نداء الى اكثر من مليونين حاج رجم الشيطان وصعد الى منىنداء الى كل المسلمين المحبين للسلام في العالمنداء الى حجيج العراق وهم ينادون ملء افواههم ليلة عيد الاضحى لبيك اللهم لبيكنبدأ بتهنئة اخواننا المسلمين بعيد الاضحى المبارك اعاده الله على المسلمين وعلى العالم بالخير والأمن والسلام. اخوتي الحجيج (عيد مبارك) وعوده مقبوله وسالمه بحفظ الله ورعايته لكن نريد ان نشارككم في افراح العيد نحن اخوانكم في الوطن والمصير والمصالح المشتركه والتي نتقاسم فيها السراء والضراء وكلنا يأخذ حصته من المآسي والاحزان التي يعيشها بلدنا. أما آن الاوان لكي نضع حدا لسفك دماء الابرياء... اما حانت ساعة الوفاق والجلوس على مائدة الحب والوفاء والاخلاص وحب العراق... لقد طال انتظار العراقيين والدماء لازالت تنزف بغزارة... دماء الاطفال والنساء والشيوخ ودون استثناء... دماء المؤمنين من شيوخ الجوامع وعلمائها وائمتها... دماء المطارنه والكهنه والمؤمنين يقتلون بعد اقتحام دور العباده بشراسه وعنف دون الالتفات الى شرائع السماء ووصايا الرسل والانبياء وتسفك دمائهم وهم يتضرعون الى الله بان يوحد العراق ويجعله فعلا خير امة اخرجت للناس... لكن مانشاهده قد فاق الخيال لابل هو اغرب من الخيال لم نشاهد هذه الجرائم حتى في الافلام... مسلحون يقتحمون الكنيسه والمسجد والحسينيه ليقتلوا ناسا آمنين وهم يصلون ويرتلون لله وللوطن. اخواني المحتفلين بالعيد نحن المسيحيين نهنئكم من اعماق قلوبنا وكل عام وانتم بخير ولكن مانطلبه من اخوتنا التضامن الكامل والفعلي بالدفاع عن اخوتكم المسيحيين الذين عاشوا معكم عقودا من الزمن وهم يتقاسمون رغيف الخبز وهم مساهمين ومشاركين في بنائه منذ ان وضع في اساسه اول حجر ومنذ ان زرعت في ارضه اول شجرة ومنذ ان شقّ فيه اول ترعة تروي زرعه... اخوتي المحتفلون بقلوب ملؤها الثقه والفرح نقدم لكم ايادينا تصافحكم بنقاء وموده وحب اخ لاخيه... بنقاء ووفاء وباسم الانسانيه وباسم رسالاتنا السماويه وباسم الطفوله وحرمة بيوت الله ان يتوقف هذا النزيف الدموي البشع بلا مبرر نريد ان يتوقف هذا الطوفان في بلدنا نريد ان نحتفل معكم يدا بيد ووجها بوجه نتزاور فيما بيننا كما كنا قبل الاحتلال... يطيب لنا ولكن افواهنا مملوءة بالدم دم الابرياء فالى متى تستمر هذه الفصول المأساويه والتي تنذر بشؤم وتهدد بانهيار العلاقات الاجتماعيه لاسمح الله لان المسيحيين شركاء في هذا الوطن لهم مالاخوانهم وعليهم ماعلى اخوانهم... المسيحيون لايطلبون اكثر من امن يسود بلدهم ويمارسوا حقوقهم وواجباتهم من اجل اعادة بناء هذا البلد الذي دمرته الطائفيه... الاسلام دين السلام والمحبه واحترام مشاعر الغير والارهاب الذي امتدت يده الملوثه بدماء الابرياء بعيد عن الاسلام كل البعد بعيدون عن مبادئ الدين الاسلامي السمح وهذا ما نصّ عليه القرآن الكريم. هنا سؤال مهم يطرح نفسه لكن هناك تكتم على الاجابه كما جاء في مجمل كتابه الكريم (واكثرهم للحق كارهون) والسؤال هو: هل ان المسيحيين في العراق واخص بالذكر من يقتل بدم بارد ويتم اغتياله في وضح النهار امام السلطه وامام الرأي العام المحلي والدولي (هل هؤلاء المسيحيين هم طرف في الصراع السياسي والامني الذي يجري في العراق هل هم متحزون لطرف معين حتى تتم تصفيتهم بهذه الصوره؟ كلا والف كلا سادتي واخواني المسيحيون تاريخهم مشهود بحب العراق وشعبه مهما اختلفت الوانهم ومشاربهم يحبون الكل وحتى اعدائهم ويسامحوا الكل حتى من سفك دمهم مقتدين برسولهم حيث قال : (احبوا اعدائكم). النصر للعراق وللعراقيين شعبا واحدا موحدا ... وتبا للارهاب