عندما ننزعج وربما نغضب على موقف أحد رفاقنا فان سبب ذلك لكوننا نحبه ونقدره كونه مناضل ولا نتمنى له ما ينسجم مع مسيرته النضالية ، لذلك يكون رد فعلنا أكبر من موقفنا من شخص آخر عندما يتصرف مثله ، حيث عن الأخير نقول .. ( هم زين خلصنه منه ) . وبالوقت نفسه عندما يتخذ رفيقنا الذي نحبه ونقدره الموقف الصحيح بشجاعة فان ذلك يفرحنا بشكل كبير لأننا ندرك أن رفيقنا هو ذلك الذي نعرفه ولم تغيره الظروف والأحداث ، والتشويه والتزوير والضبابية التي أحيطت به. وهذا ما ينطبق على موقفنا ونحن نسمع ونقرأ رسالة اعتذار الرفيق أبا عمار الموجهه إلى الرفيق المجاهد عزة ابراهيم. لقد فرح كل من يحبك بصدق يا أبا عمار ، لذلك اتصل بيّ أكثر من رفيق يطلب هاتفك لكي يتحدث معك ويهنئك على هذا الموقف الشجاع ، وكل رفاقك الحقيقيين كلفوني أن ابلغك السلام والتهاني. وهذا حقك علينا ، أما حقنا عليك أيها الرفيق العزيز فهو أن تبصر الرفاق الآخرين الذين تعرف أنهم وقعوا ضحية التزوير والتضليل ، وتوضح لهم الحقائق ، وتشجعهم على اتخاذ الموقف الصحيح قبل فوات الأوان ، لكي لا يحرموا من المشاركة في يوم التحرير والاحتفال مع رفاقهم بذلك اليوم الذي هو قريب بعون من الله. قل لهم الشجاع من يعلن موقفه بصراحة ولا يتردد أو يخلق المبررات ، قل لهم لا تضيعوا تاريخكم في مسيرة الحزب ، ولا جهدكم في بناء دولة العراق والدفاع عنها من خلال عملكم في القوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية ، أو التصنيع العسكري ، أو دوائر الدولة الأخرى. وضح لهم الحقائق التي عرفتها ، والتي تكشف الكذب الذي روجه من لديه غرض من ترويج ذلك ، بسبب عقدة ابعاده من القيادة أو المواقع الحزبية الأخرى ، أو المواقع الوظيفية، لفشلهم ، أو لتوفر معلومات غير مشجعه عنه ، وأنا على قناعة أنك تعرف هؤلاء ، وتعرف أسباب ابعادهم من مواقعهم الحزبية والوظيفية. اكشف لهم من ساهم في تعميق الضبابية ، وتزوير الرسائل ، ونقل معلومات ثبت عدم صحتها ، لكي يدركوا مقدار المخطط الخبيث الذي وقعوا ضحية بسببه . هذا بعض الذي حق حزبك ورفاقك عليك ، ونحن نؤمن اننا سنسمع منك كل ذلك وأكثر منه ، لأنك تعرف ما يجب أن توضحه لخدمة هذا الحزب العظيم الذي قضيت سنوات كثيرة من عمرك في صفوفه منذ أيام شبابك الأولى .. ولك رفيقنا العزيز خالص التحيات.