يخطئ من يظن أن العبودية انتهت من العالم بعد قرارات تحرير العبيد في أمريكا وأوروبا في القرن التاسع عشر بعيد الثورة الصناعية التي كانت بحاجة ماسة للعمال كي يعملوا بالمصانع لأنهم وجدوا أن العمل بالصناعة يحقق فائدة عشرة أضعاف العمل بالزراعة؛ حتى الحرب الأهلية الأمريكية عام 1860 بين الشمال الصناعي الذي يريد تحرير العبيد كي يوفروا عمالا لمصانعهم وبين الجنوب الزراعي الذي يريد أن يحافظ على العبيد للعمل الزراعي الشاق فأصدروا قرارات تحرير العبيد ليس رحمة بهم بل للحاجة الماسة إليهم كعمال بالمصانع؛ ولكن العبودية تحولت لصور أخرى؛ فإن العمل بالمصانع حسب نظرية آدم سميث الإنجليزي مدير شركة الهند الشرقية والتي تقول بإعطاء العمال أجرا بحد الكفاف أي أن يعيش فقط ولا يموت يعيش ولا يتمتع بالمعيشة وهي نفس العبودية حيث يتكفل السيد بتقديم الطعام والكساء لعبيده؛ ولكن هذه النظرية دحضت في القرن العشرين عندما قررت الرأسمالية إعطاء العامل أجرا أكثر من حد الكفاف كي يشتري بالفائض عن الكفاف السلع التي ينتجها الرأسماليين ويشغل مصانعهم. بعد الثورة الصناعية في أوروبا في القرن الثامن عشر اتجهت الدول الصناعية للاستعمار بحثا عن المواد الخام لمصانعها لتنهبها وتجعل من هذه المستعمرات سوقا تبيع فيه منتجات مصانعها؛ وأخذ سكان هذه المستعمرات يقاومون المستعمر مما اضطره للجلاء عنها بعد أن أحدث فيها نظام الاستعمار عن بعد بواسطة الرقيق السياسي وهم الحكام الذين نصبهم الاستعمار لحكم أشباه الدول هذه؛ والرقيق الثقافي حيث جعل جزءا من السكان (المحظيين من السكان) يتبنون ثقافة المستعمر تحت عنوان الحداثة والنهوض من التخلف؛ والرقيق الإعلامي حيث أقام المستعمر منابرا إعلامية في أرضه وأراضي المستعمرات تمجد المستعمر (الجلاد والذباح) وتمجد حضارته ولغته وتاريخه وتحقر سكان المستعمرات ولغتهم وتاريخهم وأسلوب حياتهم وتاريخهم وأسلوب حياتهم ومعتقداتهم الدينية والخلقية وتشيع بينهم الإحباط الذي يشلهم ويمنعهم من النهوض والتقدم. الرق (العبودية): بدأ الرق في البشرية مع الزراعة؛ فعندما كان الإنسان يعيش على الصيد لم يكن هناك رق؛ ولكنه عندما تحضر وأخذ يمارس الزراعة ظهرت الحاجة لعمال زراعيين فأخذ يسترق الناس الضعاف عقليا وظروفيا وثقافيا (البدائيين) والأقوياء جسميا ويشغلهم في مزرعته ويتعهد بإطعامهم وإيواءهم وكسوتهم تماما كما يتعد بإطعام وإيواء حيوانات المزرعة؛ وأخذ يبيع هؤلاء العبيد من مزارع لآخر كما تباع الحيوانات؛ وإن أكبر حملة بيع للرقيق في التاريخ جرت في القرن السابع عشر (1619 أول باخرة عبيد تصل لأمريكا) من أفريقيا لأمريكا الشمالية للعمل بمزارع التبغ (الدخان) والذي يحتاج لكثير من الأيدي العاملة واعتبره المستعمرون الذهب الجديد بعد أن نهب أجدادهم من الجيل الأول من المستوطنين الأوروبيين لأمريكا نهبوا الذهب الحقيقي الموجود بها وأرسلوه لأوروبا. لا يقتصر الرقيق على أصحاب البشرة السوداء بل إنه قد جرى استرقاق أصحاب البشرة البيضاء والشقراء (البيضاء المخلوطة بالحمرة) في أوروبا ؛ وفي روما القديمة كان الملوك والإقطاعيون يتلذذون بتقديم العبيد (البيض) كطعام للأسود في الساحة العامة وسط روما أمام المتفرجين من الملك والأمراء والإقطاعيون وعلية القوم كما يتفرجون الآن على مباريات كرة القدم وصراع الثيران؛ كما أن المماليك الذين أحضرهم الأيوبيون (أحفاد صلاح الدين الأيوبي) من هضبة القوقاز كغلمان وجواري لقصورهم وكانوا بيضا وشقرا حكموا مصر والشام وجزيرة العرب من عام 1250م إلى عام 1516م عندما انتصر عليهم السلطان العثماني سليم الأول في معركة مرج دابق بحلب عام 1516م ؛ وقد كانوا محاربين أشداء ودحروا التتار في معركة عين جالوت ببيسان فلسطين عام 1256م. إن ظاهرة الإدمان في النفس البشرية تجعل الشخص يدمن العبودية ويتلذذ بها كما يدمن الجنس والدخان والخمر والمخدرات، ولهذا السبب لم يلغي الإسلام العبودية بقرار بل شجع على عتق العبيد؛ كما أن العبد الذي يصحو من سكرته ويطلب الحرية وجب مكاتبته أي الاتفاق مع مالكه بحضور شهود على عتقه مقابل مال أو بعد مدة معينة بعد القيام بعمل معين بدل المال إن لم يوجد. إن العبد يدرك في أعماقه أن وضعه مغلوط فيرفض أن يوصف بالعبد كما يرفض الرقيق الأبيض (عبيد الجنس) أن يوصف بالوضع الذي هو عليه عمليا؛ بل يدافع عن وضعه بكل ما أوتي من قوة؛ بل ويقلب واقعه (لفظيا) كما يقلب الرقيق السياسي وضعهم لفظيا ويدعون القوة والجبروت وهم مأمورين من عدو قومهم ، ويقلب الرقيق الثقافي وضعهم المزيف لفظيا من التابعين والمقلدين لقشور المستعمر إلى المتحضرين والحداثويين، ويقلب الرقيق الإعلامي وضعهم الفعلي ضد قضايا أمتهم ويدعون بأنهم يدافعون عن قضايا أمتهم. لم تكن أوروبا وأمريكا أول من يصدر قرار حكومي بتحرير العبيد ؛ بل سبقهم بسبعة قرون الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي في القاهرة عام 1000م. الرقيق السياسي: نظرا لأهمية المنطقة العربية بسبب وجود النفط بأراضيها؛ والنفط هو أهم مادة خام على الإطلاق وهو بمثابة دم الحضارة الحديثة، فعندما خرج الاستعمار من الأرض العربية قرر أن يحكمها عن بعد بواسطة الرقيق السياسي لأهميتها (النفطية)؛ ويقول الكاتب بيتر رايت في كتابه " صائد الجواسيس" (النسخة الأصلية الغير مزورة) عن مذكرات الجاسوس الإنجليزي "كيم فيلبي" الذي