هكذا اتواصل مع الاعياد قبل الاحتلال عندما كنا نحرص ان نكون اول المهنئين في الاعياد والمناسبات ولم نجد هناك فواصل فانتم بمنزلة الاخوة الكبار والاباء .وعندما كنتم في مواقع القيادة لم تكونوا موظفين بل كنتم قادة ، لم تكونوا تطلبوا الراحة بل كنتم تصلون الليل بالنهار من اجل ان تتقدم الى امام عجلة مشروع الامة الذي يقودة الشهيد الرمز صدام حسين . كنتم في زهدكم تحاكون الصحابة في سلوكهم وكنتم في عدلكم طريق يشم منه عدالة الاوائل من العرب وكنتم في شيمكم تحيون كرم حاتم وحكمة الاحنف بن قيس .مجالسكم ذكريات في الادب والحكمة ومواقف الرجال ،رواد طريق المجد والعلى ،بناة كبار كبرت نفوسكم فصغرت امامها العظائم ،حتى استطعمتم الزهد وهانت امام اعينكم زينة المال فأغترفتم من المجد ما جعل العملاء يخشونكم لما بنيتموه ولما ثبتموه من ثوابت لا ولن يستطيعوا اقتلاعها من نفوس الجيل العربي الجديد الذي اقمتم في الوطن العربي حتي انهم قربوا من ضعفت انفسهم لينسخوا لهم صورا من الممارسات كي يقلدوها لعل ذلك يطيل في بقاءهم في مواقع لاتمكنهم من القيادة وبناء الوطن قدر ما تمكنهم من سرقة المال العام . لذلك لا نستغرب ان يرد في مذكرات بوش ان حسني مبارك هو الذي ابلغ المخابرات الامريكية عن وجود اسلحة بايلوجية في العراق ، ولن نستغرب ورود اسم السفير السعودي بندر بن سلطان وهو صديق بوش يستعجل القرار بضرب العراق ، لسبب بسيط ان الامة العربية قد تيقنت ان طريق تحريرها هو سبيل منهج مبادئكم وقيادتها اعطتها للجيل العربي الجديد الذي تشبع وامن واخلص لهذه المبادىء وهذه القاعدة التي قام عليها مشرعوا قانون اجتثاث البعث فاعتمدوا هذا القانون كوسيلة لمواجة مد الامة باتجاه تحررها . سيدي مما تقدم اردت ان اقول انه ليعز علينا ان الاحرار اسرى وانه لمن المؤسف حقا ان يستطيع العدو بأن يستخدم كل العوامل التي تتظافر ضد مصلحة الامة ويهدم التجربة الرائدة في العراق .لكن وجودكم في اقفاص الاسر على عظم ما تتحملون اصبح سلاحا قاتلا ضد العدو فهذا شعبكم في كل يوم يندبكم وفي لحظة يتامل الفجر الذي تعمل عليه المقاومة بجدية وتضحية من اجل ان تتواصل المسيرة ولا اقول نعود الى مسيرة ما قبل الاحتلال لان المنّظر من التجربة اصبح اضافات فكرية وتجارب مهمة في سبيل بلوغ الاهداف التي نذرتم انفسكم من اجلها . سيدي ان تلاميذكم في الساحة كبروا ولم نك نتوقع ان البناء بهذا العمق وان التاثير بهذا الحجم فأهنئكم بالعيد واقول ان كل شعب العراق بمحافظاته الثمان عشر عراقيا مخلصا لعراقه رافضا للاحتلال ومقاوما بكل انواع المقاومة مستخدما كل الاسلحة المقاومة بدأ من السخرية الى فوهة البندقية . وان التشابه والتوافق بين احتلال العراق عام 1258 واحتلاله عام 2003 حيث ( وقع الاحتلال في الحالتين يوم الاربعاء 16 محرم بعد حصار من الغرب والشرق ومدة الهجوم 21يوما وتوقف الناس عن اداء صلاة الجمعة خوفا ) يوحي لنا بتشابه الاعداء وانسجام نواياهم ويمدنا بالعزم على مواصلة الجهاد من اجل القيم والمبادىء والانسانية وقد انكشفت الرؤيا وبان الدجل ولم يعد بمقدورهم تغطية الحقائق . لذلك اقول سيدي ايامكم سعيدة وانتم تسمعون تواصل الجهاد وان حظوركم بالميدان فاعل ومؤثررغم انكم في اقفاص الاسر وان الشعب ليذكر في كل حين ما قدمتموه ويتواصل معه رغم ثقل الهجمة وشراسة العدو ايامكم سعيدة ايها الاسرى الابطال الميامين يا من رفعت مواقفكم رؤؤسنا عاليا فلم تذلوا ولم تهنوا وبعون الله انتم الاعلون وان شمس الحرية اتية وقد ازدانت سجلاتكم بالمآثر البطولية التي تصل الى شعبكم ويعتبرها من الهدايا التي تنير الطريق والحمد لله رب العالمين