نتابع من العنوان الذي توقفنا عنده، وكان الكاتب يتحدث عن تشويه الخميني والخمينيين للاسلام ... فيقول: (2) تعريف الإسلام بانه دين الاستبداد وسلب الحريات.. وهي السياسة التي اتبعتها الجمهورية في ايران باسم الاسلام في كل مجالات الحياة، الخاصة والعامة، وباركها مرشد الثورة عندما قال "ساقطع لسان من يقول كلمة ضد الجمهورية" !!! وليت شعري ان اعرف كيف يمكن ان يكون الاسلام دين الاستبداد وقرآن المسلمين يقول في ثاني سورة منه: لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّين، قد تبين الرشد من الغي ... وفي سورة أخرى يقول: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَوَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ... ويقول: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ... ويقول: وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ... ويقول: وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ... وهذا رسول الاسلام، كان يجلس بشكل دائري حتى لايكون لمجلسه صدر او ذيل، ****وهذا هو الخليفة الثاني في الإسلام، الرجل العظيم، سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال مؤنبا واليه على مصر في القصة المشهورة "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا"***** وهذا الخليفة الرابع في الإسلام، علي بن ابي طالب، رضي الله عنه، اختصم مع يهودي من يهود الكوفة إلى شريح القاضي، فجلس امير المؤمنين، الذي كانت امتداد دولته نصف الكرة الارضية انذاك مع يهودي من رعاياه امام قاضي الكوفة ليقضي بامره، وهو الذي كان منصبا من قبله، جلس مع اليهودي كخصمين متساويين في كل الحقوق، ورضخ إلى الحكم الذي اصدره القاضي ضده برحابة صدر وطيب خاطر، ولكنه قال لقاضيه معاتبا " لقد اساءني شيء واحد فقط، وهو انك كنت تخاطبني بالكنية وتخاطب اليهودي بالاسم، وليتك كنت تعدل حتى في مناداة المتخاصمين ". (3) تعريف الاسلام بانه دين بعيد عن العدالة والرحمة ... كما هي الحالة في محاكمات محكمة الثورة، حيث أعدام الصبية والشيوخ والنساء الحوامل والمرضى والجرحى بتهم سياسية، عدا عن محاكمة واعدام مائة شخص في مائة دقيقة!!!! وقد بارك مرشد الثورة هذا العمل الاجرامي المغاير للانسانية بقوله "ان هؤلاء المجرمين لا يحتاجون إلى المحاكمة وينبغي ان ينالوا عقابهم في الشارع او المكان الذي يلقى فيه القبض عليهم فورا" وهذا هو قرآن المسلمين يقول في عدة آيات: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ). ( وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ ). (وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ). (إِن تُبْدُواْ خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً). (وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). وانا هنا اسأل كل مسلم ومسلمة له/ لها المام باحكام الاسلام ودستوره، وقرأ/قرأت هذه الايات البينات واستوعبه ... هل يجد فيها حرفا واحدا يمت بصلة ولو من البعيد البعيد إلى ما يحدث في محاكم الثورة الإيرانية بإسم الاسلام؟؟ ام انها تتناقض تناقضا صارخا مع الاحكام الجائرة البربرية التي ارتكبتها تلك المحاكم باسم الاسلام؟؟ (4) تعريف الاسلام بانه دين مصادرة الاموال وسلبها من الناس ظلما وعدوان ... كما ارتكبها الطغاة في ايران باسم الاسلام وباركها مرشد الثورة بقوله " اموال الاثرياء كلها جمعت من الحرام ويجب مصادرتها لمصلحة المستضعفين"!! ولذلك، صودرت اموال كبار التجار وارباب الصناعات لصالح المستضعفين، اما من هم المستضعفين فعلم ذلك عند الله ... إلا اننا ندري ان دائرة المستضعفين أنفقت الملايين على اصحاب الهراوات والأوباش الذين يستخدمون العصي والهراوات ضد الفئات الدينية والسياسية المعارضة، سواء في تنظيم التظاهرات لتأييد السلطة الحاكمة، او الهجوم البربري على بيوتهم ونواديهم ومجالسهم ... واما الاسلام، فيعتبر الاستيلاء على اموال الناس بغير رضاهم سرقة ونهب ... والاية الكريمة تقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ)!! (هذا إذا كان الخميني والزمرة التي كانت تحيط به مؤمنون حقا!!) ... (5) تعريف الاسلام بانه دين الكذب والخدعة.. كما فعل مرشد الثورة وكذب امام العالم وانكر شراء الاسلحة والعتاد من اسرائيل، وهكذا عندما اعطى المواثيق المغلظة بالايمان لشعب ايران بانه لا هو ولا زمرته يطمعون في الحكم، وعندما استسلمت لهم البلاد دمروها تدمير ... أما سياسة الجمهورية الايرانية فهي تطابق سيرة مرشدها، كلها كذب ودجل وخداع ... وهنا، اروي تلك القصة التي يعرفها اكثر ابناء الشعب الايراني، والتي حدثت اثناء انتخابات الرئاسة الثالثة، فقبل ان تنتهي المدة المحددة لانتخاب رئيس الجمهورية بسويعات قليلة كانت النتائج تشير إلى ان عدد الذين اشتركوا في انتخاب رئيس الجمهورية لا يتجاوز مليوني شخص، مع ان الخميني وكل جهازه وضعوا ثقلهم في الميدان وحثوا الناس على الاشتراك في انتخاب مرشحهم، بما في ذلك تجنيد الموظفين والعمال للاشتراك في الانتخابات بسيارات حكومية، فحضر ابن الخميني إلى وزير الداخلية وقال للوزير المعمم والملتحي الشيخ الكني " لو ان ابي عرف ان الشعب احجم عن الاشتراك في انتخابات الرئاسة بهذه الصورة السلبية فانه سيموت غدا، افعلوا شيئا لانقاذ حياة ابي وسمعة الجمهورية معا" ... فاستعان الشيخ الوزير بفئة من انصار العهد القديم التي كانت مهمتها تزوير الانتخابات بالصورة التي تأمرها السلطة في عهد الشاه، وبالفعل استطاعت تلك الفئة في اقل من خمس ساعات ان تضيف 14 مليون صوت إلى الاصوات الموجودة في صناديق الاقتراع، فحصلت المعجزة التي كان يريدها ابن الخميني وزمرته ... واعلنت النتائج بانتخاب علي خامني رئيسا للجمهورية بستة عشر مليونا من الاصوات، واما الآيات الكريمات التي وردت في القرآن الكريم وكلها تنهي عن الخدعة والكذب فانها اكثر من مائة اية نستشهد ببعضها في هذا المجال. (والتي حتما لم يقرأها الخميني ولا زمرته) ... تقول الاية الكريمة في سورة البقرة (يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ) ... ويقول ايضا في سورة النساء (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) ... ويقول سبحانه وتعالى في سورة التوبة (فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ) ... (6) تعريف الاسلام بانه دين التجسس والفتنة ... كما امر به مرشد الثورة ... حيث طلب من الاب ان يتجسس ضد ابنه، ومن الام ضد اولادها، ومن الجيران ضد الجيران، ومن الابن ضد والديه، حتى يكتشف النظام الحاكم نوايا المعارضين الذين يريدون تقويضه، او محل اختفائهم او تجمعاتهم، والاية الكريمة تنهي عن التجسس وعن الفتنة، فيقول سبحانه وتعالى في سورة الحجرات (وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً). ويقول تعالى في سورة البقرة (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ). ويقول تعالى في مكان اخر من السورة نفسها (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ). (7) تعريف الاسلام بانه دين الشتم والسب والقذف وبذيء الكلام : وهي السياسة الاعلامية التي بدأت مع قيام الجمهورية الايرانية، وباركها مرشد الثورة بنفسه، في خطبه التي تفوح بالكلام البذيء والجارح والسب على زعماء الاسلام والمنطقة العربية ومعارضي حكمه، في حين ان الاسلام ينهى عن ذلك نهيا باتا!! فتقول الاية الكريمة (وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ). وتقول (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ). ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول " انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ". (8) تعريف الاسلام بانه دين الفرقة والاختلاف : كما هي السياسة المتبعة من قبل الحاكمين في ايران، ويباركها مرشد الثورة بتهديد الزعماء المسلمين بتصدير الثورة إلى بلادهم وتهديدهم بالويل والثبور، في حين ان الاسلام دين الوحدة والاتحاد وبني الاسلام على كلمتين "كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة"، ويقول الحق سبحانه وتعالى في سورة ال عمران (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ... ويقول سبحانه وتعالى (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) ... (9) تعريف الاسلام بانه ضد العلم والمعرفة والحضارة : كما هي السياسة المتبعة لدى الحكام الجهلة في ايران وباركها مرشدهم عندما امر بغلق الجامعات واخراج العلماء منها وهدم المباني الاثرية وبيع الخزانة الاثرية ونفائسها، في حين ان الاسلام دين العلم والمعرفة والحضارة، وكتاب المسلمين ينص على وجوب التعليم كما تقول الاية الكريمة (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) ... وتقول ايضا (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء) ... ويقول الرسول العظيم "اطلُبوا العِلْمَ مِن المَهْدِ إلى اللَّحْدِ" ... ويقول صلى الله عليه واله وسلم "اطلبوا العِلم ولو بِالصين" ... اقول، لذلك لم يكن غريبا أن الفرس المجوس الخمينيين الانجاس الذين تدربوا في دولة الفرس وفي دويلة آل الانبطاح كان أول ما فعلوه حين دنسوا بغداد أن هجموا على الجامعات ودور العلم وبيت الحكمة وأحرقوا الكتب ودمروا البنيان ونهبوا المتحف بالتعاون مع الصهاينة والمغول الآخرين ... فهذه سياسة خمينية صفوية كسروية حقيرة، لا تتحمل رؤية العلم والعلماء وصروح العلم ومعاهده ... ولازال هناك من بني يعرب من يمجد بالخميني ويرفعه إلى العلالي !!! (10) تعريف الاسلام بانه دين الظلم والجور والتوحض والبربرية ... وهي السياسة القمعية اللاانسانية التي ارتكبها الخمينيون الحاكمون بحق الشعب الآمن باسم الاسلام وباسم الله الرحمن الرحيم، فالمجازر البشعة الجماعية التي ارتكبوها بحق القوميات المختلفة والفئات السياسية المناهضة للنظام واعدام الصغار من الفتيان والفتيات على غرار ما فعله الخمير الحمر في كمبوديا وبوكاسا في افريقيا الوسطى ... وهكذا قتلت النساء الحوامل، واجهزت قوات الخميني على الجرحى، ورجمت النساء بتهمة الزنا!!! (بينما التي تبيع جسدها باسم المتعة فتحوا لها بيوت العفاف ... يعني زنا مبطن ... دعارة خمينية صفوية مخفية) ... لقد ارتكتب الخمينيون أعمالا أظهرت الاسلام امام العالم أجمع بانه دين التخلف والتوحش والهمجية، وصارت صورة إيران في تلك الفترة (ولازالت) مقرونة مع صورة الانسان البدائي الذي كان يعيش في الكهوف، وقد جاءت مباركة مرشد الثورة لتلك الاعمال الهمجية دليلا على ضلوعه في المؤامرة على الاسلام، أليس هو القائل " اقتلوا المناوئين للنظام حيثما وجدتموهم، لأن هؤلاء المجرمين لايحتاجون إلى محاكمة" ... والاسلام دين الرأفة والرحمة والعدالة والفضيلة، وهذا هو كتاب المسلمين وقرآنهم ينطق بالحق ويدحض ما فعلته الزمرة الخمينية الملحدة باسم الاسلام، فتقول الاية الكريمة في سورة ال عمران