قضى 25 عاما كنائب لرئيس المخابرات البريطانية MI6 وفي نفس الوقت كان عميلا للاتحاد السوفييتي طول تلك المدة؛ حيث يقول:"تحكم كل دولة (عميلة للغرب) من شقة في وسط العاصمة بها ضابط أمريكي عميل للمخابرات المركزية الأمريكية ويعاونه عميلان محليان؛ هم الذين يقررون الحرب والسلم وتشكيل الوزارة وحل الوزارة ولا يترك للحكام إلا هامش بسيط". إن هؤلاء الرقيق يطلقون على أنفسهم ألفاظ الجلالة (استغفر الله العظيم!! الجلالة لله تعالى) والفخامة والسمو وسيادة الرئيس وسمو الأمير بقصد تخويف الناس وإهانتهم؛ وهم بعيدون عن المعنى الحقيقي لألقابهم وإن صاحب اللقب الحقيقي هو ضابط المخابرات الأمريكي؛ قال الشاعر "ألفاظ مملكة في غير موضعها -- كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد". إن كل هذه الألفاظ معكوسة وهم كلهم عبيد مدمنين على العبودية فنرى كبيرهم الملك عبد الله بن عبد العزيز يريد أن يرضي أمريكا والصهيونية (أسياده) باللهاث وراء ما يسمى بمبادرة السلام العربية الإنبطاحية الاستسلامية، وحوار الأديان المقصود به التطبيع المجاني مع الصهيونية ذباحة الفلسطينيين، وهو على حافة قبره وعمره 87 سنة !!! حتى أموالهم الضخمة التي مكنتهم أمريكا من سرقتها من أوطانهم وأرشدتهم كيف يسرقونها تأخذها أمريكا منهم وهم أحياء أمام أعينهم وتعطي مبالغ ضخمة منها لإسرائيل والصهيونية !!!!!، لقد رأينا الرقيق السياسي المخزيين وهم يعقدون مؤتمرا في جامعة الدول العربية (من معاقل الرقيق السياسي) لتقرير المواصلة في ما يسمى بالعملية السلمية بناء على أوامر أسيادهم في واشنطن وتل أبيب؛ هذا مع لاءات إسرائيل الأربعة المعلنة وغير مخبأة: لا لتقسيم القدس لا لوقف الاستيطان لا للعودة لحدود 67 لا لدولة فلسطينية كاملة السيادة. الرقيق الثقافي: لقد نبتت حول الرقيق السياسي طبقة من الطفيليات واللصوص الذين تبنوا ثقافة الجلاد بحجة الحداثة والرقي وسفهوا ثقافة قومهم بحجة التخلف؛ لقد أخذوا من الحداثة قشورها وتركوا اللب لأن أمريكا لا تريد لهم الاقتراب من اللب؛ فقد قتلت أمريكا والصهيونية أكثر من ثلاثة آلاف عالم عراقي وصلوا إلى لب الحضارة البشرية. áÞÏ ÙåÑ ÚäÏ åÄáÇÁ ÇáÞÔæÑííä ÙÇåÑÉ ÇÒÏæÇÌíÉ ÇááÛÉ ÇÒÏæÇÌíÉ ÇááÛÉ áÇ ÃÍÏ íäßÑ ÃåãíÉ ÇááÛÇÊ ÇáÃÌäÈíÉ ÎÇÕÉ ÇááÛÉ ÇáÅäÌáíÒíÉ Ýí ÇáÚáæã æÇáÇÎÊÑÇÚÇÊ æÇáãÕäæÚÇÊ ÝÅä ÃßËÑ ÇáÚáæã ÇáÊØÈíÞíÉ – ÇáÊÞäíÉ (ÇáÊßäæáæÌíÇ) – åí ÈÇááÛÇÊ ÇáÃÌäÈíÉ æíÌÑì ÊÑÌãÊåÇ ááÚÑÈíÉ. ÃãÇ Ãä ÊÕÈÍ ÇááÛÇÊ åÏÝÇð Ãæ ÛÇíÉ áÇ æÓíáÉ ááæÕæá Åáì ÇáåÏÝ Ãæ ÇáÛÇíÉ ÇáÍÞíÞíÉ æåí Ýåã ÇáÚáæã æÇÓÊíÚÇÈåÇ ÊãåíÏÇð áÊØÈíÞåÇ æÇáÇÓÊÝÇÏÉ ãäåÇ ÝåÐÇ åæ ÇáÓÈíá ÇáÐí Óáßå