بسم الله الرحمن الرحيم ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) صدق الله العظيم برغم مرور اكثر من سبع سنوات على الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي للعراق وبرغم الدمار الهائل الذي اصاب العراق وبرغم الملايين من المشردين والمهجرين والقتلى وبرغم كل ما مر على العراق وعلى شعبه من كوارث مازال البعض يتساءل عن الحل والخيار والطريق لخلاص العراق , مازال هؤلاء البعض يجهل او يتجاهل السبيل الى تحرير العراق ما زال هؤلاء البعض يحلم بمصباح علاء الدين ليفركه ويخرج منه المارد ويقول له ( شبيك لبيك عبدك بين ايديك ) , كي يطلب منه ان يحرر العراق , ومشكلة هؤلاء الحالمون بمصباح علاء الدين ومعهم التائهون الباحثون عن الحلول انهم باتوا يملكون ثقافة جديدة تنطلق من الماساة الكبرى التي عاشها شعبنا على مدى سبع سنوات من الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي لم يشهدوا فيها الا ثقافة الطائفية ، وثقافة التقسيم و لغة الانبطاح , باستثناء ومضات استشهاد الابطال في صفوف المقاومة العراقية الباسلة التي أضاءت ظلام الليل ، وكانت علامات فارقة أنارت لأجيال الأمة الحاضرة والآتية دروب حريتها المضرجة بدماء الشهداء وعذابات الأسرى وآلام المجاهدين في سبيل الوطن والشعب. هؤلاء التائهون والحالمون تذكروا وحلموا بكل الطرق لكنهم تناسوا الطريق الوحيد والخيار الوحيد الا وهو طريق الشرف والعزة والكرامة طريق الحرية والخلاص خيار المقاومة بكل ما تعنيه من معنى وفي مقدمتها المقاومة العسكرية الجهادية ومعها يأتي دور الشعب العراقي برمته في احتضانها ورعايتها وتنميته , هذا الشعب مطالب لان يعود للشارع وإلى مظاهرات الغضب الساطع اليومية حتى نكون أمناء على دماء الشهداء ، ولا خيار أقدس من خيار المقاومة الشاملة ، وهذه العودة هي نقطة البدء في عودة الشعب إلى احتضان المقاومة لاستعادة دورها في تحرير العراق. احتضان الشعب للمقاومة لا يعني اننا نترك كل اعمالنا وكل مصالحنا وكل ارتباطاتنا وان نحمل السلاح , صحيح ان اسمى درجات المقاومة هي الفعل العسكري المباشر ضد العدو , لكن هناك بالمقابل فعاليات قد يراها البعض صغيرة لكن لها اثرا كبيرا في الفعل المقاوم , الى جانب هذا فأن فصائل المقاومة والحمدلله لهم من الرجال الرجال ما يكفي لحمل السلاح , لكننا بالمقابل نستطيع من خلال ممارسات يومية بسيطة ان نعمل الكثير الكثير من اجل ديمومة المقاومة وابسط تلك الممارسات ان نقاطع البضائع الايرانية التي امتلئت بها اسواق العراق على سبيل المثال , فهذا السلوك يمثل احد المواقف الايجابية المترافقة مع وسائل المقاومة الأخرى كالاحتجاج ، والاعتصام ، والتظاهر ، والعصيان المدني , مقاطعة مسرحية الانتخابات الامريكية الصهيوصفوية ,,,,, الخ من هذه الوسائل , æÈÇáãäÇÓÈÉ ÇäÇ åäÇ áÓÊ ãÚäí ÈÜÇáãÞÇæãÉ ÇáÓáãíÉ ÈÇáãÝåæã ÇáÐí íÑíÏå ÇáÇÍÊáÇá æÚãáÇÄå Ýí ÇáÓáØÉ. áÃä åÐÇ ÇáäæÚ ãä ÇáãÞÇæãÉ åæ ãÌÑÏ ãåÇÏäÉ ááÇÍÊáÇá ¡ æÇáÐíä ÃØáÞæåÇ íÈÍËæä Úä ÝÑÕ áÊÍÞíÞ ÛÇíÇÊ ÎÇÕÉ Èåã áÇ ÊäÓÌã æØÈíÚÉ ÇáãæÇÌåÉ Èíä ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÞæí ÇáÇÍÊáÇá , æÇäÇ åäÇ ÇÎÇØÈ ¡ åÄáÇÁ ÇáÐíä ÊÎáæÇ Úä ÎíÇÑ ÇáãÞÇæãÉ ÚáÇäíÉ æÊÍæáæÇ Åáì ÇÈæÇÞ íÊæÓáæä ÇáÍáæá ãä åÐå ÇáÌåÉ Çæ Êáß , åÄáÇÁ ÇáÐíä íÈÍËæä Úä Íáæá ÇÓÊÓáÇãíÉ åÄáÇÁ ÇáÐíä íäÊÙÑæä ãÚÌÒÉ ÓãÇæíÉ , åÄáÇÁ ÇáÚÇÌÒíä ÇáäÇÆãíä , ÇÎÇØÈ ÇÍÝÇÏ ÔÚáÇä ÇÈæÇáÌæä , ÇÎÇØÈ ÇÍÝÇÏ ÇÈØÇá ËæÑÉ ÇáÚÔÑíä , ÇÞæá áåã Çíä ÇäÊã ãä Ýäæì ÇáÔíÎ ÇáÌáíá ãÍãÏ ÊÞí ÇáÔíÑÇÒí ÚäÏãÇ ÇÝÊì ÈæÌæÈ ãØÇáÈÉ ÇáÚÑÇÞííä ÈÍÞæÞåã æÇÓÊÚãÇá ÇáÞæÉ ÇÐÇ ÊØáÈ ÇãÊäÚ ÇáãÍÊá ÇáÇäßáíÒí ãä Ðáß , åÐå ÇáÝäæì ÇáÊí ãÇÒÇáÊ ÊÑä Ýí ÇÐÇä ÇáÌãíÚ Çáì íæãäÇ åÐÇ (( ... Íí Çáì ÇáÌåÇÏ ... Íí Çáì ÎíÑ ÇáÚãá ... )) , ÇÎÇØÈåã ãÓÊÐßÑÇ Þæá ÇáÔåíÏ ÇáÍí ÕÏÇã ÍÓíä ÚäÏãÇ ÞÇá (( ... áæ ÇØÈÞ ÇáÌäÇÍÇä áÊÍÑÑ ÇáÚÑÇÞ æáãÇ ÇÓÊãÑ ÇáÇÍÊáÇá ... )) . æãä åäÇ áÇ ÚÐÑ áãÊÎÇÐá ¡ æãä ÇáÚÇÑ Úáì Ãí ÚÑÇÞí áÇ íÝÚá ÔíÆÇ ÊÌÇå ÇáÇÍÊáÇá æÊÌÇå ÎÏã ÇáÇÍÊáÇá ¡ Èá ÇáãØáæÈ Çáíæã æÃßËÑ ãä Ðáß åæ ÊØæíÑ ÔÚÇÑ ÏÚã ÇáãÞÇæãÉ ÇáÚÑÇÞíÉ Èßá ÇáæÓÇÆá æÇáÓÈá áÊÍÑíÑ ÇáÚÑÇÞ , ÝÇáãÚÑßÉ ãÇÒÇáÊ ãÝÊæÍÉ æÃãÑíßÇ æãÚåÇ ÇíÑÇä æ ÏæíáÉ ÇáßíÇä ÇáÕåíæäí íÍáãæä ÈÇáÓíØÑÉ Úáì ßá ÇáÇÑÖ ÇáÚÑÇÞíÉ æãä ÎáÇáåÇ Úáì ÇáÇÑÇÖí ÇáÚÑÈíÉ ßÇÝÉ æÇáÇÓÊíáÇÁ ÚáíåÇ æÚáì ãäÇÈÚ ÇáËÑæÉ ÝíåÇ æÊÍæíá ÇáÚÑÈ Åáì ÚÈíÏ æÎÏã. ÝÃíä äÍä ããÇ íÈíÊå ÇáÊÍÇáÝ ÇáÃãÑíßí ÇáÕåíæÕÝæí áäÇ ÌãíÚÇð¿… Ýáã íÊÑß áäÇ ÇáÃÚÏÇÁ ÅáÇ ÎíÇÑ ÇáãÞÇæãÉ Ýáäßä ÃåáÇð áå ¡ ÝÇáÚÏæ Ýí äÙÑäÇ íÌÈ ÃáÇ íÚÑÝ ÛíÑ áÛÉ æÇÍÏÉ ¡ åí áÛÉ ÇáÔÚÈ.. áÛÉ ÇáÌåÇÏ æÇáãÞÇæãÉ , ÇãÇ ãÇ ÊÞæã Èå ÇáÍßæãÉ ÇáÚãíáÉ ãä ãåÇã ¡ ÓæÇÁ ãÇ ÊÏÚíå ãä ãÕÇáÍÉ æÚÝæ ¡ ÝãÇ åí Ýí ÇáæÇÞÚ ÅáÇ ÊäÝíÐ áÊæÌíåÇÊ æÃæÇãÑ ÇãÑíßíÉ ÕåíæÇíÑÇäíÉ Ýåã æááÇÓÝ ÇáÍßÇã ÇáÝÚáíæä ááÚÑÇÞ ÇáÍÇáí. ÝÇáãÞÇæãÉ ÍÞ ãÔÑæÚ ãä ÍÞæÞ ÇáÔÚæÈ ÇáÑÇÒÍÉ ÊÍÊ ÇáÇÍÊáÇá ØÈÞÇð áãÇ åæ æÇÑÏ Ýí ÇáÞæÇäíä æÇáÃÚÑÇÝ ÇáÏæáíÉ ¡ æãäåÇ ãÇ ÌÇÁ Ýí ÇáãÇÏÉ 42 ãä ÇááÇÆÍÉ ÇáãáÍÞÉ ÈÇÊÝÇÞíÉ áÇåÇí áÓäÉ 1907 ¡ æ ÇáÞÑÇÑ ÑÞã 1514 áÓäÉ1960 ¡ æ ÇáÞÑÇÑ ÑÞã 3103 áÓäÉ 1973 ، والقرار رقم 324 لسنة 1974 ، وغيرها. كما انها حقٌ طبيعي للشعوب المقهورة والمظلومة ، وهي الخيار الوحيد المتاح لشعبن ، بالنظر الى خصوصية معركة التحريرالكبرى التي نخوضها في وجه عدو من نوع خاص يحمل مشروع الغائنا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ، وعبثاً يحاول البعض من المضلِلين أو المضلَلين أن يوهموننا أن القبول بواقع الحال هو امر لا مناص منه مع هذا العدو ، والمقاومة ليست فصيلاً معزولاً عن شعبه ، بل هي بنية أهلية وشعبية متماسكة تتناغم فيها الأدوار والأفعال في مختلف الميادين والحقول لتؤدي واجبها وتقوم بوظائفها في حماية الأمة والوطن... لذلك من أولى موجبات حماية المقاومة ، أن نقوم بما نستطيعه لتحصينها داخلي ، فأخطر ما يواجه المقاومة هو مشروع كشفها داخلياً من خلال المحاولات الآيلة الى تشويه صورته ، واضفاء الطابع ـ الفئوي ـ عليه ، وتسفيه منطقها تحت شعارات واهية وباطلة.