شبكة ذي قار
عاجل










الكل يعلم لماذا احتلت أمريكا العراق والكل يعلم من ساند أمريكا ومن سمح لها وأعانها باحتلاله والكل يعلم أن من جاء مع أمريكا على ظهر الدبابة هم أناس كانوا يتسولون في بلاد العرب والغرب والفرس! ودخلوا مع الاحتلال كي تكون لهم حصة من الكعكة التي لم يتصور أكثرهم تفاؤلا أن ينظروا لها بأعينهم كيف وألان أصبحت في متناول أيديهم، كل هؤلاء بشتى قومياتهم ومذاهبهم وأديانهم سوف يذهبون إلى مزابل التاريخ ولن ينفعهم بعدها لامالاً سرقوه ولا ولدا أنجبوه، وسيبقى العراق مابقي الليل والنهار وما المال والبنون إلى فتنة. ولكن هناك من جاء معهم وله أجندة خاصة قد تربى وترعرع عليها منذ نعومة أظافره وهو يحمل حقدا على العراق لا تستطيع حمله الجبال؟ وهؤلاء هم الحزبان الكرديان وهنا نحن لانبرء بقية الأحزاب التي تريد تجزئة العراق كالأحزاب التي جاءت من إيران ولكن هؤلاء صدموا بشعب العراق في الجنوب وهو رافض لهذا التقسيم ومثال على ذلك تجربة القاضي وائل عبد اللطيف سيئة الصيت وكيف وقف أبناء البصرة الشجعان ضد هذا التقسيم رغم وضعهم الاجتماعي المقيت ووعوده المليونية لهم، لكنهم أبو إلا أن يكونوا تحت خيمة العراق العظيم، ونعود إلى من نتحدث عنهم وهم الأكراد وهنا نقصد بهم الأحزاب العميلة والتي جاءت باتفاقية سايكس بيكو جديدة ولكن على مستوى الوطن ولديهم وعد بلفور صهيوني أمريكي جاهز ومفاده استقطاع ربع العراق وجعله دولة لهم وبالقانون وبموافقة القوة السياسية التي دخلت مع المحتل، وفعلا بدأت الخطط تترتب فيما يعرف بقانون إدارة الدولة والمادة 58 والمرحلة إلى الدستور الصهيوني الذي وضع بأهواء كردية! وقد حلت علينا هذه المرة المادة 140 التي تنص على ما يسمى بتطبيع الأوضاع في كركوك ومعناها تهجير وطرد قانوني لأبناء كركوك من عرب وتركمان وحتى مسيح وجلب أكراد من محافظات الشمال اربيل والسليمانية ودهوك ومن دول الجوار إيران وتركيا وسوريا وحتى من الكيان الصهيوني بحجة يهود أكراد مبعدون قسرا من العراق قبل عقود!   وقام الحزبان بعمليات تعلموها من عصابات الهاكانا الصهيونية بتزويد هؤلاء الوافدين بالجنسية العراقية والبطاقة التموينية التي أصبحت تباع في سوق مريدي بمبلغ خمس دولارات للبطاقة الشخصية الواحدة وقد انتهى الأكراد قبل أشهر قليلة من جلب أكثر من 800,000 شخص إلى كركوك وأعطوهم الأراضي المجانية ومنح البناء وكل هذا أمام مرأى ومسمع الاحتلال وحكومة المنطقة الخضراء وطرد العرب من مناطقهم التي سكنوها لعشرات السنين وحل محلهم أكراد من بلاد فارس والأناضول، وفي نفس المادة وفي الفقرة الثانية يكون هناك إحصاء سكاني للعراق ومن ضمنه محافظة كركوك حتى تعطى والى الأبد صبغة الأغلبية الكردية في هذه المحافظة وان كنا لانمانع أن يكون للأكراد أغلبية حتى في بغداد نفسها بشرط عدم تقسيم العراق وترك الانحياز للقومية والتمسك بالمواطنة ولكن هذا ما لا يعترف به الأكراد منذ نشأتهم وهجرتهم إلى العراق قبل مئات السنين وبعد هذا الإحصاء بأيام قليلة أن لم يكن بساعات سوف يقوم الأكراد بطلب الاستفتاء على حق تقرير المصير في كركوك بأن تبقى بالمركز أو تنظم إلى إقليم وهذا اقرب بنسبة 100% بوجود هذا