æãÇÒÇá íÓáßå ÇáÚáãÇÁ ÇáØÝíáíæä ÇáÐíä ÃÕÈÍÊ ÇááÛÉ ÇáÅäÌáíÒíÉ ÚäÏåã åÏÝÇð æÛÇíÉ íÊÔÏÞæä ÈÚÈÇÑÇÊåÇ ßí íãÚäæÇ Ýí ÇáÊÔÑäÞ æíÚÒáæÇ ÃäÝÓåã Úä ÚÇãÉ ÇáäÇÓ. áÞÏ áÝÞ ÇáíåæÏ ÇááÛÉ ÇáÚÈÑíÉ ãä äÞæÔ Úáì ÇáãÞÇÈÑ æÃÖÇÝæÇ ÅáíåÇ ÃßËÑ ãä ÇáäÕÝ ãä ÇááÛÉ ÇáÚÑÈíÉ æÚãáæÇ ãÒíÌ Óãæå ÇááÛÉ ÇáÚÈÑíÉ æÊÑÌãæÇ ßá ÇáÚáæã æÇáÝäæä ÅáíåÇ ÈãÇ ÝíåÇ Úáæã ÇáØÈ ÇáÐí íÏÑÓ ÈÇááÛÉ ÇáÚÈÑíÉ. æáßä ÚáãÇÁäÇ ÇáØÝíáííä áã íÍÊÑãæÇ áÛÊåã ( ÇáÚÑÈíÉ ) æåí áÛÉ ÇáÚáæã áÛÇíÉ ÇáÞÑä ÇáÎÇãÓ ÚÔÑ æÅä ÃßËÑ ÇáÚáãÇÁ ÇáÃæÑæÈííä Ýí ÈÏÇíÉ ÇáäåÖÉ ÇáÃæÑæÈíÉ Ýí ÇáÞÑä ÇáÓÇÏÓ ÚÔÑ ßÇäæÇ ãä ÎÑíÌí ÌÇãÚÇÊ ÇáÃäÏáÓ æÇÎÐæÇ Úáæãåã ÈÇááÛÉ ÇáÚÑÈíÉ.æßÇäæÇ íÌíÏæäåÇ..Åä ÇÒÏæÇÌíÉ ÇááÛÉ ÊÚÏ ÃßÈÑ ÚÇÆÞ Ýí ÓÈíá ÊÞÏã ÇáÃãã ÍÊì ÇÒÏæÇÌíÉ ÇááÛÉ Èíä ÇáÚÇãíÉ æÇáÝÕÍì ÊÚÏ ÚÇÆÞÇð ßÈíÑÇð Ýí ÓÈíá ÇáÊÞÏã ÝßíÝ ÇÒÏæÇÌíÉ ÇááÛÉ ÇáÚÑÈíÉ ãÚ ÇááÛÉ ÇáÅäÌáíÒíÉ. áÞÏ ÃÞÇã ÇáíÇÈÇäíæä äåÖÊåã ÇáÚáãíÉ æÇáÕäÇÚíÉ ÃíÇã ãæÊÓæ åíÊæ ÈÇáÞÑä ÇáÊÇÓÚ ÚÔÑ ÈÏæä ÇÒÏæÇÌíÉ ÇááÛÉ ãÚ Ãä áÛÊåã ÕÚÈÉ æáÇ íæÌÏ áåÇ ÃÈÌÏíÉ ßÇááÛÉ ÇáÚÑÈíÉ . æÐáß áÇä ãæÊÓæ åíÊæ æÇáãËÞÝíä ÇáíÇÈÇäííä ßÇäæÇ – ÃÕíáíä – Ýáã íßæäæÇ ØÝíáííä æáßä ÇáÚÑÈ Îíæáåã ÃÕíáÉ æßËíÑÇð ãä ãËÞÝíåã æÚáãÇÆåã ØÝíáíæä æÃä ÇáÃÕíáíä ãäåã ãÓÊÖÚÝæä æÕæÊåã ãÎäæÞ . ÇáÛÑÇÈíÉ ãÔÊÞÉ ãä ÇáÞÕÉ ÇáÊÑÇËíÉ ááÛÑÇÈ ÇáÐí ÃÚÌÈÊå ãÔíÉ ÇáÍãÇãÉ ÝÍÇæá ÊÞáíÏåÇ ÝäÓì ãÔíÊå ÇáÃÕáíÉ æÃÕÈÍ íãÔí ÈØÑíÞÉ ÈÔÚÉ. æÇáØÝíáíæä ÇáÛÑÇÈíæä ÃÚÌÈÊåã ÇááÛÉ ÇáÅäÌáíÒíÉ ÝÍÇæáæÇ ÊÞáíÏåÇ ÝÃÖÚÝæÇ áÛÊåã ÇáÃÕáíÉ æÃÕÈÍæÇ íÊßáãæä áÛÉ ããÓæÎÉ áÇ åí ÚÑÈíÉ æáÇ åí ÅäÌáíÒíÉ. æÊÝÓíÑ Ðáß ÍÓÈ äÙÑíÉ ÇÈä ÎáÏæä: " Åä ÇáãåÒæã íÚÌÈ ÈÇáãäÊÕÑ ÝíÞáÏå " ÝåÄáÇÁ ÇáÛÑÇÈíæä ãåÒæãæä ÏÇÎáíÇð. áÇ ÃÍÏ íäßÑ ÃåãíÉ ÇááÛÉ ÇáÅäÌáíÒíÉ æÓÚÉ ÇäÊÔÇÑåÇ æÅäåÇ ÃÖÍÊ áÛÉ ÚÇáãíÉ Ýåí áÛÉ ÇáÍÖÇÑÉ æßËíÑ ãä ÇáÇÎÊÑÇÚÇÊ æÅäå íÌÈ ÊÚáãåÇ æáßä íæÌÏ ÝÑÞ Èíä ÊÚáãåÇ æÇáÛÑÇÈíÉ æÇÒÏæÇÌíÉ ÇááÛÉ æããÇ áÇ Ôß Ýíå Åä ÇÒÏæÇÌíÉ ÇááÛÉ ( æáæ ãÙåÑíÇð ) åí Ïáíá ãÑÖ æáíÓÊ Ïáíá ÕÍÉ æåí ãÚæÞ ÃÓÇÓí ãä ãÚæÞÇÊ ÊÞÏã ÇáÃãã. æäÔÇåÏ ÇáØÝíáííä æåã íÍÇæáæä ÍÔÑ ÇáÊÚÇÈíÑ ÇáÅäÌáíÒíÉ ÈãäÇÓÈÉ æÏæä ãäÇÓÈÉ Ýí ÍÏíËåã æßÐáß äÔÇåÏåÇ Ýí ÃÓãÇÁ ÇáÍæÇäíÊ æÝí ÇáÊáÝÇÒ. æÚßÓ ÇáÛÑÇÈíÉ åí ÇáÃÕÇáÉ ÝÇáÅäÓÇä ÇáÃÕíá áÇ íÞáÏ ÇáÞÔæÑ Èá íäÝÐ Åáì áÈ ÇáÍÖÇÑÉ æíÑãí ÇáÞÔæÑ Ýí ÇáÍÇæíÉ ßãÇ íÝÚá ãÚ ÇáÝæÇßå. íØáÞ ÇáÈÚÖ Úáì ÇáÃÔÎÇÕ ÇáãÒíÝæä ãä ãÒÏæÌí ÇááÛÉ ÇáÐíä íÍÔÑæä ÃáÝÇÙÇ ÇäÌáíÒíÉ Ýí ßáÇãåã ÈÇáÚÑÈíÒííä æíÓãæä ÇáÚãáíÉ ÈÇáÚÑÈíÒíÉ æíÕÑÝæäåÇ ÍÓÈ ÊÕÑíÝÇÊ ÇááÛÉ ÇáÚÑÈíÉ áÇ Ôß Ãä ãæÓíÞì ÇááÝÙ ÊÝíÏ ÇáÇÍÊÞÇÑ æåÐÇ ÔíÁ ØÈíÚí Ãä íÍÊÞÑ ÇáãÌÊãÚ ÇáãÒíÝæä ãåãÇ ÊÈæÁæÇ ãä ãäÇÕÈ Ýí ÚÕÑ ÇáÇäÍØÇØ ÍíË ÓáØ ÇáÌáÇÏ ÇáãÒíÝæä Úáì ÇáÃÍÑÇÑ æÞãÚ ÇáÃÍÑÇÑ æÇÚÊÈÑåã ÅÑåÇÈííäº Åä åÄáÇÁ ÇáÚÑÈíÒíæä ÚÈíÏ ÃÑÞÇÁ ÃÐáÇÁ áËÞÇÝÉ æáÛÉ ÇáÌáÇÏ ÇáÃãÑíßí ÇáãÌÑã ÇáÈÔÚ.