وتحصين المقاومة داخلياً يكون من خلال تعميم وتعميق ثقافة المقاومة لدى كل شرائح المجتمع في لبنان وفي كل الأمة ، وإخراج موضوع المقاومة من سوق التوازنات الطائفية والمذهبية ، ان استمرار الاحتلال يجعل من المقاومة الرد الشرعي والأخلاقي والحضاري عليه ولا بديل عن ذلك إلا الانسحاب الكامل واسترداد الأرض والممتلكات والثروات والحقوق المغتصبة مهما طال الزمن وغلى الثمن وإن ما جري ويجري في العراق منذ بدأ الاحتلال وحتي الآن هو إعادة رسم وتقسيم خارطة العراق شعباً ودولة.. من أجل تغيير هوية هذا الشعب العربي لكي ينسجم مع أولويات المشروع الصهيوصفوي. أن احتلال العراق ، وكل ما تمخض عن هذه الحرب العدوانية ، بدءا من إدارة الاحتلال التي كانت تسمي سلطة التحالف ، مروراً بمجلس الحكم سيئ الصيت ، فالحكومة المؤقتة ، وما تلتها من حكومات هزيلة من صنع المحتل انتهاءا بمسرحية الحكومة الاخيرة التي استغرقت ثمانية اشهر اضافية بعد مهزلة الانتخابات الاخيرة ، وتحت أية تسمية ، هي جميعها إجراءات غير شرعية ، وغير قانونية ، ولا يعترف بها شعب العراق ، كما لا يعترف إطلاقاً بكل ما ينجم عنها أو يترتب عليه ، فما بني علي عمل غير شرعي هو غير شرعي بالتأكيد.وإن ما تسمى بـالديمقراطية وما تردده أجهزة إعلام العدو عن الحرية والاستقرار ، ما هي إلا عبارات هدفه ، في الحقيقة ، خلط الأوراق ، وإيجاد نظام سياسي يكرس حالة الاحتلال ، وإن تم تحت مختلف الصيغ والمسميات , فالشعوب لا يمكن أن تنال حريتها بالاحتلال ، هذا طرح شاذ ومتناقض ولم يقدم لنا التاريخ منذ بدء الخليقة وحتي الساعة تجربة نال فيها شعب حريته عن طريق احتلال أجنبي قاد إلي تدمير دولته ومؤسساته ، ونهبِ خيراته ، والسيطرة علي مقدراته ، وقتل علمائه.. إنهم يدمرون تراث الشعب العراقي ، وبنيته الثقافية والحضارية.. يدمرون الجامعات والمتاحف والمكتبات والأرشيف الوطني ، وغيرها.. لقد مارس الاحتلال أبشع الأساليب الوحشية في القمع والاضطهاد و الاعتقالات العشوائية والتنكيل والقتل المتعمد لأبناء شعبن ، وذلك بالاشتراك مع كل من الحكومة المصطنعة التي نصبها علي رأس السلطة ، وميليشيات الأحزاب السياسية المتحالفة معه ، و التي تم دمجها بما يسمي الحرس الوطني والشرطة. يوجد يقين اليوم لدي كل العراقيين الوطنيين بأن ما يجري في بلدهم هو عملية إنشاء حكومة مرتبطة بالقرار السياسي الأمريكي الصهيوصفوي ومعبرة عن مصالحه ، وذلك من خلال محاولة تلبيس خونة العراق لباس الديمقراطية الهشة والمزيفة وانتخابات معروفة النتائج سلفاً وزرع أشخاص هيئوا من قبل أمريكا وتوابعها لإدارة الدولة العراقية وفقاً لمخطط الاحتلال..