أحتفل تجار الرقيق الجدد وكارتل المتاجرة بالبشر الذي أحيته إدارات أمريكا المتصهينة بدءاَ من إدارة بوش الاب وكلنتون وبوش الصغير وأوباما، الذين توسعوا وكشفوا بشكل علني عن العودة الى أحد مهن أجدادهم المجرمين والذين إمتهنوا تجارة الرقيق عند إرتكابهم لجريمة القرن السابع عشر وهي إبادة الشعب الأمريكي الأصلي (الهنود الحمر) وتوجههم لجلب الأيدي العاملة كرقيق من دول أفريقيا ودول العالم الأخرى، لإستخدامهم في الأعمال الشاقة سواءا الزراعة أو الصناعات الإستخراجية ومعاملتهم بدرجة أدنى من الحيوانات، ولا أريد هنا أن أعود لتبيان ظروف الإضطهاد والذل للعبودية والرق التي مارسها المهاجرين الأوربين الذين هم مثال للمجرمين والمنحرفين والمتطرفين الأوربين الذين هاجروا للأرض الجديدة، نعم إحتفل أؤلئك الأشرار أمس بمنح الجنسية الأمريكية في أحد قصور الشعب في بغداد (قصر الفاو) لمجموعة من البشر الذين بقوا أحياء من أؤلئك الذين إسترقوهم من خلال الثمن الجديد لشراء البشر وهو منح المرتزقة المجندين في جيوش العدوان الارهابي اللا شرعي على البشرية، والذي تدعي أنها حرب على الإرهاب. نعم لقد عادت أمريكا لمنهجها القديم، والذي نتج عن تزاوج منهج الجشعين واللصوص والمجرمين في أوربا مع الصهاينة في بداية إكتشاف أمريكا، ولكن هذه المرة بحجة التطوع أو التجند في القواة الأمريكية الغازية للعالم، بذات الإسلوب وبذات الفكر العنصري الشوفيني المعادي لحقوق الإنسان وإنسانيته، العبودية هي ليست فقط الإستعباد الشخصي للفرق كقوة عمل بل إن العبودية الجديدة تتجاوز في وحشيتها ذلك، فقد شملت امتلاك جسده وتخريب فكره فهو يعد في جيوش الرذيلة والإنحطاط الأخلاقي ليكون مجرماَ متخلياَ عن إنسانيته ومستعدا للقتل بلا مبدأ هدفه الحصول على الجنسية الأمريكية، ماذا تسمون ذلك يا منظمات وهيئات حقوق الإنسان ومناهضة العبودية ها هي العبودية تأخذ شكلا جديدأَ أشد بشاعة ووعدوانية هذه المرة؟ إن إستغلال الجوع الذي تعانيه شعوب البلدان الفقيرة والتي كان لدول الغرب الإستعماري دورا كبيرا في تخلفها وضعف اقتصادها، أو معانات شعوب الشرق من أمرين الأول الأنظمة الدكتاتورية والمرتبطة علنا بدول الغرب، والثاني الفتن والأثنية دينية أو عرقية داخلية كان ومازال لدول الغرب الاستعماري دورا فاعلا في نشوئها ونموها وتغذيتها، هذا هو الإسلوب الجديد لإستراق البشر ودخولهم عالم العبودية طوعا عبر الحاجة الماسة والإغراء الخبيث، أما مجالات النشاط العبودي والرق الجديد فهو التطوع (مرتزقة)!! في قوات العدوان على الشعوب من قبل تلك الدول كما فعلت أمريكا في العراق وأفغانستان، أو عبر تجنيدهم في شبكات الجريمة والريلة كما يحاولوا تسمية جمع المجرمين في بلاك ووتر وشبيهاتها التي ترتبط بشكل وآخر فعلى كل أحرار العالم ونخبه ومنظماته وأولهم مانديلا وكاسترو وكل المفكرين المناهضين للعبودية والعنصرية والتمييز فضح أمريكا والصهيونية ومافيا المتاجرة بالإنسان، الذي يعمل بدعم من متطرفي الرأسمالية ودعاة المنهج والفكر العنصري الفاشي الذي تمثل الصهيونية والماسونية ومنظماتها السرية الماسونبة ودولة فرسان مالطا أبشع صوره، والتي يديرها أشرار الفكر وتجار الرذيلة في العالم من أمثال المجرمين الدوليين جورج بوش وولده بوش الصغير وبلير وغيرهم من سادة الفكر الصهيوني والإحتكار العالمي، كما أن كل المرجعيات الدينية إسلامية ومسيحية وديانات أخرى مطالبة بالتأكيد على توضيح الجانب الديني والتشريع الرباني السوي وكشف العمل الشيطاني الكافر بشرائع السماء الذي تقوم به دوائر الشر والفساد التي تتبناها الإمبريالية والصهيونية.