æÅä ÃßËÑ ÇáãÏä ÇáÚÑÈíÉ ÊÊÑÏÏ ÝíåÇ ÇáßáãÇÊ ÇáÚÑÈíÒíÉ åí: ÈíÑæÊ æÚãÇä æÑÇã Çááå æÇáßæíÊ æÇáÞÇåÑɺ æÃÞáåÇ ÚÑÈíÒíÉ Ãí ÃßËÑåÇ ÃÕÇáÉ åí: ØÑÇÈáÓ æÈäÛÇÒí æÕÝÇÞÓ æÍáÈ æÏãÔÞ æÇáÑíÇÖ æÇáÎÑØæã æÕäÚÇÁ. وقد أشار إلى الرقيق المستحدث في أربعينيات القرن العشرين الشاعر مصطفى وهبة التل عندما قال: "بين الخرابيش لا عبد ولا أمة --- ولا أرقاء في أثواب أحرار"؛ لقد فضل الشاعر مجتمع النَّوَر الوضيع (الخرابيش) على مجتمع الرقيق المستحدث (أرقاء في أثواب أحرار). والنَّوَر قبائل رحالة من أصل هندي (من ولاية نورانيا والغجر من ولاية غوجارات) يتسترون بقبائل عربية قوية (جساس؛ بني مرة، بلى، رشيدي) ويدعون الانتساب للقبائل العربية وسبب وضاعتهم أنهم يتسولون ويفرِّطون بالعرض. الرقيق الإعلامي: إن الرقيق الإعلامي يستوحي مصلحة الجلاد وينفذها لقاء مبلغ زهيد من المال (زهيد بالمقياس العام ووفير بمقياس الرقيق) أو مقابل تألق طاووسي أجوف لمن هم ليسوا بحاجة للمال مثل هيكل وبني نفطويه، أو بالاثنين معا مثل غالبية الرقيق الإعلامي. إن الرقيق الإعلامي يعمل ضد مصلحة قومه ولمصلحة الجلاد الذي يجلد أبناء جلدته وينهب ثرواتهم النفطية بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة.هذا الرقيق يعمل بطريقتين هما: الإحباط والمتاهة؛ والإحباط حيث يركز على ثقافة الهزيمة وجلد الذات؛ وهزيمة 67 بشكل خاص لأنها حدثت في عهد بطل من أبطال الأمة ورمز من رموزها وهو جمال عبد الناصر ليحطموا رموز الأمة ويكسروا مجاديفها ؛ إنهم يعتبرون الجلاد الأمريكي والجلاد الصهيوني (وقبله الجلاد الإنجليزي والجلاد الفرنسي) مثلا أعلى ويعتبرون مقاومة الجلاد نوعا من الشعارات الزائفة التي لا طائل من وراءها مثل شعارات أحمد سعيد (تجوع يا سمك) والتي كانت نتيجتها هزيمة 67 كما يقولون ؛ وكان أحمد سعيد مذيعا مميزا في إذاعة صوت العرب أيام عبد الناصر وكان يستنهض عزيمة الأمة بشيء من المبالغة لكنه حقق نتائج باهرة بأن استنهض العمال العرب للإضراب عن تفريغ سفن المعتدين في حرب السويس (وغيرها كثير لكنه أخفق في حرب 67 لإخفاق قيادة الجاسوس عبد الحكيم عامر) عكس الإحباط الذي يشيعه الرقيق الإعلامي؛ والإحباط يخور العزائم ويجعل الإنسان لا يقوى على الوقوف على قدميه ويؤدي إلى الإذعان التام للجلاد والقبول بكافة شروطه المذلة والمهينة؛ فبالرغم من مرور أكثر من أربعين سنة على نكسة 67 إلا أن الرقيق