فالمستقبل لن يشهد استقرار ، ولا حرية للشعب العراقي إلا بطرد المحتل ، ومحاسبة كل العملاء الذين جلبهم علي ظهر دباباته وفقاً للقوانين السماوية والأرضية التي تنص علي معاقبة هؤلاء عن ارتكابهم جريمة الخيانة العظمي. إن الموجود علي أرض الواقع ، هو حالة احتلال ، وما الإدارات المصطنعة التي أقيمت إلا من أجل تكريس واقع الاحتلال ، وتحقيق مصالح الاحتلال ، علي حساب مصلحة الشعب العراقي ..هناك آثار كارثية علي كل المستويات لا بد من التصدي له ، ومن بينها إصدار العديد من القوانين والقرارات المجحفة الهادفة إلي تغيير تركيبة المجتمع العراقي. اما ما تسمى بالعملية السياسية الحالية فهي بمثابة الصفحة السياسية الاستعمارية في الصراع , وقد شهد العراق طيلة السنوات الماضية حزمة كوارث إنسانية خلفتها هذه العملية المسخ بشخوصها وأحزابها الذين لا يعدون سوى دمى تحركهم دول أجنبية وإقليمية عن بعد بواسطة الريمونت كنترول نظرا لما أفرزته من منظومات تشريعية هجينة تضطهد الشعب العراقي وتستبيح ثرواته وتقسم أراضيه كمحميات طائفية وحزبية بل وهبات لتلك الدولة الطامعة , ناهيك عن تشكيل حشد مسلح ذي نزعة وسلوك أجراميين وبخلفية مليشياوية موشح بملابس رسمية يطلق عليه قوات حكومية ويبدو من طبيعة المهام وسلوك القوات الإجرامي جعلت من العراقيين ينظرون إليها كما ينظرون إلى قوات الاحتلال الأجنبي , وقد انتهكت هذه المليشيات الحكومية كافة المحرمات الشرعية والقانونية والإنسانية , وقد مارست التعذيب والاغتصاب والتغييب القسري الشامل وبشكل طائفي واضح المعالم , بل وانتهكت جميع الحقوق والحريات المنصوص عليها في القوانين , وبمباركة امريكية ودعم إقليمي , بغية تطويع وتطبيع الاحتلال المركب , وتدجين ارداة الشعب العراقي , وبذلك أثبتت العملية السياسية أنها صنيعة نتنه للاحتلال ووجه قبيح لأطماع إقليمية , وترجمت على شكل أحزاب طائفية وأشخاص مزدوجي الولاء ومنظمات مشبوهة , تسوق الأحقاد الطائفية والعرقية وثقافة الانتقام , وقد صممت خصيصا لتدمير العراق ونزع هويته العربية الإسلامية , وعلى الرغم ممن الدعوات لأمريكا باستخدام المنحى العقلاني كسمة للعالم المتطور ، إلا أن حروبها ما تزال مستعرة , وليس هناك سبب للاعتقاد أن المستقبل سيختلف في هذا المجال وهي تهب العمل السياسي في ظل الاحتلال إلى دولة إقليمية لتشكل تضاريسه الدموية القادمة , كما أن ليست الحرب هي جزء أساسي من طبيعة التغيير وحتمية النجاح , خصوصا إذا توفرت أرادة صلبة بالمقابل , لان الحرب هي فعل بشري وتبدو أنها سمة القرن الجديد في ظل تعاظم النزعة العسكرية الامريكية. يقول البروفيسور الأمريكي جيمس بيتراس أستاذ جامعي في أمريكا له العديد من المؤلفات (( ...