من منا لم يسمع بـ (علاء بشير) ،، فهو طبيب تجميل ورسام تشكيلي ،، كان ضمن المجموعة الطبية الخاصة في ديوان الرئاسة ،، هذا الرجل ظل يعمل لسنوات طبيباً خاصاً للرئيس الراحل صدام حسين (رحمه الله) وكذلك يعالج المسؤولين في الدولة وعوائلهم ،، وقد تمتع بكل المميزات التي منحت له كطبيب خاص لرئيس دولة حتى الرابع من نيسان 2003 ،، مكافئات ،، هدايا ،، سيارات ،، وزن ثقيل في جميع مؤسسات الدولة ،، بل حصل على أكثر من ذلك ،، حتى أن الدولة منحته الفرصة لتجسيد أفكاره وتصوراته المعمارية على الواقع مثل بناءه نصب اللقاء في ساحة الزهور (أزيل بأمر من المالكي) ،، كانت نقلة كبيرة له أن يحصل على هكذا مركز مرموق في الدولة والمجتمع ،، فقد كونت له علاقات وأرتباطات لم يكن يوماً يحلم بها يوماً ،، وقد استغل تلك العلاقات لمصلحته ،، فـ (علاء بشير) أنتهازي من الدرجة الأولى وصياد فرص ذهبية!!. بعد أحتلال العراق مباشرة ترك علاء بشير العراق ،، منتهزاً فرصة قربه السابق من رموز النظام الوطني ليدخل في مضمار المنافسه مع بقية الأنتهازيين الذين تجمعوا عند أبواب مراكز الطبع والنشر والتوزيع ،، ليبيعوا أنفسهم بثمن بخس ،، وينشروا ما يدعون أنها مذكرات ،، مثل (سامان عبد المجيد) ،، وقد كان الوصولي (علاء بشير) في مقدمة الطابور ،، حيث باع شرفه المهني ونشر أسرار مرضاه من أجل حفنة من الدولارات ،، والمعلوم أن الطبيب الذي يخون قسمه ويتخلى عن شرفه المهني لايستحق أن يحمل صفة المهنة الانسانية ولا حتى صفة فنان ،، لأن الطبيب يجب أن تكون له أنسانية ،، والفنان مرتبط بالمصداقية ،، والانتهازية تقتل الانسانية وتذهب بالمصداقية إلى أدراج الرياح ،، فمن يثق بطبيب تراجع عن قسمه وخان الأمانة الطبية!!. بعد أن باء كتاب علاء بشير بالفشل ولم يحقق له ما كان يتوقعه من منافع مادية ،، ذكر لبعض المقربين منه أنه كان ضحية وللحقيقة وجه آخر لكنه لايستطيع التحدث الأن بذلك!!،، ولا أعرف ماذا يقصد من ذلك ،، هل يحاول التهرب من فعلته أم أنه أعتراف صريح بقبوله الدخول بلعبة أستخدم فيها أسمه !!،، لكن من يعرف أنتهازية علاء بشير وسعيه الدائم لتصيد الفرص لايمكن أن ينخدع بأكاذيبه ،، وأخر الفرص التي حاول أن يستغلها لصالحه جديرة بأثبات حقيقة هذا الوصولي. هناك فنانة أمريكية ثرية تقوم بالرسم على الصحون ،، وهي مصابة بمرض السرطان ،، أستغل علاء بشير معرفتها الوثيقة به فسافر لها (بعد أن ترك زوجته خلفه) ليقيم معها في فلتها الفارهة ويقتات من أموالها ،، حيث فتحت له معارض لرسوماته ،، وأقامت له حفلات حضرها عدد من المدعوين بينهم عراقيون يعيشون في أمريكا ،، وتبين لهم أن الرجل كان يصطاد بالماء العكر ،، فلم يخفى عنهم حقيقة تلك الصلة التي تربطه مع السيدة ،، ولم يستبعدوا أنه كان يستغل مرضها ،، فهي ليس لها وريث !!،، واللبيب بالاشارة يفهم. المهم ،، أن علاء بشير الذي صنع لنفسه شخصية مثالية في كتابة (الفاشل) ظهر أنه (قفاص) عاش على أموال امرأة تحسب ايامها الأخيرة.