الكم الهائل من المهاجرين الذين صرفت عليهم المليارات من الخزينة العراقية كي يكون موقفهم مع دمج كركوك بما يسمى إقليم كردستان وهذه هي الفقرة الأخيرة من المادة المشئومة التي وضعت بأيادي صهيونية أمريكية وبموافقة عملاء المنطقة الخضراء إذاً كل هذا اللف والدوران هو لدمج كركوك إلى ما يسمى الإقليم الشمالي ليتسنى للأكراد الإعلان عن دولتهم العتيدة والتي طال انتظارها وهم يتعكزون على ظلم صدام لهم في ثمانينات القرن الماضي ولكن كي لاننسى ولنتصفح التاريخ أن صدام ليس هو أول من قاتلهم لن يكون الأخير بسبب نواياهم الانفصالية ووقوفهم ضد عراق واحد وقوي فقد حاربتهم المملكة العراقية والجمهورية بكل رؤسائها وكان ارحم رئيس معهم هو صدام حسين حين أعطاهم حكما ذاتيا قال عنه ملة مصطفى البارزاني لم اصدق حتى وأنا أوقع هذا الاتفاق!! إذا هم يطلبوا المستحيل كي يأخذوا الممكن والممكن هو المستحيل بعينه السؤال هنا؟؟   لكل القوى الوطنية الرافضة للاحتلال كون القوى السياسية وبشقيها الإسلامي والعلماني قد استسلموا للأمر الواقع وأصبح شغلهم الشاغل هو إيجاد موطأ قدم لهم بإحدى الرئاسات أو الوزارات والهيئات الدبلوماسية على اقل تقدير. نحن نخاطب من نذر نفسه للحفاظ على العراق ونقول لهم الإحصاء ألتقسيمي قادم وهو الآن على الأبواب فماذا انتم فاعلون وماذا أعدتم لهذا الحدث الذي سيغير خارطة بلد عمره آلاف السنين والى الأبد ولن يستطيع أي شخص مهما كان أن يعيد الخارطة إلى ماكانت عليه وسوف تعلن الدولة الكردية وفي نيتها الدخول بمعاهدة دفاع مشترك مع إسرائيل التي أصبحت ألان القوة العظمى التي يهابها اغلب رؤساء العرب وستكون حامية الدولة الكردية بعد أن كانت محمية هي من قبل أمريكا!!!! متى نصحو من هذا السبات الذي انتابنا منذ دخول الاحتلال نتخاصم على الغير مهم ونترك الأهم نتبادل الاتهامات وكل يقول أنا لدي الشرعية وأنا المقاومة ونسى أو تناسى أن من يقاوم من اجله هو على أبواب التقسيم ولن تجد من تقاوم له بل لن تجد مكان تسكن به في دويلات ستكون كردية وشيعية وسنية!   إذا سار الأكراد بخطاهم نحو الإحصاء الذي سيقسم البلاد والعباد وسيقول قائل عندها هنا كانت دولة تسمى العراق وهنا كانت بلاد تسمى بلاد مابين النهرين! هبوا يا أبناء العراق من اجل نصرة وطنكم فلم يبقى سوى أيام معدودة والكل يراوح بنفس المكان إلا الأعداء والعملاء فهم يهرولون ويقطعون مسافات مراثونية لتمزيق العراق وتقسيمه ونحن نتفرج،،، وأخيرا إذ لم نتحرك ونصون بلدنا فسوف نندم في يوم لن ينفع فيه الندم فماذا سنقول لأحفادنا حينما يسألوننا لماذا فرطنا بالعراق ولماذا لم نحافظ عليه؟؟؟ وسنسأل أمام الله والتأريخ بسبب تفريطنا وإهمالنا وعدم نصرتنا لبلدنا الذي تركه أجدادنا أمانة في رقابنا كي نحافظ عليه ماذا سيكون جوابنا ياعراقيون؟ سأذكر الذي نسى أو تناسى بأن يوم الإحصاء ألتقسيمي هو 24/10/2010 وقد قمت بتكبير الرقم  للذي عنده قصر نظر؟؟؟ اللهم أني بلغت اللهم فاشهد ....




السبت٢٣ ÔæÇá ١٤٣١ ۞۞۞ ٠٢ / ÊÔÑíä ÇáÇæá / ٢٠١٠


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق عدي الزيدي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان