قد يفهم البعض اني ذو نزعة عنصرية وفق عبارة ( سواد جلده ) وهذا غير صحيح ولكن هذا لبيان حقيقة وسواد الجلد هي لعبة امريكية يوهمون المواطن والرأي العام بأن ليس هناك فروقات بين الاسود والابيض وهي غير صحيحة اصلا والحديث ولو بشكل موجز عن السياسة الامريكية والتي اخذت من الاعلام العربي حصة الاسد وكأن الانتخابات النصفية الامريكية التي تقوم الان هي من توفر لنا الامن والغذاء وتثبت الأيمان في قلوب الحكام العرب ... وتناسوا ان امريكا ليس برئيس ياتي واخر يغادر فجميعهم بيادق شطرنج تحركهم آلة الاعلام والمال الصهيونية وكما يطلقون عليه اللوبي اليهودي ... الا ان السياسة الامريكية تأخذ دائما وعبر السنين التي تلت الحرب العالمية الثانية منحى لم تغيره الاوضاع الدولية رغم وجود القطب الاخر المتمثل بالاتحاد السوفيتي سابقا ولكن الذي يلفت النظر في السياسة الامريكية انها تغير الرئيس حسب الوضع الذي سبقه غيره واكون واضحا في هذا واستشهد بالوضع بالشرق الاوسط فكم رئيس امريكي وصل سدة الرئاسة وغادر فلم يحدث شيء في القضية العربية فالرئيس ليس لديه اي قدرة على اتخاذ قرار في اي موضوع يمس الصهاينة بل يبقى يراوح في سياسة المفاوضات والاتفاقيات التي لاحصر لها وياتي غيره ليكمل ويعلن سياسة جديدة وهكذا هي دوامة لانهاية لها ... فماذا عن اوباما ... الرئيس الامريكي الجديد الذي شغل العالم العربي اكثر من الشعب الامريكي صاحب العلاقة فماهي مؤهلات هذا الرجل الذي اختلف الكثير في وضعه حتى اختلفوا في حقيقة ديانته فمنهم قال انه كان مسلما في اندنوسيا عندما كان مع زوج امه لحد السن التاسعة ولكن لم نعرف هل كان سنيا ام شيعيا فهذا يترك لللاعلام العربي صاحب الاختصاص في وصف الشخصيات الرئيسية الامريكية وتاثيرها على الامن الغذائي العربي ... والذي لابد ان نذكره هنا لكي نؤكد ان هذا الرجل لايمتلك سوى سواد جلده واكرر هذا لكي لااتهم بالتفرقة العنصرية بالنسبة للون .. ان امريكا وخلال العقد السابق وخاصة بعد احتلال افغانستان الدولة المسلمة الفقيرة والعراق الدولة العربية وكلتيهما دولتين اسلاميتين وما حدث فيهما في عهد بوش الاب وبوش الابن من دمار وسفك دماء للمسلمين والعرب خصيصا هذه السياسة انعكست سلبيا وبشكل كبير على أمريكا ومصالحها في الساحة الدولية وخاصة الساحة العربية والاسلامية ولا اريد ان اتوسع في هذا بل اقول كان لابد لأمريكا وصانعي القرار فيها من وضع سيناريو جديد وغريب وعجيب يعطي انطباع بظهور نبي جديد او نزول يسوع الى الارض كي يخلص البشرية المعذبة من سياسة بوش الابن وهكذا كان الاختيار ان يكون باراك حسين اوباما الكيني الاصل ان يتربع على زعامة امريكا ليزيح الرئيس الارعن بوش الابن ويبشر العالم الاسلامي والعربي بأن امريكا ترفض مافعله بوش وان عهد جديد ينعدم فيه سفك الدماء للعرب والمسلمين في ظل هذا الرجل الذي اثبتت الوقائع خلال السنتين الماضيتين بانه يفتقر لأبسط مؤهلات القيادة في حل اي من النزاعات القائمة والمستعصية ...؟ ومن يقول عكس هذا ؟ والا ماذا فعل اوباما ...لحد كتابة هذا المقال المتواضع ..؟ لقد اتبعت امريكا سياسة الضحك على الذقون وهذا ينطبق على الحكام العرب والمسلمين هي أرادت ان تمتص الغضب المتزايد في المنطقة العربية والعالم الاسلامي جراء حمام الدم في العراق وافغانستان بسبب الاحتلال غير الشرعي والمرفوض دوليا وعربيا وبسبب المقاومة للسياسة الامريكية والتي أدرجتها الادارة الامريكية تحت يافطة الارهاب ..! الا ان الضربة الكبرى التي ارغمت امريكا من ترك القمة والانحدار الى السفح هي الحرب على العراق وفعلا صدق الرئيس الشهيد صدام حسين حين قال ان امريكا سقطت من قمة الهرم حين اطلقت اول صاروخ على بغداد ... ان امريكا اليوم برئيسها الذي تنعدم فيه كافة المؤهلات غير قادرة ان تغير السخط والغضب المتزايد ضدها بل حاولت جاهدة وبكل قوة في تغيير نظرة العرب والمسلمين لما احدثه بوش الاب والابن اللذان مرغا وجه امريكا في الوحل بعد ان غادرت قمة الهرم دون رجعة الى يوم الدين فلم ينفع هذا الرئيس الجديد اوباما الذي رسم صورة وردية للحكام العرب في حل مشاكلهم وها هو اليوم يفقد مجلس النواب بهيمنة الجمهوريين عليه....فأين هي مؤهلات اوباما سوى سواد جلده ..