من سخريات الأقدار أن المخططات الإيرانية أفرزت واقعا عراقيا سياسيا جديدا يتميز بمصادرة هذا البلد العربي المهم و الإستراتيجي للمصلحة الإيرانية والتي نجحت في إخضاع الحكام العراقيين للمؤسسة الدينية الإيرانية منهجا وولاء بحيث أصبحت متحكمة بكل شيء ومنها حياة العراقيين و مصائرهم.. ومن سخريات الأقدار أن نعيشَ زماناً نسمعُ فيه صعلوكاً عميلا قضى جل عمره بالتسول والتأمر على بلده يكون بين ليلة وضحاها متحكما بمصير العراقيين عبر قرارات ارتجالية تعتبر في حقيقتها حرب ضد الآمنين وهي قرارات حشد طائفي جديد ونزيف شعبي مستمر.. ففي واحدة من تلك القرارات الارتجالية التي صدرت مؤخرا هي الإفراج الفوري عن المجرمين ( عقيل فاهم الزبيدي وحامد كنوش ومحسن عبد طعان الملقب محسن شريعة شقيق المجرم علي عبد طعان الملقب علي شريعة وحيدر جوري ورزاق السماك وسيد مناضل جاسم ) إنهم ستة مجرمين سفكوا دماء المئات من الأبرياء وروعوا العوائل الكربلائية الشريفة فعاثوا في الأرض فسادا، وحكم على البعض منهم بالإعدام والبعض الأخر بالسجن لمئات السنين لتعدد الجرائم ومازالت المحاكم في كربلاء تنضر بملفاتهم والأدهى من ذلك تم إعادتهم إلى دوائرهم وصرف مستحقاتهم المالية طيلة فترة التوقيف ويتم استقبالهم وكأنهم حرروا الأرض المحتلة من قبل مسؤولي المحافظة وتنثر عليهم الورود والحلوى في مشهد يصدم كل مواطن حر غيور على وطنه وكرامة شعبه فهم يستخفون بالمشاعر ويتحدثون عن وجبات أخرى من المفرج عنهم .. فمن كان لا يعرف من هم هؤلاء المجرمين وما هي الفظائع التي ارتكبوها فعليه ان يضع اسم أي منهم على محرك البحث Google ليعرفهم على حقيقتهم.. ويمكن الاطلاع على ما يحتويه هذا الرابط وهي تصريحات لمسؤولي محافظة كربلاء عن هؤلاء المجرمين وارتكابهم ل721 جريمة قتل في محافظة كربلاء.. http://www.annabaa.org/nbanews/70/362.htm والسؤال هل سيسمح أحرار العراق بذلك القرار المهزلة ؟