كلما بزغ فجر عربي في اي قطر عربي اطفأه الامبرياليون، فخلال فجر عيد الاضحى الموافق 30-12-2006 نحر الامبرياليون الشهيد البطل صدام حسين، بعد الحكم عليه ظلما شنقا حتى الموت، وبعد تسليمه للحكومة العراقية من قبل حرسه الامريكي، الذي اعتبره اسير حرب واسير الحرب لا يعدم قانونيا، لكن صدام اعدم.. وثمة رئيس للعراق هو جلال طالباني لم يوقع على تنفيذ الحكم، لكن الذي وقع وخرق القانون الدولي هو رئيس وزراء العراق في ذلك الحين.. وقبل وبعد اعدام الرئيس الاسير صدام حسين اعدمت حكومة العراق المعيّنة من قبل الامريكان والصفويين والصهاينة اعدادا كبيرة من العراقيين الرافضين للاحتلال ومن رفاق صدام بعد محاكمات مسيسة وقراقوشية تبعث على الدهشة ويحاكم الرجال الافذاذ الانقياء الذين بذلوا ارواحهم رخيصة متمسكين بعراقية وبعروبة عراقهم حتى آخر نقطة دم من دمائهم...! والان جاء دور الاستاذ المناضل العروبي «طارق عزيز» واثنين من رفاقه هما سعدون شاكر، وعبد الحميد حموده هذه المحكمة الجنائية التي يترأسها احد اعضاء حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته حكم باعدام طارق عزيز ورفيقيه شنقا حتى الموت وكان، الرئيس الطالباني صرح قبل ايام بأنه لن يوقع على اعدام طارق عزيز ولم يتطرق الى رفيقيه في تصريحه لكنّ الذي وقع على اعدام الرئيس صدام هو رئيس الوزراء دون توقيع رئيس الجمهورية وهذا يعد خرقا للقانون الدولي المتعارف عليه عالميا فهذه المحكمة باطلة وغير شرعية. كونها انشئت في ظل الاحتلال ، وايران عبرت عن فرحها قائلة بأن الرئيس صدام كان يشكل خطرا على العراق والعراقيين، ولسنا ندري من الذي يشكل الخطر على العراق والعراقيين اهو صدام ام الفرس والصهاينة والامريكان..واذنابهم العابثون بأمن العراق وبعروبته وبمصيره. بصراحة، لا ننتظر الافراج عن الاستاذ طارق ورفيقيه وانما ننتظر في اي فجر سينحرونهم واتساءل هل سينحرون «طارق» فجر عيد ميلاد السيد المسيح لانه مسيحي، ام سينحرونه ورفيقيه بعد تشكيل الحكومة... ام سينحرونهم في ذكرى نحر الشهيد صدام.؟؟ نتساءل ونقول ستظل عيوننا معلقة على العراق الامل وعلى شعبه البطل والمقاومين للاحتلال حتى التحرير لان مصير فلسطين والامة معلق بمصير العراق... ويا دم الشهداء اصرخ وزلزل الارض من تحت اقدام الطغاة.