كل يوم نقرأ اخبارا مؤلمه تتحدث عن التصحر في بلادي العزيزه ( بلاد الرافدين ) أم الانهار والروافد وشط العرب وامطار الشتاء والربيع ...والمسؤولون يتباكون ويصرخون بأعلى اصواتهم ياعالم انقذونا فالعراق مهدد بالجفاف والقحط وشحة المياه وانخفاض مناسيبه في نهري دجله والفرات . الحكومه لبعميله والمسؤولون عن المياه والدوائر المختصه تتهم دول الجوار باستغلال مياه الانهار فتارة يتهمون سوريا واخرى ايران وتركيا دون ان يستطيعوا ان يحركوا ساكنا رغم اللقاءات والاتفاقيات والبروتوكولات التي عقدت وتعقد بين الاطراف الدول الاقليميه المتشاطئه مع العراق وبين حكومة الدكتاتور نوري المالكي .لاجديد في نتائج اجتماعاتهم وحتى على مستوى الوزراء ( تيتي تيتي مثل مارحت جيتي ( لان المتفاوضين معهم ضعفاء ولايملكون قرارا سياديا او يمثلون حكومه قويه تشارك في اصدار قرار لصالح بلدهم . السدود والمشاريع الاروائيه تشيّد على نهري دجله والفرات قبل دخولهما الاراضي العراقيه ومستوى المناسيب ينخفض تدريجيا حتى اضحى في بعض المناطق شحيحل لايكفي لارواء محاصيلهم وحيواناتهم فاضطر المزيد من الناس الى الهجرة الى مناطق اخرى طلبا للماء . لانريد الخوض اكثر في هذه التفاصيل فسلطة العملاء تسد آذانها وعيونها عن الموقف لئلا تجرح مشاعر الدول المحيطه بالعراق او خوفا من توسع المشاكل بينهما وخاصة العلاقات بينها وبين العراق مضطربه وتسودها الفوضى سواء كانت بين سوريا والعراق بعد سيل من الاتهامات التي تنسبها حكومة المالكي لسوريا بدعم الارهاب في العراق . اما ايران فحدث ولاحرج حيث وصلت العلاقات الى ادنى مستوى من الاحترام وكان آخر الاجراءات الايرانيه هي غلق نهر الكارون والفروع الاخرى المغذيه لنهر دجله من الحدود الايرانيه ناهيك عن الاستفزازات الايرانيه باقتحام الحدود العراقيه في كل الجهات من الشمال حتى الجنوب وآخرها دخولهم منطقة كردستان عشرات الكيلومترات والقيام بعمليات عسكريه بعد اعترافهم بقتل اكثر من 30 عنصرا ... ولاننسى احتلالهم لأبار النفط مؤخرا ودخولهم الحدود المباحه لهم دون رد او اعلان او تقديم احتجاج رسمي بهذه الاختراقات والاستفزازات معتبرين ان العراق جزء لايتجزأ من ايران والحدود واحده حسب سياسة العملاء وحكومتهم الكارتونيه . اما تركيا فحكومة العملاء تتحفظ على كل الاختراقات والتجاوزات سواء في ملاحقتهم مقاتلي حزب العمال الكردستاني والقصف المتواصل داخل حدود العراق ... اضافة الى استحواذهم على اكبر نسبة من المياه وانشاء المزيد من السدود على النهرين وخاصة سد أتاتورك الجبار فحصة الاسد تحصل عليها الدول الثلاث وماتبقى من فضلاتهم هي للعراق ... ماذا انجزت حكومة العملاء طوال سبع سنوات من الحكم فى انقاذ العراق من المجاعه التى تنتظره ومستقبله الزراعى والثروه المائيه مهدده وتنذر بخطر جسيم و خطر بعد جفاف الاهوار والمستنقعات , وجفاف معظم الفروع التي تغذي الانهار وهذا ما يهدد مستقبل البلد بسبب هجرة الفلاحين وترك اراضيهم وعطش حيواناتهم وما يسببه من مجاعه . بقي ان نقول لحكومة التصحّر:بأنه ليست ارض العراق الخصبه والتي كانت مليئه بالخيرات من وفرة المياه وملائمة المناخ وخصوبة التربه فقط تتصحر اليوم لكن اضحى بلدنا كله صحراء في ظل حكومتكم وبفضل هيمنة الغرباء على بلدنا ... عقولكم المتحجره ايضا تصحّرت طوال سبع سنين من الظلم والقهر الذي خيّم على بلدنا وانتم تهينون كرامة العراقيين وتذلونهم ... حكومتكم ايضا متصحره و متحجرة لانها فاقدة الشرعيه بلا برلمان ولا وزراء شرعيون ولارئيس سوى حفنة مرتزقه ودكتاتور متزمت تسلط على رقاب الناس بحماية امريكا وايران وهو يمدد سلطته غير الشرعيه ويكذب على الناس في سرقه واضحه لم يشهد التاريخ مثيلا لها وسط صمت وسكوت المحتل ...انها دكتاتوريه من نوع جديد يحكم ويستبد في امرها حزب عميل تاريخ مشهود بعمالته وطائفيته وارهابه والشواهد كثيره على افعاله . العراقيون يموتون قهرا وظلما بفعل سياستكم الرعناء وطائفيتكم المقيته ...أليس هذا اخطر من تصحر ارض العراق ؟ متى تستيقظ ضمائركم وتشعرون بالفقراء والايتام والارامل والمعوقين وهم يعانون الامرّين . متى تشعرون بمظالم ملايين المهجرين الذين تركوا بلادهم ...هل هروب الكفاءات العلميه وحملة الشهادات العلميه والمثقفون وتركهم البلد اهون من تصحر الارض ؟ انه اخطر انواع التصحر لان بنيان الدول يعتمد على شريحة المثقفين فاين انتم من افعال جنونيه والكارثه تحل في بلدنا ؟ اذا التصحر لم يقتصر على جفاف الارض وقلة مياهها انما عمّ وتوسع ليشمل كل مناحي الحياة بفضل حكومتكم الهزيله في الزريبه الخضراء .غياب القانون والشرائع وسلطة الدوله وانعدام الخدمات أليس أم التصحرات وابوها ايها الحكام ؟ هذا هو التصحر الحقيقي ايها المتمسكون بعرش الطاووس والى متى وانتم تتكالبون على الكراسي والمناصب ونحن ندخل الشهر الثامن من الانتخابات وانتم تغرفون خيرات البلد برواتبكم الخياليه ومناصبكم ورفاهية اعضاء البرلمان وحكومتكم الهشه ... والعراقيون يتضورون جوعا وعطشا وقلة الخدمات بعد ان تصحّرت ضمائركم وعقولكم الجامده ولم تعد تفكروا بحياة العراقيين . ( اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي )