الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : مقترح الجماهيرية ، بنقل القمة إلى دولة المقر، خطوة بناءة على طريق تعميق الوشائج بين أبناء الأمة الواحدة . التأمت اليوم في سرت بالجماهيرية العربية الليبية ،القمة العربية الاستثنائية لمناقشة و تدارس، المواضيع المثبتة على جدول أعمالها وفقا لما قررته قمة سرت 1 . وفي الوقت الذي تترقب فيه الأمة العربية ما تتمخض عنه القمة من قرارات بشأن العديد من القضايا المصيرية فأن الشعب العراقي يتطلع بأمل إلى القمة العربية أن تخرج بقرارات ترتقي إلى مستوى تطلعات الأمة وتستجيب لنداءاتها في الوحدة والتضامن ورص الصفوف والتصدي بخطوات عملية واثقة لكل مايعتري طريق نهوضها من عثرا ت وصعاب وتحديات . إن العراقيين مثل بقية أبناء الأمة يتطلعون إلى قرارات بمستوى التحدي الذي تواجهه الأقطار العربية وما يحاك ضدها من مؤامرات تستهدف سيادتها ووحدتها وحاضرها ومستقبلها ، وليس بخاف على القادة العرب أن العراق تعرض لغزو واحتلال تحت مسوغات كاذبة وباطلة وتم في ظل الاحتلال التأسيس لأخطر عملية سياسية تقوم على المحاصصة الطائفية والعرقية ، نرى اليوم نتائجها الخطيرة في انتقال هذا الوباء إلى اصغر وأدق المفاصل ،فهذه العملية التي أسسها مشروع الاحتلال الأمريكي ترمي أصلا وبدون مواربة إلى تجزئة العراق وتقسيمه وتفتيته . ولسنا في وارد التذكير في الهجمات والحملات الإعلامية التي شنتها حكومات الاحتلال على الدول العربية وما تزال تشنها حتى الآن بصيغة مباشرة أو غير مباشرة وما لجوء هذه الحكومات المصطنعة إلى مؤسسة جامعة الدول العربية ومؤسسة القمة فيها ألا لظرف يتعلق فيما يتعلق بعزلتها وافتضاح حقيقتها كحكومة اصطنعها الاحتلال . لقد كرست العملية السياسية منذ انطلاقها فرضية إلغاء هوية العراق العربية بزعم انه بلد متعدد الأعراق والأديان والمذاهب ،ومن حينها لم يوفق القادة العرب في التعامل مع الحالة العراقية واتخذوا قرارات ،كان لبعضهم مآخذ واعتراضات صحيحة وموضوعية عليها ، شجعت العملاء على التمادي في غيهم والتوغل أكثر فأكثر في مشروع تجزئة العراق وتقسيمه تحت لافتات الفيدرالية والأقاليم ! إن ما يتطلع إليه العراقيون من القمة العربية المنعقدة اليوم في الشقيقة ليبيا التعامل بروح المسؤولية التاريخية على وفق ما نرى فيه مصلحة الشعب العراقي والعرب جمعاء : 1 . الوقوف إلى جانب الشعب العراقي ومقاومته الباسلة والحفاظ على وحدة العراق شعبا وأرضا وهوية عربية ورفض التعامل مع أية مستجدات تتنافي مع هذا الثابت التاريخي والموضوعي والمبدئي . 2 .سحب الاعتراف من حكومة الاحتلال وعدم التعامل مع العملية السياسية وإفرازاتها وسحب السفارات فكل ما نتج عن الاحتلال هو باطل . 3 .التراجع عن قرار عقد القمة العربية المقبلة في بغداد لان عقدها في بلد فاقد للسيادة وراضخ للاحتلال الأجنبي يمثل سابقة خطيرة قد تتكرر في قطر أو بلد عربي آخر لا سمح الله ونرى في مقترح الجماهيرية ، بنقل القمة إلى دولة المقر، خطوة بناءة على طريق تعميق الوشائج بين أبناء الأمة الواحدة . إننا نأمل من القادة العرب تحمل المسؤولية الكاملة إزاء مايحصل في العراق وعلى العراق الذي هو عضو مؤسس وأصيل في جامعة الدول العربية واحد الأقطار الموقعة على معاهدة الدفاع العربي المشترك ومن حقه على الأمة وقادتها أن ينبروا للدفاع عنه والحفاظ عليه وعلى هويته العربية . المكتب الإعلاميللجبهة الوطنية والقومية والإسلامية٠٩ / ÊÔÑíä ÇáÇæá / ٢٠١٠