(( أنا صلبت للمسيح , والمسيح صلب لي )) المسيح يصلب من جديد !!! لكن ليس في الجليل وطريق الالام وبين اشجار الزيتون في اورشليم ... انه صلب في الكراده في كنيسة سيدة النجاة كنيسة أمّه البتول . ايها العراقيون النشامى ... ياسليلوا الانبياء واحفاد الولاة والصديقين وكل القديسين ... توشحوا بثياب سوداء فلقد نحروا حمامات السلام ... لقد ذبحوا خراف يسوع بسكاكين حاده ومؤلمه ... لقد قتلوا ملائكة الرحمه وهي تنشد لله ... لقد اغرقوا قاعات الكنيسه والمذبح بجداول من الدماء النقيه والطاهره ... لاتغسلوا دماء شعبي المسيحي الطاهر دعوا الناس ترى مظلوميةاخوتي وابناء بلدي المساكين ذبحوهم وهم يرددون تراتيل المحبه والسلام ... لقد ذبحوا الشيخ والمرأة والقسيس والطفل الرضيع ذو الثلاثة اشهر حتى تدفقت دماءهم الطاهره لتصبغ جدران كنيسة سيدة النجاة ... ويحكم ايها القتله وانتم تخنقون الورود وتقطعوا انفاس المصلين ... اي دين واية رسالة سماويه واي مذهب يبيح هذه الجريمة النكراء ... لقد ساقوهم الاشرار الى المقصله كالخراف بعد ان قطعوا عنهم الكهرباء والهواء والماء لينفذوا جريمتهم في ابشع عملية قتل جماعيه يشهدها التاريخ بين صراخ الاطفال وعويل النساء ساقوهم الى المقصله لانهم احبوا المسيح ... لانهم صلّوا للعراق كي يحل فيه السلام ... الاشرار لايريدون السلام ولايحترمون القيم الانسانيه لان قلوبهم صخور وادمغتهم احجار لاتلين هذه هوية الارهاب يريدون بقوة السلاح ان يطفئوا نور الله ... ويحهم والويل لهم . هكذا ساقوهم الى الموت بلا رحمه لان سيدهم قال :(طوبى لكم اذا اهانكم الناس واضطهدوكم من اجل اسمي , فافرحوا وتهلّلوا لان اجركم عظيم في السماوات .) فطوبى للمضطهدين من اجل البر فأن لهم ملكوت السموات . قتلوكم من اجل اقفال كنيستكم لكنها لازالت شامخة ببرجها وطاقها المرتفع فلم يقدروا ان يقتلو فيكم الشهامة والمحبة وحب العراق . ايها العراقيون النشامى وانتم تتابعون الحدث الفاشي والوحشي انقلوا المأساة لكل الشعوب واحكوا قصة الشهداء وهم يخرّون صرعى برصاص الوحوش التي مسحت من جبينها كل ذرة من الضمير والانسانيه بعد ان تجردوا من كل القيم . انعوا بلد الحضارات والرسالات فانه يتجه الى الهاويه لانهم يقتلون الطيبين في بلدي ... البسوا السواد وتوشحوا بنياشين الابرياء واغمسوا اصابعكم لتتحنّى بدماء الاطفال والكهنة والمؤمنين فلقد حان موعد الانتخابات لتختاروا ممثليكم بعد ان غرقت كنائسنا بدماء الضحايا ... اعلنوا الحداد على العراق بلد الحضارات ومهد الديانات وبلغوا ابانا ابراهيم عليه السلام وقولوا ... ان بلدنا استباحته نفوس شريره ففقد بريقه وضاعت حضارته وكبريائه وشموخه بعد ان تسلط الارهابيون على الناس العزل وهم يرفعون اياديهم الى الله عزّ وجل وهم يصلّون ويبتهلون للواحد الاحد بان يحفظ العراق ويصون شعبه ويحمي ترابه ووحدته واذا بهم يفاجئون بشلّة معدومة الضمير تفتك بهم وتقتلهم بدم بارد . نعم لقد صلبوا المسيح بعد ان شاهده العالم مرميا في قاعة الكنيسه مضرّجا بدماء شعبه غارقا في بقعة من دماء الرضيع والكاهن والمرأة والشيخ ... لقد صلبوه من جديد بلا رحمة ولا شفقه . يسوع ما اعظمك وانت تفدي نفسك لشعبك ولابنائك فتسكت ليمعن الاشرار في ازهاق ارواحنا .. أما كفانا صبرا ؟.نعم صبرنا وتحملنا لكن طفح الكيل وهاهي شريعة الغاب تفتك بشعبك وهم يصفّونهم ارتالا ارتالا يقتلونهم جماعات وافرادا اينما توجهوا يستقبلهم الموت والتصفيه والرحيل ... فهل بانت خيوط المؤامره ليرحل ابناء شعبي من بلدهم ويتركوا تراث آبائهم واجدادهم ... وهل يبقى للعراق رائحة ومذاق بلا مسيحيين وهم اصحابه الشرعيين وهم من بنى حضارته ووضع احجار أسسه ؟؟ هل تقبل ان نرحل من ارضك ؟هل انت راض ان نهجر كنائسك واديرتك بعد ان اسبغتنا مئات السنين بنعمها جنبا على جنب مع اخوة لنا مسلمين وصابئه ويزيديه عشنا قرونا متحابين ومتكاتفين ... فهل يفرقنا الاشرار ليفتكوا بشعبك ويطردوننا ؟ انها ارضنا أبتاه فكيف نبرحها ؟ لكن مصيبتنا كبيره .ارحمونا يرحمكم الله قوافل الشهداء لم تتوقف ... ونزيف الدم يسيل بغزاره امهم يكسرون صلباننا ويهدمون بيوتك ويهينوننا فاليوم سقطت من ايدينااغصان الزيتون واخرست اصوات المرنمين ... وتحول البخور الى دماء وانتهكت قدسية معابدنا بعد ان عبث بها الاشرار ... فهل نصبر ام نموت ونرحل ؟ استجبنا يارب برحمتك الواسعه فشعبنا يدفع دمائه ثمنا غاليا وبلا حساب ... فارحم شعبك . الرحمة لشهداء العراق وكل من احب العراق باخلاص ووفاء فضحّى بروحه من اجله ... مسلمين ومسحيين وكل المكونات المتآخيه في ظلال هذه المظلّه الرحمة لشهداء كنيسة امنا البتول ( سيدة النجاة ) والشفاء العاجل لجرحانا ... والصبر والسلوان لاهلنا في مصابهم الاليم ... ودعائنا ان تكون دمائهم بذار الحياة تروي تراب وطني من اجل تعزيز اللحمة الوطنيه ونبذ التفرقه وازالة الاحقاد بين ابناء البلد الواحد من اجل عراق آمن وموحد تسوده المحبه والسلام . هنيئا لمن يصبر على المحنه لانه اذا امتحن ينال اكليل الحياة الذي وعد الرب به