منذ ايامها الاولى انتهجت الثورة العراقية المسلحة نهجا جهاديا عميقا في حياة ابناء الشعب العراقي العظيم وابناء الامة العربية المجيدة اكسبها طابعا فريدا وسمات مميزة من النضج والتكامل وكان النضوج الجهادي المميز لحركة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني التي تقود الثورة العراقية المسلحة ، بالاضافة الى انها تمثل الشعب العراقي من زاخو الى الفاو ، هذان العاملان اكسبا الثورة العراقية المسلحة طابعا شعبيا واضحا، فالثورة العراقية المسلحة ليست ثورة سياسية فحسب ، ولاتهدف الى تحقيق استقلال منقوص لارض العراق ، وانما ترتبط اهدافها السياسية والعسكرية التي هي القضاء على الاحتلاليين الامريكي والفارسي وكنسهما من الارض العراقية المقدسة وتحقيق الاستقلال الوطني الناجز والشامل باهدافها الاجتماعية التي تتلخص في ان يكون النصر السياسي والعسكري الذي تحققه الثورة ، محميا بالطليعة الجهادية التي قادت الثورة والتي غذت الثورة وماتزال بدمائها ، وان يحدث هذا النصر السياسي والعسكري تحولا جذريا في حياة ابناء الشعب العراقي الصامد والصابر ، وذلك لن يكون الا بمحافظة الثورة العراقية المسلحة على اهدافها وصلتها بابناء الشعب . ان بلوغ الثورة العراقية المسلحة الدرجة التي وصلت اليها اليوم والتي اجبرت المحتل الامريكي على اعادت انتشار جنوده وعدم خروج عملاءه من مايسمى( المنطقة الخضراء) في بغداد ، بفضل بسالة وتضحيات القوى المقاومة وعلى رأسها قيادة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وانفضاح اهداف وجرائم امريكا وايران في العراق ، الامر الذي يدعونا الى الانتباه الى ان الاحتلال الامريكي الذي مارس حرب الابادة خلال سنوات الاحتلال لايمكن ان يعيد قواته الى امريكا بخطاب اوباما... والشعب العراقي لن ينخدع برغبة امريكا في تحقيق حل سلمي لان امريكا بوش هي نفس امريكا اوباما.   واذا سلمنا بوجود بعض الصدق في رغبة امريكا اوباما في سحب قواتها ، نتيجة الوضع الحرج الذي تعانية جراء ضربات المقاومة العراقية الباسلة، ونتيجة عجز جنودها وشركاتها الامنية الخاصة عن تحقيق الانتصار العسكري الحاسم في العراق بالرغم من اختلاف الامكانيات بين الترسانة الامريكية وبين الامكانيات التي تملكها الثورة العراقية المسلحة ...ونتيجة العار الذي مرغ سمعتها جراء ماارتكبته على ارض العراق وخاصة ماجرى في سجن ابو غريب ، فهل يمكن ان نتصور او ان نسلم بانها سترضخ لمطاليب الثورة العراقية المسلحة المعلنة والتي نذكرها ادناه للتذكير :ـ 1ـ الاعتراف والتمسك بالمقاومة الوطنية طريقا وحيدا للتحرير وانها الممثل الشرعي للعراق وشعبه .2 ـ الانسحاب الكامل من كل العراق أرضا وسماءا ومياه، و بدون شرط أو قيد . 3 ـ إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمسجونين وبدون استثناء ، واعتبار المحاكمات الجارية بحق العراقيين كافة باطلة وغير قانونية وغير شرعية ، وإلغاء كل ما يترتب عليها من إجراءات ، لأنها جاءت في ظل احتلال باطل ، وما قام على باطل فهو باطل وتعويضهم ماديا ومعنويا 4 ـ إلغاء العملية السياسية الجارية في ظل الاحتلال ، وكذلك إلغاء كافة القرارات والقوانين والإجراءات السياسية والاقتصادية والاتفاقيات الامنية التي اتخذت خلافا للقوانين والأعراف الدولية خدمة للاحتلال ولتنفيذ مشروعه في العراق والهيمنة على مقدراته 5 ـ أعادة الجيش العراقي والقوات المسلحة الوطنية الأخرى إلى الخدمة وفق قوانينها وأنظمتها وتقاليدها الوطنية وبعيدا عن الطائفية والمحاصصة والعنصرية  . 6 ـ الغاء قانون اجتثاث البعث ونظيره الأكثر سوءا( قانون المسائلة والعدالة ) بشكل نهائي وتعويض كافة المتضررين من جراء تطبيق هذا القانون وغيره من الاجراءات الاجرامية . 7 ـ تسليم العملاء والجواسيس والخونة ممن ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى بحق الشعب والوطن لمحاكمتهم قانونا امام محاكم وطنية بعد التحرير لينالوا جزاءهم العادل، بسبب تعاونهم مع المحتل في تدمير العراق وقتل شعبه ونهب ثرواته الوطنية وانتهاك مقدساته كل الدلائل تشير الى ان امريكا لن تذعن لشروط المقاومة العراقية المعلنة الا اذا ارغمت على ذلك ، والثورة العراقية المسلحة قادرة بعون من الله والغيارى من ابناء شعبنا العراقي والعربي على الاستمرار في الجهاد حتى النصر المؤزر ، ولن تفكر بالتراجع او المساومة او التوقف ، وستمنى بالفشل العراقيل التي يحاول زراعتها اعداء الثورة في طريقها والدعايات المغرضة التي يبثها هؤلاء الاعداء ، والتي يقصدون منها التأثير على خط سير الثورة وارغامها على المساومة والخروج على اهدافها المشروعة.