زار الأستاذ علي نافذ المرعبي مقر السفارة السودانية في باريس، و إلتقى مع السفير الدكتور سليمان مصطفى، حيث جدد تأييده لوحدة السودان وسيادته معتبراً ان مايتعرض له هذا البلد الشقيق هو حلقة جديدة من حلقات التآمر التي تستهدف الأمة العربية بعد نكبتنا في فلسطين والعراق، وان ما ترسمه الدوائر الأجنبية للنيل من وحدة السودان والمحاولات المحمومة الحاقدة لتفتيت هذا البلد العربي الكبير هو أمر خطير ومرفوض ناقلاً للسفير وقوف الجالية العربية في فرنسا مع السودان، واستعدادها الكامل للدفاع عن موقف الحكومة السودانية الرافضة للتدخل الأجنبي السافر في شؤونه الداخلية وقال الاستاذ المرعبي: إن إتفاقية نيفاشا، التي فرضت على السودان، في ظروف دولية تستفرد فيها الولايات المتحدة بالقرارات، يشكل حالة مريبة للنيل من الأمة العربية، وان السياسة الامريكية المعادية لحاضر ومستقبل أمتنا، تتجلى بشكل صريح بالدعم اللا محدود للعدوانية الصهيونية ضد شعب فلسطين، و ان غزوها و إحتلالها للعراق كان الحالة الأبرز التي تكرس هذه العدوانية. وثمن موقف السودان من القضية الفلسطينية وموقفه الرافض لاحتلال العراق وأوضح الاستاذ المرعبي: لقدإالتقيت مع الدكتور غازي صلاح الدين الذي كان يرأس الوفد السوداني في مباحثات نيفاشا، أثناء زيارته الرسمية لفرنسا آنذاك، قبل التوقيع على الأتفاقية، وأبديت له وجهة نظري بإن هذه الاتفاقية في حال إقرارها، ستكون المدخل الذي سيعمل فيه اعداء السودان على تقسيمه، لأنها تحمل في طياتها هذا الخطر وأعاد إلى الذاكرة: بعد إقرار هذه الاتفاقية المشؤومة، أكدت لاحقاً للدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، في لقاء معه بباريس:على السودان ان يعتمد على نفسه و على القوى السياسية العربية الحرة، لأن النظام الرسمي العربي لن يساعد السودان، هذا اذا لم يتآمر عليه، كما حصل للعراق وقال المرعبي: إن النظام القومي في العراق في ظل قيادة الرئيس الشهيد صدام حسين، لم يكن حارساً للبوابة الشرقية وحسب، بل حارساً أميناً لقلب الأمة العربية في موقفه الواضح والصريح لحق شعبنا الفلسطيني، وإصراره على عودة فلسطين كل فلسطين، وكان حارساً لجنوب الوطن العربي من خلال دعمه للسودان، وتوج هذا الدعم بأسراب الطيران الحربي التي عملت على فك حصار الانفصاليين الجنوبيين عن مدينة جوبا، والتي ترافقت مع الهجوم الفارسي ابان الحرب العراقية-الايرانية على شرق البصرة، و ان الرئيس الشهيد خاطب الطيارين العراقيين بقوله: اذهبوا ودافعوا عن جوبا كما تدافعون عن البصرة. وكان حارساً لغرب الوطن العربي، بدعمه الواضح والميداني لموريتانيا أثناء الأزمة مع السنغال من جهته أكد الدكتور سليمان مصطفى، ان السودان سيبقى بلداً عربياً أصيلاً، و مدافعاً عن وحدته وسيادته، وداعماً للحقوق العربية العادلة. و قال: كلما نلتقي معك ومع الخيرين العرب نشعر أننا لسنا وحدنا، وهذا يبشرنا بالخير. السودان بلدكم مثل ما هو بلدنا. ونحن على ثقة من موقف الشارع العربي معنا في قضايانا الوطنية. و أود ان تنقل تحياتنا إلى كل الشرفاء العرب