شبكة ذي قار
عاجل










مسلسل قتل المسيحيين مستمر ... والدماء تتدفق بغزاره ودون توقف الارهاب يحصد الارواح صباح مساء ليس ابناء شعبنا من المسيحيين فحسب وانما عامة الناس فهم يقتلون بلا هواده وبلا رحمه المفخّخات تحصد ارواح الابرياء في المقاهي والجامعات والمدارس والاسواق والمتنزهات وفي الشوارع وفي بيوت الله حيث تسقط وتتناثر جثث الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ في كل مرافق الحياة وفي عموم مدن العراق بلا استثناء . الارهاب اشتّد هذه الايام وبشراسه وبشاعه لم يسبق لها نظير وينذر بخطر جسيم ونتائجه مرعبه ويهدد سلامة البلد وامنه بانهيار وبطوفان لاتحمد عقباه ... كثرت حوادث العنف وعمّت المدن والقصبات وحتى القرى والمجمعات السكانيه بحيث لم يعد المواطن يؤمن على حياته وهو يتجول ... حذرا وخائفا مرعوب ... الموظف لم يأمن على حياته بدائرته في ذهابه وأيابه وكذا الطالب في مدرسته والبائع في متجره والسائق في سيارته والمصلّي في مسجده وكنيسته وحسينيته ... اذا اين المفر ايها العراقيون وحراب الموت موجهه لرقابكم وسكاكين الارهاب تهددكم ليل نهار لتنال منكم بسبب حبكم لبلدكم العراق وانتم لم ترتكبوا اثما او جنحة فلماذا تدفعون فاتورة الحساب من دمائكم والى متى ؟   لقد امتلأت قلوبنا قيحا ونشفت دموعنا بكاءا ونحيبا على اخواننا العراقيين من كل لون وطيف والغصّة والعبره خنقتن ... كيف السبيل والنجاة من كل ذلك  والسلطه تتفرج عاجزة او راضيه لاتحرك ساكنا ولايهمها الدماء التي تسيل لانها مشغولة في تشكيل الحكومه ... ليأكل الشعب بعضه بعضا والجماعه على تل السلام آمنين على حياتهم ارتال من الهمرات تحميهم طوابير من الحمايات المدججه باحدث الاسلحه والدرعه ضد الرصاص تحميهم في تجوالهم ... ماذا ينقصهم رواتب خياليه مخصصات قل نظيره في كل دول العالم سفرات سياحيه ايفادات على حساب هذا الشعب الجائع لماذا يكلفون انفسهم المشاق والمتاعب ... فهم يتمتعون بكل المزايا وملذات الحياة . نهب وسلب لهم ولحاشيتهم وعوائلهم يعيشون في أمن وأمان في بحبوحة  خارج الوطن بعيدين عن هموم العراقيين. مسلسل الارهاب متواصل وقتل الناس في الشوارع والاسواق وفي اقتحام بيوتهم ومحلاتهم والسطو عليها يسير على قدم وساق وفق مخطط مدروس ولقد بلغ اشدّه هذه الفتره وينذر بخطر جسيم لاتحمد عقباه في ظل  الاوضاع الاستثنائيه والشاذه التي يعيشها بلدنا هذه الايام والمشاحنات بلغت ذروتها بين السياسيين من اجل تقسيم الكعكه ... كل يحرز النار لقرصته ويبقى الشعب المسكين لاحول له ولاقوة الا بالله . الدماء الغزيره تنزف ورجال السلطه يتناحرون على تقاسم الكعكه انها مهزله وسخريه واحتقار واذلال للعراقيين دون الالتفات الى معاناتهم ومشاكلهم جرائم بشعه ترتكب بحق المكونات العراقيه الاصيله والحكومه لاتحرك ساكنا وهي عاجزه عن حمايتهم. الفصول الاخيره لمهزلة المسرحيه الجديده من اجل تهجير مكون رئيسي ومهم وشريحه مخلصه ومحبه للعراق ساهمت في بنائه وتأسيسه هاهي تدفع ثمنا غاليا من اجل اقصائها وطردها من بلدها في ابشع صورة يشهدها تاريخنا الحديث ... لم يشهد المسيحيون عنفا وارهابا طال ابنائه حتى في زمن العثمانيين وفي زمن نادرشاه وهاهم يريدون تفريسه وتغيير هويته. الهجوم البشع والسافر على الكنائس وقتل المصلين من اجل دفعهم الى التهجير وترك بلدهم ... تفجير بيوتهم وتهديمه ... اغتيالات بالجمله الكاهن يقتل في كنيسته وأمام الجامع يقتل في مسجده والسلطه تتفرج على الدماء فقط مشغوله بحماية رجاله ... ليقتل الشعب المهم سلامة (( الرئيس المالكي العميل وبطانته لايمسهم سوء )) امريكا وايران متعهدة بحمايتهم ايران تحكم في البلد هي الامر الناهي في كل صغيره وكبيره . اعزائي القراء:مرة اخرى نعود الى احداث كنيسة سيدة النجاة المؤسفه والكارثيه لنتناولها من جانب آخر ... !!! الحكومه والسلطه استنكرت وشجبت وادانت على لسان معظم المسؤلين ... لكن كل ذلك لم يشف غليلنا ولم يخفف من آلامنا وآلام الضحايا والشهداء واهلهم وذويهم ... تألم كل ذي ضمير حيّ ليس على المستوى المحلي فحسب وانما على المستوى العالمي حيث عمّت التظاهرات والاحتجاجات في معظم عواصم العالم في امريكا واستراليا وفرنسا وبريطانيا ومعظم الدول الاوربيه وحتى العربيه ... كما ادانت المنظمات الانسانيه وحقوق الانسان وشجبتها بكل قوّة . كما ادانها رجال الدين المسلمين والطوائف الاخرى وعلمائه وأئمة الجوامع في مساجد العراق والحسينيات مشكورين في خطبهم واحاديثهم معبرين عن تعاطفهم ومساندتهم لاخوانهم المسيحيين في العراق .   