الإعلامي مازال يحرث عليها ويستفيد منها لإحباط الأمة ويجعلها في حالة جلد ذات مستمر ليذلها ويجعلها غير قادرة على المقاومة والممانعة ورفض شروط الجلاد المهينة. إن الجلاد يسلط على الأمة حكاما من الخونة واللصوص ويدعمهم بتفوقه التقني والمالي (من أموالهم: من ذيله واعمل له شباك) ثم يكشف خيانتهم وسرقاتهم بواسطة الجزء الخارجي من الرقيق الإعلامي (الجزء الداخلي يطبل للخائن واللص)؛ لا يكشفهم لمصلحة الأمة بل يكشفهم لإحباطها بعد أن يكون قد ثبته ببراغي من فولاذ عن طريق المخابرات التي لا تسمح لأحد بالاعتراض بحجة مصلحة الأمة والصحيح هو مصلحة الجلاد؛ إن الكثير منا يتحمس لكشف الخونة واللصوص الحكوميون ؛ لكنهم منذ أربعين سنة وهم يكشفونهم وهم باقون في أماكنهم وأصبحت خيانتهم وسرقتهم شرعية بالتقادم القانوني. المتاهة: قالت العرب "خير الكلام ما قل ودل" وإن عبقرية العلم في تبسيطه وإن أي إسهاب أو إطناب تدل على عجز في إيصال المعلومة للمتلقي أو حيلة بقصد المتاهة كي يتوه المتلقي عن لب الموضوع إذا كان الموضوع يفيد المتلقي وتشوش بوصلته. لم أكن أفكر بالمتاهة إلا بعد أن سمعت محمد حسنين هيكل وعمرو حمزاوي على الجزيرة ؛ فإن عمرو حمزاوي عندما تستدعيه الجزيرة للتعليق على موضوع ساخن فإنه لا يعطيك عقادا نافعا بل يورد لك الكثير من الاحتمالات المتناقضة ويعقلنها جميعها بحيث يتوه المتلقي الذي لا يستفيد منه شيئا وذلك خدمة لسيده الجلاد الأمريكي الذي علمه في جامعته ووظفه في مخابراته وظيفة في مركز مغشوش يحمل اسم فيلسوف النجاح الأمريكي العظيم ديل كارنيغي (كلمة حق أريد بها باطل) ليغش به ضحايا الجلاد الأمريكي من المضطهدين العرب والمسلمين ، وكذلك هيكل الذي يستطرد كثيرا كي يتوه المتلقي فإنه يتكلم حوالي الساعة عن رجل كان له اسم أيام الملك فاروق فما الفائدة إذا كان الملك فاروق نفسه نكرة ولم يكن يحكم على شيء لأن الجلادين الإنجليز كانوا يتحكمون بمصر وبالملك فما بال أي رجل آخر في عهده إلا إذا كان هيكل يريد أن يتوه المتلقي ، وإذا كان هيكل لم يكن يعلم أنه يتوه المتلقين فتلك مصيبة أعظم كما قال الشاعر:... ."إذا كنت تدري فتلك مصيبة ....وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم" إن بيت الشعر هذا يتهم المقصود به بالغباء وقد يستغرب المتلقي اتهام هيكل بالغباء مع أنه صحفي لامع وقد ينعته البعض بالذكاء مع أنه كان الحمار الذي ركب عليه الجاسوس أنور السادات وأوصله إلى بر الأمان ثم سجنه ، وكان السادات بطلا وهو عازب ثم زوجه الجلادون الجاسوسة جيهان (انجليزية الأم) التي حولته إلى جاسوس واشترك بتسميم عبد الناصر والانحراف بثورته وتحطيم مشروعه