أن كبار واضعي السياسات الصهيونية الذين روجوا للحرب ضد العراق لم يتبعوا في البداية سياسة مباشرة لتدمير منهجي للحضارة العراقية بأكمله , بل كان دعمهم وتصميمهم لسياسة الاحتلال يشتمل على تفكيك أجهزة الدولة العراقية بأكملها وتوظيف مستشارين صهاينة لتقديم ( الخبرة الفنية ) في أساليب الاستجواب ، وقمع المقاومة المدنية ومكافحة المقاومة المسلحة , و أن الخبرة الصهيونية لعبت دورا في إثارة الاحتراب الديني والعرقي في الداخل العراقي ، الذي كانت دويلة الكيان الصهيوني قد أتقنته في فلسطين وكذلك في الحرب والاحتلال الاستعماري اثناء غزو لبنان عام 1982 وممارسة ( التدمير الكامل ) باستخدام الورقة الطائفية ، والتقسيم العرقي والديني كان ماثلا في المجازر البشعة في مخيمي صبرا وشاتيلا ... )) . ان فعل المقاومة الوطنية العراقية هو نتاج صراع بين الشعب العراقي الأصيل وبين الحركة الاستعمارية الصهيوصفوية التي تهدف الى تقسيم العراق وتمزيق وحدته الوطنية , وقد اتخذت المقاومة الوطنية العراقية شكلاً منظماً في سياق تشكل وعي وطني يرفض تقسيم البلاد , ووصل هذا الوعي ذروته في فترة قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي للعراق منذ عام 1968 حتى عام 2003 مع وجود مشروع عراقي عروبي نهضوي تولدت عنه انتقال العراق من بلد متخلف الى بلد علمي صناعي منتج يضاهي الدول المتقدمة. ان المقاومة العراقية بدأت منذ دخول القوات الغازية بداية من أم القصر إلى بغداد ، ومن خلال هذا الوجود بدأت المقاومة تتوسع وبدأت تؤدي نتائجها في رد قوات الاحتلال ، وهذه القوات بدأت تشعر بخطورة هذه المقاومة على وجودها داخل العراق ، فالجميع أدرك في العراق أن المقاومة هي الوسيلة الوحيدة للتخلص من الاحتلال ، وستستمر هذه المقاومة ضد الهيكل الذي بناه الاحتلال وأبقاه تحت حراسة وكلائه من العراقيين الخونة الذين ينظرون الى المقاومة مشروع تهذيذ ضد مصالحهم وضذاستمرارهم بخيانة العراق ولهذا راحوا يصفونها بالارهاب منطلقاً من أن هناك مشروعاً ديموقراطياً يجري تنفيذه بالعراق وبدعم الأمريكان؟ ويجب عدم إعاقته وحرفه عن مساره ، وانسجاماً مع موقفه نجده يبرر الممارسات القمعية لقوات الاحتلال أو الحكومة المؤقتة ، بل يصل به حد تبرير الجرائم والمجازر والفضائح المشينة ( فضائح سجن أبو غريب ، قصف المدن وقتل العراقيين....... ) , اما المقاومة فتنظر اليهم على أنهم جزء من الاحتلال ومشروعه , ولهذا يجب تنظيف العراق من هذه الجرائيم والنفايات التي جاءت خلف دبابات المحتل. في النهاية اود التاكيد على وحدة فصائل المقاومة وعدم تقاطعها في العمل؛ من أجل أنْ يصبّ ذلك في إفشال المخطّط الإمبريالي الصهيوني في تجزئة العراق وبقاءه محتلاًّ. والإصرار على استمرار وبقاء المقاومة ، والضرورة الحتمية لإعادة التعاون والتحالف والتنسيق في العمل المشترك لفصائل المقاومة ، وصولاً إلى المزيد من الاتحاد بين تلك الفصائل. عاش العراق حرا عربيا ابد الدهر عاشت المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها وبكل صنوفها وبكل مسمياتها عاش القائد العام لسرايا الجهاد والتحرير المجاهد عزت ابراهيم الدوري المجد والخلود لشهداء البعث والعراق والامة العربية وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين المجيدعاشت فلسطين حرة ابية الحرية لاسرانا في سجون الاحتلال