رغم كل شئ , لم نتفاجأ مطلق , بالقرارات القذرة لما يسمى المحكمة الجنائية التي تتأتمر من واشنطن وتل أبيب وطهران , فإستهداف الرموز العربية البارزة هو هدفهم. وتصفية قادة أبطال شرفوا العراق وفلسطين والأمة العربية , رغم دنائته , فهو لن يجعل أمتنا العربية وطليعتها المناضلة , وخاصة بالمقاومة الوطنية العراقية , تتراجع عن دربها الذي سيؤدي إلى التحرير الشامل والكامل لم افاجئ أيض , من الصمت الرسمي العربي , فالنظام الرسمي قد وصل إلى الدرك الأسفل , وإلى انحطاط غير مسبوق على جميع المستويات الوطنية والأخلاقية , فقد تخلوا عن الكرامة والعزة والشرف... وتحولوا خدماً صغاراً لدى الادارة الامريكية وحلفائها في تل أبيب وطهران وليس غريباً إختفاء المنظمات الدولية التي تدعي حقوق الإنسان والعدالة والحرية , وسكوتها المشين , وعدم تحركها الجاد للتنديد بهذه الاحكام الجائرة , والعمل الحثيث لوقف المجازر البشعة التي يتعرض لها قادة النظام الوطني العراقيوالمدان أيض , المجتمع الرسمي الدولي , الذي لم نسمع له -إلاقلةنادرة- أي موقف ينسجم مع القانون الدولي والأخلاقيات التي طالما تحدثوا بها الحالة الجيدة الوحيدة هو موقف الشارع العربي الذي أدان هذه القرارات , وبعض القوى السياسية العربية والاتحادات والروابط واللجان التي وقفت - ضمن امكانياتها وظروفها - ضد هذه المظالم التي ترتكب أما الحالة المضيئة والمشرفة , فهو موقف هؤلاء القادة الكبار , الذين تحدوا هذه القرارات وكانو , كما عرفناهم - كباراً فالمجد كل المجد لهؤلاء الرجال الرجال.. والعزة والشموخ لهؤلاء الأبطال الذين شرفوا التاريخ العربي الحديث أنحني بكل خشوع لكل شهيد في عراق العروبة والشرف والجهاد , والنصر لعراقنا العظيم ولأمتنا العربية