النهضوي لمصر والثوري للأمة العربية كلها؛ إن كل من يساند الجلاد ضد بني جلدته هو غبي في منتهى الغباء مهما ادعى لنفسه وادعى له مشغلوه من الذكاء والثقافة المزيفة الاستعمارية؛ ولكن بعض الرقيق يظهر عليه الغباء الصريح من كتاباته مثل التنبل المعتوه عامر العظم الذي يدير موقعا الكترونيا من قطر وبتمويلها يسميه "واتا" موقع جمعية المترجمين العرب وهو متخصص في إحباط الأمة وجلد الذات العربية بإلقاء النعوت الحقيرة على المواطن العربي بشكل مفضوح ومكشوف مما يجعله سبة في جبين المخابرات الأمريكية؛ وقد اشتركت بالموقع ولي فيه عدة مقالات واشتركت بالنقاش بحسن نية إلى أن تبين لي أنه سيء النية فتركته. لا يقتصر الرقيق الإعلامي على المحطات المكشوفة مثل لندن بي بي سي، ومونت كارلو وسوا والحرة وأي آر تي وال أم بي سي العربيزية (الرقيق الثقافي)، والعبرية (العربية زورا وبهتانا) ، وروتانا اللا أخلاقية الهابطة، وجرائد الشرق الأوسط والحياة والنهار والسياسة؛ إن هذه المنابر الإعلامية متصهينة صهينة مباشرة تفوق إذاعة إسرائيل ونسمع مذيعي لندن المتصهينين وهم يستجوبون المستمعين لمصلحة الجلاد الاستعماري والصهيوني مثل محققي المباحث بالضبط؛ كما أن الكثير من هذه الأبواق خصوصا أم بي سي تمزج بين الرقيق الإعلامي والرقيق الثقافي حيث يقوم مذيعوها وضيوفهم بتخريب متعمد وممنهج للغة العربية وهم لا يقولون بتوقيت السعودية بل يقولون: بتوقيت كي أس أي في تورية لا أخلاقية تثير الاشمئزاز بل إن هذه المحطات الجلادية المكشوفة تقدم للمتلقي قليلا من الدسم وكثيرا جدا من السم من النوع الرديء؛ فهي لا تكف صراحة عن تسمية مقاومي الإرهاب الأمريكي الأبطال بالإرهابيين بالضبط نفس التسمية التي تطلقها عليهم المخابرات الأمريكية (والتي حاول أوباما تغييرها بقصد الخداع) مما يجعلهم بوقا إعلاميا مباشرا كريها للمخابرات الأمريكية السفاحة المجرمة؛ لكن المحطات غير المكشوفة التي تضع كثيرا جدا من الدسم وقليل جدا من السم الناقع المركز جدا جدا بحيث تكون النتيجة أعلى لمصلحة الجلاد مثل فضائية الجزيرة التي تضع كثيرا من الدسم بحيث يتخيل المتلقي أنه في واحة من الصدق والحقيقة والالتزام بمصلحة الأمة ولكنه يصدم عندما يحس أنها تعمل لمصلحة الجلاد الأمريكي على جبهة الإحباط حيث يتكفل أحمد منصور بتحطيم الصورة البطولية لرموز الأمة عبد الناصر وصدام بعد أن يطعم المواطن العربي الدسم بتحطيم صور الحكام الخونة المستهلكين الذين أكل الدهر عليهم وشرب كازوزة؛ حيث يستغل الجلاد في أحمد منصور أنه من جماعة الإخوان المسلمين وأن الفاسد صلاح نصر مدير مخابرات عبد الناصر قد عذب الإخوان المسلمين بعد أن أطلقوا