فدًى لعينيكِ يا" بغدادُ " أفنيني لا أبتغـي العتقَ إِلا من سواكَ ولا منْ أولِّ الجرح والآلامُ تعصـف بي سقِمْتُ ، شِبْتُ وعشقي ما يزالُ فتىً أبيت أَرْقُبكم والليلُ عاصفةٌ يا قبلة الحق إن جاءت كتائبهم وأطلقيني فإني في يديك لظىً إني على البعد يا " بغداد " ترحل بي نفوسُهم من غبار الشرك طاهرةٌ إنِ التقى الجحفلان استبشري بهمُ بشارةُ اللهِ للأبرارِ نفحتُهم سيُقبل الكفرُ في أعرابِ (كاظمةٍ) المسلمون ودار الكفر قبلتُهم يا سيدَ الكفر والطاغوتُ موعدُنا أَقْبِلْ فَهَذِي عروسُ الشرق فاتنةٌٌ فإن تكن مثل "موسى" فاستلم يدَها كأن صوتاً بجوف الغيبِ أسمعُه يقـولُ قلْ لعدوِّ الله في ملإٍ (هذي اللحى والعماماتُ التي سجدتْ أغراكمُ زيفـُها بالنصر يوم غـد من يشتري المُلك ممن ليس يَمْلِكُه لئِن نُصرتَ بهم أو إن نجوتَ بهم " بغدادُ " لي موعدٌ مازلت أَرْقُبُه وثوَّبوا لصلاةِ الفتحِ يقدمُهُم في بحر حبِّك فالأشواقُ تكويني أبيعُ نفسيَ إِلا ربة الصَّونٍ تدمي فؤاديْ وتُضنيني وتُبكيني لأنني والهوى من بدئ تكويني هو جاءُ تِوُهِنُ من عزمي وتثنيني مستكبرين بغير الحق فادعيني تشوي جلود العدى فجَار سجين إلى مقامِك أرواح المساكين وفي ضمائرهم قسطُ الموازين سيُقْبلون كأغصانِ الرياحين وفي عيونِ العدى وخزُ السكاكين والمرجفين وإِخوان الشياطين الثائرون بشهوات السلاطين يومُ الملاحِم يغريكم ويغريني وهذه نارُها من " طور سينين " أو فاحترق في لظاها مثل فرعونِ كصوتِ سفيانَ (1) في عزمٍ يناديني عن شيعة المصطفى جمعِ اليمانين طوعاً لعزتكم في و هدةِ الطين وأي نصر لديُّوثٍ ومأفُون ! بالأرض والعرضِ والأخلاقِ والدين فقد تبرأتُ من ربي ومن ديني) إذا نحرتُ لدى "الأقصى" قرابيني "صدام"فاستذكري وعدي وأوفيني(2)