قولوا لأهل ِ الأعظمية إننـــــــي ما زلتُ أحملُ نبضَها في مسكني مازالَ يأخذني الحنينُ لحضنِها لأغُط كالأطفال في نوم ٍ هنـــــــي فسماؤها وحقولــُها ونخيلــُــها في الحلم صرتُ أضمُّها وتضمُّنـــي فإذا شممتُ أريجَ ورد ٍ عابق ٍ فرط الهيام أشمُّه ويشمُّنـــــــــــــــــي الأعظميــــــة ُ قلبُ بغداد الذي قد كان في عزِّ الشباب يشدُّنـــــــــي فقطفتُ من بستانـها ليَ وردة ً هي أمُّ أولادي ، حبيبة ُ مأمنــــــــــي وهي التي بغداد تسكنُ قلبـَـها فتضيئ أفقَ حياتها وتضيئنـــــــــي يا أهلـَها البسطاء في لكناتِهم في القولِ فرط تودُّد ٍ وتحنـــــُّــــــن ِ الله ياأماهُ كم آزرتِنــــــــــــي فسيقتِني عسلا ً وقد ألهمتِنـــــــــِــــي من فيضِ سفرِك ِأبحرا ً فيـّاضة ً بالشعر والنغم ِ الشجيِّ وصنتــِنـــــي أسمعتِني حلوَ الكلام وكلـّمــــا ظمِئـَتْ رؤايَ فمن رؤاكِ سقيتــِـــــني ياراحلينَ لفجرها وشموسِهـا قولوا لها في الحلم ِ هلا ّ زرتـِنـــــــــي فلكمْ حلمتُ أراك ِ في إغفاءتــــي فلعلَّ حزني ينطفي لو زرتـِنـــــــــي أنت ِ التي صيـَّرتِ من لغةِ الهوى صوراً يفوحُ بها بديعُ تفنـُّنــــــــي أنا مانسيتـُكِ كيف أنسى نجمــــة ً ظلتْ على طول المدى لم تنسَنــي ولذا سأبقى في هواك ِ متيـَّمـــــــا ً سأقولُ للعشاق أنتِ ملكتـِنــــــــــي روحا ً وقافية ً وسيـــــــلَ مدامع ملءَ الجراح ووسعَ ماأغنـَيـْتـِنــي وسأبكيــــــنَّ كأي طفل ٍ لم يـــجد أبويه ِ يصرخ ُ داعيـــــا ً بتــيمُّـن ِ أماهُ أينـَكما لقد أعييــــــــْـتما حتى البراءة َ في َّ كيـــف َ أضعـتِني أماهُ إنكِ تعرفين بأننــــــــــــــــي لو مرَّ طيفـُـــــــك في المنام سأنحنـي أماهُ مازالـــــــــتْ رؤايَ شفيفة ً ما زلتُ حلوا ً مثلما أنجبتنـِـــــــــي ما زلت ُ لو مرّتْ عليكِ غمامة ٌ أرمي اليكِ محاجري كي تأمنــــــي مازلتُ أبحثُ عنكِ بين جوانحي أبقى أشمــُّك ِ كلـَّما أدنيتــِنــــــــــي لأبثَّ من لهفي لصدركِ غنــوة ً أوَما سمعتِ صدىً لـِــــما حدَّثـتِني أوما رأيت ِ فتىً يهيمُ لوحـــدهِ في البرِّ يبحثُ عنكِ ،هل أبصرتِنـي وأنا أجرُّخطايَ في جمر الغضى وأصيحُ يا أمــّاه، هل أنكرتِنـــــــــــي حاشاكِ يا أمــــــاه إن الشوق قد أدمى الفؤاد بنارهِ و أذلـّنــــــــــــــــي ولذا فلم أدركْ كلاما ً قلتــُـــــــــهُ حاشاك ِ يا أماه ماعوَّدتِنــــــــــــــــــي أن تتركيني لحظة ً فأنا الذي ناديتُ قلبـــَـــــــــكِ مثلما ناديتِنـــــــي حاشا لأهل الأعظمية ينــــــكروا صبّا ً على أرض ِ (السَِفينة) ينحنـــــي وينام قربَ الشط يُبحرُ هائمــــا ً ويصيحُ يابغداد أنت ِ ولدتِنـــــــــــــــي ويصيحُ أين الناس أين أحبتي ياحادي المسرى بربـِّكَ دلـَّنـــــــــــــــي أين الذين تركتهم ببهائهـــــم يتنشَّقونَ هوى المدى بتنعـُّـــــــــــــــــــم ِ قد خانتْ الأيامُ يامحبوبتـــــي لكن سأبــــــــــــــقى مثلما ألفيتِنــــي خانتْ وما خنـّا ولا صار الهوى بددا ً فنوركِ مايزالُ بمسكنــــــــــــــــي