عبر مسؤول أمني عراقي عن مخاوف حقيقية من احتمال استهداف متعاونين عراقيين مع القوات الأميركية وردت أسماؤهم في وثائق ويكيليكس. ويبلغ عددهم حسب الموقع ستين ألف شخص. ووفقا لمسؤول اللجنة الأمنية في محافظة ديالى مثنى التميمي فإن ثمة قلقا على أرواح هؤلاء. ويشير إلى أن السلطات الأمنية "اتخذت إجراءات واسعة في هذا الصدد". ويؤكد حرص الأجهزة الأمنية العراقية "على حماية مثل هؤلاء الأشخاص للحفاظ على أرواحهم ولكي لا يؤثر الأمر على من يتعاونون مع القوات العراقية والقوات الصديقة مستقبلاً". وبحسب التميمي فإن الجهات التي تستهدف هؤلاء هي "بالدرجة الأولى القاعدة والتنظيمات المحظورة". ورفض التميمي إعطاء أية أرقام عن أعداد المتعاونين في مناطق ديالى التي ظلت لأعوام من أكثر مناطق العراق سخونة، مكتفيا بالقول إن الأجهزة الأمنية في مختلف مناطق العراق مسؤولة عن توفير الحماية لهؤلاء الأشخاص. ويشدد مسؤول بارز في المقاومة العراقية على أن استهداف "العملاء والجواسيس" لن يتم بناء على وثائق ويكيليكس بل من خلال "عملية رصد ومتابعة وتوثيق عن تعاون هؤلاء ضد العراق ومصالحه ومقاوميه". ويقول أبو زيد العراقي نائب القائد العام لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني التي يقودها عزت الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في النظام العراقي السابق في حديث للجزيرة نت إن جبهته تعمل على "تقديم مجرمي الحرب الذين كشفتهم هذه الوثائق إلى المحاكم الدولية". ويؤكد العراقي أن فصائل المقاومة ترصد أغلب المتعاونين مع القوات الأميركية والبريطانية، "سواء الذين ظهرت أسماؤهم أو الذين لم تظهر أسماؤهم وستحاسبهم المحاكم الخاصة التي سيشكلها الشعب العراقي بعد التحرير". ويؤكد أن استهداف هؤلاء لن يكون عشوائيا أو على أساس الشبهة. ويرى الخبير الأمني العراقي وليد الراوي في تصريح للجزيرة نت أنه إذا ما سربت الأسماء الصريحة لألئك المتعاونين الذين يبلغ عددهم ستين ألفا فإن ذلك سيشكل خطرا حقيقيا على حياتهم ومستقبلهم في العراق "لأن هؤلاء سوف يصبحون أهدافا للقتل من قبل فصائل المقاومة". وعن نظرة وموقف المجتمع العراقي وتحديدًا العشائر يقول الشيخ أحمد الغانم الأمين العام لعشائر العراق العربية للجزيرة نت إن "تقاليدنا وأخلاقنا وعاداتنا العربية والإسلامية لن تقبل أن يكون بيننا عملاء وجواسيس باعوا ضمائرهم وتحولوا إلى أدوات" للاحتلال. الجزيرة نت