كشف صحفى أمريكى عن مخطط إسرائيلى للاستيطان فى العراق، تطمح تل أبيب، من خلاله، فى السيطرة على أجزاء من البلاد تحقيقاً لحلم إسرائيل الكبرى، وذكر معلومات لم تنشر من قبل، تفيد بتخطيط المخابرات الإسرائيلية «الموساد» لنقل اليهود الأكراد من إسرائيل إلى مدينة الموصل ومحافظة نينوى شمال العراق، تحت ستار زيارة المزارات اليهودية القديمة. وأكد التقرير، الذى أعده الصحفى وين مادسون، ونشره على موقعه الإلكترونى، أن اليهود الأكراد بدأوا، منذ الغزو الأمريكى للعراق، شراء الأراضى فى المنطقة التى يعتبرونها ملكية يهودية تاريخية، واستعرض أسباب الاهتمام الذى يوليه الإسرائيليون لأضرحة ناحوم ويونس ودانيال وحزقيل وعزرا، موضحًا أن الكيان الإسرائيلى ينظر إلى هذه الأضرحة باعتبارها جزءاً من إسرائيل. وأكد التقرير، الذى نقلته وكالة «صفا» الفلسطينية للأنباء، ونشرته عدة مواقع عراقية، أن فرق جهاز المخابرات الإسرائيلى «الموساد»، شنت، بالتنسيق مع الميليشيات الكردية، هجمات على المسيحيين الكلدانيين العراقيين فى الموصل وأربيل والحمدانية وتل أسقف وقرة قوش وعقرة وغيرها، وألصقت الهجمات بتنظيم القاعدة، بهدف تهجير المسيحيين بالقوة، وإفراغ المنطقة التى تخطط إسرائيل للاستيلاء عليها. وقال مادسون إن المخطط الإسرائيلى يهدف إلى توطين اليهود الأكراد محل الكلدانيين والآشوريين، مما يمثل تكرارا لعملية اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم خلال فترة الانتداب البريطانى بعد الحرب العالمية الثانية وإحلال اليهود مكانهم. واتهم الإدارة الأمريكية برعاية المخطط الذى ينفذه ضباط من جهاز الموساد، بمباركة القيادات السياسية فى الحزبين الكرديين الكبيرين «الاتحاد الوطنى» بزعامة جلال طالبانى، و«الديمقراطى» الذى يتزعمه مسعود برزانى.