منذ نشر موقع وكيليكس الفضائح التي حصل عليها وأنا أتابع وبتركيز ما ينشر سواء كانت الوجبة الأولى مما نشر أو الوجبة الثانية إلي تضمنت آلاف من الوثائق لكني لم أجد فيما نشره هذا الموقع شيئاً مشين يخص النظام الوطني العراقي السابق قبل 9/4/2003 والذي يمثله قادته المذكورين في هذه القائمة إبتداً من الذي يحتل الرقم الأول فيها وهو شهيد الحج الأكبر الرئيس الراحل صدام حسين إلى آخر أسما في القائمة الذي منهم من قضى نحبه في ذمة الله إلى الآخرين الذين هم في السجون التي لم يشهد التأريخ مثيلها من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان , إلى المتبقي من القائمة والذين يبلغ عددهم أربعة والمطاردين من قبل المخابرات الأمريكية والإطلاعات الإيرانية والموساد الإسرائيلي منذ الاحتلال الأمريكي الصهيوني ألصفوي للعراق وإلى يومنا هذا. السؤال الذي تبادر إلى ذهني وذهن كل شريف وغيور على الأمتين العربية والإسلامية هو : أليس من الجدير والواجب وفق القوانين السماوية والقوانين الوضعية والعرف الاجتماعي وأبسط الواجبات الأخلاقية أن ينصف هؤلاء الرجال الذين خدموا بلدهم ولم يظهر في موقع وكيليكس ولا غيره أي شيء يدل على انهم مارسوا الفساد ؟ أليس من الواجب على منظمة الأمم المتحدة التي لم تأذن لأمريكا بغزو العراق أن تضع مادة قابلة للنقاش بخصوص هؤلاء الرجال الذين وقع عليهم ما وقع من جور وبهتان ؟ أليس من الواجب الأخلاقي أن تقف منظمات حقوق الإنسان أمام هذا الظلم الذي يدركه القاصي والداني ؟ أليس من الواجب على جامعة الدول العربية التي تحتضر أن تضع لها بصمة عربية للمطالبة بإحقاق الحق قبل موتها لتلاقي ربها بشيء من المعروف؟ أليس من الضروري أن تشمر أقلام الجد من الكتاب والمثقفين الشرفاء من أبناء الأمة العربية لتوضح حقيقة هؤلاء الذين ضحوا من اجل مبادئ الأمة وتطلب فك أسرهم كما الآف السجناء من الأبرياء وتحث على اعتقال من بانت عمالتهم للغير ومارسوا أبشع الجرائم بحق الشعب العراقي . ثم أين السيادة العراقية التي يتشدق بها المحتل الأمريكي ولم تزل قائمته مطبقة وتلاحق من تبقى من هؤلاء الرجال ؟ ثم من خول الإدارة الأمريكية أن تصدر أحكاماً بحق شعوب الغير دون مسائلتها؟ وفي ختام الذكر أقول : إني لأدع وأناشد جميع قوى الخير الذين هم كثر إن شاء الله أن يسلطوا الضوء على هذا الأمر ليكون باباً يدعو إلى إحقاق الحق لكي يظهر الحق كل الحق للناس واقعاً ملموساً وليس واقعاً في القلوب وذلك اضعف الإيمان