النار على عبد الناصر في الإسكندرية وتمولوا من المخابرات الأمريكية لقتله والإطاحة به؛ كما أن الجزيرة تعمل على جبهة المتاهة حيث أن غالبية كتاب الجزيرة نت متخصصون في المتاهة ويحولون النهضة العربية إلى سراب بإدخالها في متاهة سفسطائية تافهة من أجل التألق ألطاووسي الأجوف يخربون مصلحة الأمة وبضع دريهمات يقدمها لهم وكيل الجلاد ؛ هذا بالإضافة إلى فتح باب الجزيرة لأكبر متخصصين في المتاهة وهما عمرو حمزاوي ومحمد حسنين هيكل. عندما تذكر بطولات الأمة فإن هؤلاء الرقيق يتشنجون ويصطنعون الروايات الكاذبة لمصلحة الجلاد لنفي أي بطولة عن الأمة كما يحصل بالنسبة لضربات 11 سبتمبر حيث يصر الرقيق على أن الحادثة من صنع أمريكي أو يهودي مع أن أمريكا أعلنت رسميا وعمليا أن القاعدة نفذتها والقاعدة نفسها اعترفت بذلك ؛ وهذا يدل على جبن العبيد (الرقيق الثقافي) الشديد جدا بالإضافة إلى أنهم لا يريدون للأمة البطولة كي لا تنهض بل يريدون للأمة الانبطاح للجلاد مثلهم يفعل بهم الجلاد الأفعال المشينة؛ مع أن العملية قمة البطولة ومرغت أنف أمريكا المجرمة بالتراب وضحاياها لا يعادلون واحد بالألف من ضحايا أمريكا من العرب والمسلمين حيث قتلت مليون ونصف بالعراق ونصف مليون بأفغانستان والباكستان ونصف مليون بفلسطين مساندة لإسرائيل؛ وإذا كان ضحايا سبتمبر الأمريكان أبرياء فمن الطبيعي أن يكون ضحايا العرب والمسلمين الذين قتلتهم أو تسببت بقتلهم أمريكا أبرياء أيضا فليس من المعقول أن يكونوا أولاد كلب أو إرهابيين كما تدعي أمريكا لأن أمريكا ذات الأساطيل تدعي على كيفها لأن القوي عايب ويردد خلفها الرقيق السياسي والرقيق الثقافي والرقيق الإعلامي؛ لأن الرقيق وأمريكا الإرهابية والغرب الاستعماري المجرم بصفة عامة يعتبرون الدم العربي والإسلامي رخيص ويعتبرون دم الجلاد الأمريكي دم ثمين. إن هؤلاء العبيد الثلاثة: الرقيق السياسي والرقيق الثقافي والرقيق الإعلامي سكرانين حتى الثمالة بخمرة الرق حيث يعانون من الإدمان الشديد ويتلذذون بالإدمان وإن علاجهم يستلزم ألوف المصحات مثل مصحات الإدمان على المخدرات ؛ وهذا مستحيل ؛ فلذلك سوف ينفضهم المجتمع كما ينفض الغبار والأوساخ والقاذورات ويتخلص منهم كي ينصلح حاله.ومكانهم الطبيعي سوف يكون في مزبلة التاريخ فإذا كان قد سادوا في مرحلة ما كما قال الشاعر:... ÖÑóØóóó ÇáÒãÇäõ ÝÃÕÈÍÊã ÃÓÇÊÐÉð... áÃä ÇáÊÇÑíÎ íÍæí ÌãÚ ãÑÇÍá äãæ æÊØæÑ ÇáÔÚæÈ ÇáãÑÇÍá ÇáÛËÉ æÇáãÑÇÍá ÇáÓãíäɺ æÅä ÛÏÇ áäÇÙÑå ÞÑíÈ. ÛÇÒí ÃÍãÏ ÃÈæ ÝÑÍÉ – ãÄáÝ ßÊÇÈ: ÇäåíÇÑ ÇáÃãã æÇáÃÝÑÇÏ æÇáÌãÇÚÇÊ – ÇáÌáãÉ – Ìäíä – ÝáÓØíä ÊáÝæä: 00970599306176 ghazi_abufarha@yahoo.com