لكن مسلسل الجريمه لم يتوقف وهو مستمر وكأن اهداف الارهابيين قد تحققت ولو جزئيا وما ارادوه يسير بخطى حيث الهجرة زادت وترك المسيحيين لديارهم تتواصل بشكل جماعي وهذا ما جاء على لسان بعض المسؤولين الاتراك اليوم من انّ عدد المسيحيين الذين يتركون العراق الىتركيا يبلغ 150 شخصا كل اسبوع ... كما ان مسلسل قتل المسيحيين لايزال متواصلا حيث قتل 3 مسيحيين هذا الاسبوع في مدينة الموصل والقيت قنابل على دور قسم من المسيحيين في الموصل ايض ... وهذا ان دلّ على شيء فانما يدل على ان اهداف الارهابيين لم تتوقف تتواصل في القتل والتصفيه على الهويه حتى يطردون آخر مسيحي من العراق ... اذا اين السلطه في حماية هذا المكون وهي تعلم علم اليقين من هي الاطراف التي شاركت في الجريمه والاسماء التي ترددت داخل قاعة الكنيسه بين الارهابيين وسمعتها الضحايا اثناء تنفيذ العمليه ... لماذا تسكت السلطه وتغطي على الجريمه ؟ و بعد سيل من التصريحات للمسؤولين في السلطه بحماية المسيحيي وآخر التصريحات كان على لسان نوري المالكي في زيارته لكنيسة سيدة النجاة ليضرب على صدره ويتعهد بحماية المسيحيين حسب ادعائه لرجال الدين في الكنيسه وهو عاجز عن تنفيذ تعهده لضعفه وهشاشة سلطته بغياب القانون وسلطات الدوله . كذلك تصريحات رئيس البرلمان الجديد اسامه النجيفي بحماية المسيحيين .. كل هذا ذر الرماد في العيون وترضيه آنيه واستعطاف وامتصاص النقمه والغضب اللذان سادا الشارع العراقي .   لكن ماذا تنفع التصريحات اذا كان رجال السلطه عاجزين عن حماية المسيحيين واين يكمن الحل ... هل كتب على المسيحيين الفناء من العراق والهجرة الجماعيه ؟ هل عاد زمن التتريك ثانيه ولكن بغطاء فارسي مقيت وطائفي ارعن ونحن نشاهد ارتال من ابناء شعبنا المظلومين والمضطهدين يتركون بلدهم خاوين من كل حق او حلال وطن آبائهم واجدادهم ... اذا ماذا ينتظر المسيحيون في ما يخفيه لهم الزمن وهذا القدر الذي فرض عليهم في دولة الديمقراطيه والانفتاح وحرية الاديان ... الحريه التي جلبه بوش وبلير وبطانتهم ... عزيزي القاريء الكلام المعسول لايغني ولايسمن التصريحات البهلوانيه لاتحقن دماء الابرياء الوعود الفضفاضه لاتؤمن سلامة العراقيين اذا متى يتوقف نزيف الدماء النقيه ومن المستفيد من هذا الارهاب؟والى متى واذا كان الارهاب بهذه البشاعه والشراسة والقسوه بحيث من يقوم بهذه  الافعال لايستجيب لنداء الرحمه والشفقه والانسانيه وهم يقتلون ناسا عزلا يتضرعون لربهم وفيهم الطفل الرضيع والمرأة الحامل والشيخ والكاهن والرجل المؤمن يقتلونهم بدم بارد وبوحشنه دون ان تنفع التوسلات او طلب الرأفه اذا اين الضمائر والوازع الانساني ومتى تتحرك الشعوب والجكومات لتضع حدا لهذا النزيف المتدفق بلا رحمه او شفقه؟ ولا تلين قلوبهم قيد انمله فما الحل وكيف يتصرف العراقيون في ظل هذه الفوضى التي عمّت بلدنا وفي اغلب مدنه ..وهل من حلّ لهذه المعضله التي هلكت الحرث والنسل ورجال السلطه مشغولون بتقاسم المناصب والغنائم ... فللّه درّك ياشعبي المظلوم ... وبئست من ديمقراطية القتله ومن جاء بها .   ولكم في الحياة قصاص يا أولي الالباب.وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون




الخميس١٢ Ðí ÇáÍÌÉ ١٤٣١ ۞۞۞ ١٨ / ÊÔÑíä ÇáËÇäí / ٢٠١٠


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق ججو متي موميكا طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان