوع " القُمامة " المراد نشرها على الناس ، وكميتها وغيرها من الأسئلة التي لم نعرف إجابتها ، والإجابة وبكل تأكيد عند السيد " أسانج " الذي أطلق سراحه من غياهب الجُب مكفلاً . ومهما يكن من أمر فإن المسئولين الذين وردت أسماؤهم وأخبارهم سيكونون أكثر حذراً حينما يتحدثون وراء الكواليس مع السيدة أمريكا ، لأنهم كانوا يعتقدون أن ما يتحدثون به هو في بئر عميق حسب المثل المعروف " سرّك في بئر " .