أخر زيارة قام بها نوري المالكي إلى مصر في ديسمبر 2009 ،، للهروب من فضيحة الأحتلال الفارسي لحقل الفكة ،، الذي قابله غضب شعبي كبير لم يعجب (الجبان) موفق الربيعي في حينها فوصفه بـ (العنتريات) ،، وفي تلك الزيارة ،، التي لايخفى مغزاها عن الحكومة المصرية ،، قال حسني مبارك وهو يخاطب المالكي بإحتقار وأمام جميع الحضور ،، أذهب ياولد وخلص حقل الفكة من الإيرانيين ثم أرجع لنتحدث!!،، ومن المؤكد أن الرئيس المصري يعلم (كما يعلم العراقيون) أن حقل الفكة راح هدية للولي الفقيه بعلم وموافقة المالكي وزمرته ،، لكنه أراد أن يوبخه ويهينه لأن المالكي في نظر الجميع (واوي)* !!،، ورغم (الرزالة) والأهانة التي تلقاها من مبارك ،، إلا أنه وكما هو واضح يؤمن بسياسة الغاية تبرر الوسيلة ،، وكل شيء مباح من أجل السلطة والمال ،، فعاود الزيارة للقاهرة ليعقد الصفقات (غير مبالي بتوبيخ مبارك له في المرة السابقة) وهو يحمل في حقيبته عروض استثمارية وعقود أعمار للشركات المصرية ووعود بتزويد مصر بالنفط بسعر أقل من السوق مقابل دعمه للبقاء على الكرسي أربع سنوات أخرى !!،، كما مارس (سياسة تقبيل الأيادي) مع الرئيس الأسد وقدم نفس تلك العروض إلى الحكومة السورية في زيارته لدمشق بعد أن تناسى أتهاماته لهم من قبل ،، وفتح صفحة جديدة تبدأ بدعمه للبقاء بالسلطة وأقناع علاوي بالعدول عن موقفه ،، وقبلها منح الكويتيين حق استخدام 25% من حقول النفط المشتركة لنفس الغرض (الكرسي) ،، ووقع اتفاقية مع تركيا تخولها دخول الاراضي العراقية 80 كم لمدة 15 سنة (من أجل الكرسي) ،، وكذلك حصل الولي الفقيه في إيران على (الجباية) من العراق ،، فأصدرت حكومته الكيشوانية في إيران بيان رسمي لدعم المالكي،، والجدير بالذكر في زيارة المالكي الأخيرة لطهران أن الايرانيون أكتفوا بوضع العلم الإيراني خلف نجاد بينما لم يضعوا خلف المالكي ولا حتى قطعة قماش قديمة ،، مما يدل على احتقارهم للمالكي وصغر حجمه في نظرهم ،، ففي كل زيارة يتنازل (أبو أسراء) عن شيء ،، ربطة عنق ،، عَلم ،، وليس بعيد أن يكون قد تخلى للولي الفقيه عن (,,,) !!،، كما أن الأردن سيكون لها حصة (أكبر) من النفط العراقي ثمناً لدعم المالكي ،، ولماذا أكبر ؟!،، لأن الأردن تحصل على حصة نفطية بسعر أقل من السوق اكبر من التي كانت تحصل عليه في زمن الحصار !!،، والعجيب أن المتباكين على النفط العراقي الذي كان يصدر للأردن بزمن الحصار وبسعر أقل من السوق من أجل فتح منفذ لإدخال البضائع للسوق العراقية بلعوا لسانهم أمام برمكية المالكي الذي أصبح يوزع النفط على كل من هب ودب من أجل الكرسي !!،، وما يدعو للأستغراب أن المالكي أنتقد قبل فترة زيارة منافسيه لدور الجوار وقال "يحز في نفسنا أن يصل التدخل الخارجي خاصة دول الجوار الى تحديد ووضع خطوط تشكيل الحكومة المقبلة" !!،، واليوم يقوم بنفس ما انتقد غيره عليه ،، وقد صرح بعض المنتفعين من المالكي أن زيارة المالكي ليست لكسب الدعم السياسي بل لتعزيز العلاقات!!،، عجيب ،، أليست حكومة (القامّة والزنجيل) حكومة تصريف أعمال كما تدعون؟!! ،، بإختصار ،، نوري المالكي باع العراق لدول الجوار من أجل الكرسي ،، وهذا يحدث أمام أنظار العالم وعلى عينك يا تاجر ،، والمؤيدون له من المنافقين والطائفيين لايهمهم سوى أن يجلس (موالي لإيران) على الكرسي فلا عراق ولا شعب عراقي ،، وهذا هو السبب الذي أغتيل بسببه الشهيد صدام حسين ،، لو كان (موالي) لكان الحال غير الحال !!،، وهناك مثل دارج يردده العراقيون اليوم بكثرة ،، بعد أن بهرهم المالكي بخنوعه وضعفه وتخليه عن كرامته ،، فيقول المثل الذي يقارن بين زمن الرئيس الراحل صدام حسين وزمن العميل نوري المالكي ،، بمكان السبع يتمرغل الواوي !!،، لك الله ياعراق. * كلمة عراقية شعبية تطلق على (أبن أوى).