إنا لله وإنا اليه راجعون ببالغ الأسف والأسى تلقينا نبأ وفاة شقيقنا ومناصر قضيتنا الأحوازية والقضايا العربية جميعا الفقيد الراحل الأستاذ محسن خليل رحمه الله في وقت نحن بأمس الحاجة إلى مثل هذا الرجل العربي النزيه والمفكر العراقي الكبير وصاحب القلم الحرّ. إنّ للفقيد الراحل الأستاذ محسن خليل مواقف مشهودة على مستوى القضايا العربية لا يمكن للذاكرة أن تنساها أبدا ، ولهذا الرجل وقفات مشرفة على مستوى القضية الأحوازية نحن أبناء الجبهة العربية لتحرير الأحواز أدرى بها من غيرنا منذ تأسيس الجبهة عام 1980 حتى ساعة رحيله رحمه الله ، كيف ننسىاه وانه كان من المساهمين في كتابة الكثير من المقالات عن الأحواز أيام تأسيس الجبهة في الصحف العراقية وإشادته بخطوة توحيد التنظيمات الأحوازية تحت خيمة الجبهة العربية لتحرير الأحواز ، وانه كان واحدا من الفريق الذي راجع المنهاج السياسي والنظام الداخلي الذي وضعته اللجنة التأسيسية للجبهة العربية آنذاك ، وكان الكثير منا تلامذة عنده عندما كان يلقي عليهم محاضرات في مجال السياسة والإعلام مع بقية رفاق دربه العراقيين الأماجد الذين كنا نصغي اليهم وهم يلقون محاضرات مختلفة خاصة في مجال السياسة والتأريخ والأدب العربي الذي كنا متعطشين عليه بعد أن حرمنا منه الإحتلال الفارسي البغيض. كان رحمه الله إنسانا بمعنى الكلمة من خلال رزانته وهدوئه الذي عرف به ، وكذلك من خلال كتاباته القيمة التي كان يتابع مطالعتها كثير من أبناء الأمة العربية حين نشرها سواء في الصحف أو المواقع الإلكترونية العراقية والعربية ، إضافة إلى إنه كان من أبرز المحنكين السياسيين والإعلاميين والدبلماسيين العراقيين الذين يشار لهم بالبنان. إنّ أبناء الجبهة العربية لتحرير الأحواز إذ يعزّون أنفسهم بهذا المصاب الجلل ، يتقدمون بخالص العزاء إلى عائلة الفقيد وذويه وإلى جميع رفاق دربه الذين واكبوا مسيرته العطرة ، وكذلك يدعون للجميع بالصبر والسلوان ولروحه الطاهرة جنة الخلد يرزق فيها عند رب كريم.وإنا لله وإنا اليه راجعون. الجبهة العربية لتحرير الأحواز