شبكة ذي قار
عاجل










ÕÏÑ Úä ÍÒÈ ÇáÈÚË ÇáÚÑÈí ÇáÇÔÊÑÇßí – ÇáÞíÇÏÉ ÇáÞæãíÉ ÇáÚÏÏ ÇáÃæá ãä ãÌáÉ ÇáËæÑÉ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ãØáÚ ÂÈ ãä åÐå ÇáÓäÉ 2010 æ åí ãÌáÉ äÙÑíÉ æ ÚÞÇÆÏíÉ ãæÌåÉ ááãäÊãíä ááÍÒÈ. æ ÞÏ ßÇäÊ åÐå ÇáãÌáÉ ÊÕÏÑ ÞÈá ÇáÇÍÊáÇá áßäåÇ ÊæÞÝÊ ÈÚÏ ÛÒæ ÇáÚÑÇÞ.   æ Ãæá ÓÄÇá íÎÇãÑäÇ ÞÈá ÊÕÝÍ ÇáãÌáÉ  åæ ãÇÐÇ íÚäí Õ쾄 ãËá åÐå ÇáãÌáÉ  Ýí åÐÇ ÇáÊæÞíÊ ÈÇáÐÇÊ Ãí ÈÚÏ ÓÈÚ ÓäæÇÊ ãä ÇáÇÍÊáÇá. Åä Ðáß íÚäí ÃæáÇ Ãä ÍÒÈ ÇáÈÚË ÞÏ ÊÚÇÝì ãä ÌÑæÍ ÇáÇÌÊËÇË æ ÎÑÌ ãäåÇ ÓáíãÇ  Èá Åäå íÈÍË Çáíæã Úä ÊÞæíÉ ÈäíÊå ÇáÚÞÇÆÏíÉ ÈÚÏ Ãä  ÃÈÏÚ Ýí ÇáãæÇÌåÉ ÇáÞÊÇáíÉ æ ÃËÈÊ ÞÏÑÊå Úáì ÎæÖ ÃÚÊì ÇáãÚÇÑß æ ÇáÇäÊÕÇÑ ÝíåÇ .   æ íÚäí ËÇäíÇ Ãäå ÃÕÈÍ íÚÏø ÈÌÏ ááãÔÇÑßÉ Ýí ÇáãÑÇÍá ÇáÃÎíÑÉ ãä ãÚÑßÉ ÇáÊÍÑíÑ áãÇ ÊÓÊÏÚíå åÐå ÇáãÑÍáÉ ãä ÊÓáíÍ ÚäÇÕÑ ÇáÍÒÈ ÈÇáÒÇÏ ÇáÝßÑí æ ÇáÓíÇÓí ÇáÐí íÎæøá áåã ÇáãÔÇÑßÉ ÇáÝÇÚáÉ Ýí ÇáãÞÇæãÉ ÇáÓíÇÓíÉ ÚÈÑ ÇãÊáÇß ÃÏæÇÊ ÇáÊÍÑíÖ æ ÇáÏÚÇíÉ  áÊÚÈÆÉ ÌãÇåíÑ ÇáÔÚÈ ãä ÃÌá ÇáÅÚÏÇÏ ááÇäÊÝÇÖÉ ÇáÔÚÈíÉ ÇáÊí ãä ÔÃäåÇ ßäÓ ÞæÇÊ ÇáÇÍÊáÇá ãä ÇáÚÑÇÞ.   æ íÚäí ËÇáËÇ Ãäå íÚÏø ÇáÒÇÏ ÇáÈÔÑí ÇáÍÒÈí ÇáãËÞÝ æ ÇáãÚÈà ÈÎáÇÕÉ ÊÌÑÈÉ ØæíáÉ ãä ÇáÕÑÇÚ ÖÏ ÃÚÏÇÁ ÇáÃãÉ æ ÇáãÓáÍ ÈÚÞíÏÉ ÇáÈÚË ãä ÃÌá ÞíÇÏÉ ãÚÑßÉ ÇáÍÝÇÙ Úáì ÇÓÊÞáÇá ÇáæØä ÈÚÏ ÇáÊÍÑíÑ æ ÅÏÇÑÉ ÍãáÉ ÅÚÇÏÉ ÇáÅÚãÇÑ æ ÊæÝíÑ ÇáÃãä ÏÇÎá ÇáÈáÇÏ.   æ íÚäí ÑÇÈÚÇ Ãäå íÓÊÚÏ áãæÇÕáÉ ÏæÑå ÇáÞæãí Ýí ÇáÅÓåÇã ÇáÝÇÚá Ýí ÇäÌÇÒ ÇáãÔÑæÚ ÇáÞæãí ÇáÚÑÈí áßä åÐå ÇáãÑÉ ãä ãæÞÚ ÌÏíÏ  Ãí ãä ãæÞÚ ÇáãÕÑ Úáì ÇÓÊËãÇÑ äÊÇÆÌ ÇáÇäÊÕÇÑ ÇáÐí ÍÞÞå Úáì ÇáÞæÉ ÇáÃãÑíßíÉ ÇáãÊÛØÑÓÉ ÇáÊí ßÇäÊ ÊãäÚ ßá ØÑÝ Þæãí ÍÊì ãä ÇáÊÝßíÑ Ýí ÈáæÑÉ åÐÇ ÇáãÔÑæÚ äÙÑíÇ. ÈÚÈÇÑÉ ÃÎÑì íÚÏø ááÏÎæá ÝÚáíÇ Ýí ÇäÌÇÒ åÐÇ ÇáãÔÑæÚ  Èßá ãÇ íÚäíå Ðáß ãä ÊÍÑíÑ ÇáæØä æ Ýí ãÞÏãÊå ÝáÓØíä æ ãä ÊÚÈíÏ ãÓíÑÉ ÇáæÍÏÉ æ ÊæÝíÑ ÇáÚæÇãá ÇáãÓÇÚÏÉ Úáì ÊÍÞíÞ äåÖÉ ÇáÃãÉ.   áÞÏ ÇÔÊãá åÐÇ ÇáÚÏÏ Úáì ãÍÇæÑ ÚÏíÏÉ áßäåÇ ãÊßÇãáÉ  ÝÝíåÇ ãÇ åæ ÝßÑí æ ãÇ åæ ÓíÇÓí æ ãÇ åæ ÊäÙíãí  æ ÝíåÇ ãÇ íÊÚáÞ ÈÇáÍíÇÉ ÇáÏÇÎáíÉ ááÍÒÈ æ ãÇ íÊÚáÞ ÈãÎÊáÝ ÇáÊØæÑÇÊ ÇáÊí íãÑ ÈåÇ ÇáÚÑÇÞ æ ÝíåÇ  ÇáãÓÊÌÏÇÊ ÇáãÑÊÈØÉ ÈÇáæÖÚ ÇáÚÑÈí æ ÇáÚÇáãí . ßãÇ ÊÍÊæí ÇáãÌáÉ Úáì ÊÍÇáíá ÊÞííãíÉ áãÎÊáÝ ÇáÃØÑÇÝ ÇáãßæäÉ  ááÇÍÊáÇá  æ ÊÍÇáíá ÊÞíã ÃÏÇÁ ÇáãÞÇæãÉ . æ ÝíåÇ ÇáÏÑÇÓÇÊ ÇáÊÍáíáíÉ ÇáÊí ÊÑÈØ ÇáãÇÖí ÈÇáÍÇÖÑ æ ÊÚØí ááãÍØÇÊ ÇáäÖÇáíÉ ÇáßÈíÑÉ ÃåãíÊåÇ Ýí ÑÓã ãÓíÑÉ ÇáÇäÌÇÒÇÊ æ ÇáÇäÊÕÇÑÇÊ . ÎáÇÕÉ ÇáÞæá  ÝÅä ÇáãÌáÉ åí ÚÈÇÑÉ Úáì ÃÏÇÉ ÊËÞíÝ ãÊßÇãáÉ ÊÑíÏ Ãä ÊÌíÈ Úáì ßá ãÇ íÎÇãÑ  ÇáÚäÕÑ ÇáÈÚËí ãä ÊÓÇÄáÇÊ æ ÊÓáÍå  ÈÇáÒÇÏ ÇáãÚÑÝí æ ÇáÍÒÈí ÇáÐí íãßäå ãä ÅíÌÇÏ ÇáÍáæá áßá ãÓÃáÉ ÊÚÊÑÖ ØÑíÞå ÇáäÖÇáí.   ÇÔÊãáÊ ÇáãÌáÉ Úáì ÃßËÑ ãä ãÇÆÉ ÕÝÍÉ ÃØÑÊ ãÍÊæíÇÊåÇ ÇÝÊÊÇÍíÉ ËÑíÉ æÖÚÊ ÞÖíÉ ÊËÞíÝ ÇáÚäÕÑ ÇáÍÒÈí Ýí ÃæáæíÇÊ ÇåÊãÇãÇÊ ÇáÍÒÈ ÈÇÚÊÈÇÑ ÛíÇÈå íÄÏí Åáì ÇáããÇÑÓÉ ÇáÚãíÇÁ ÇáÊí ÊÚÌÒ Úä ÅßãÇá  ãÇ ÈÏÃÊå ÇáËæÑÉ ÇáãÓáÍÉ  . ßãÇ  æÞÝÊ ÇáÇÝÊÊÇÍíÉ Úáì ÈÚÖ ÇáäÞÇÆÕ ÇáÊí íÔßæ ãäåÇ ÇáÚäÕÑ ÇáÍÒÈí ÇáãäÌÑøÉ Úä ÛíÇÈ ÇáÊËÞíÝ ÇáÐí íÄÏí Åáì ÇáÇÎÊáÇá Èíä ãÇ åæ ÚÓßÑí æ ãÇ åæ ÓíÇÓí æ Èíä ãÇ åæ äÙÑí æ ãÇ åæ ÊØÈíÞí æ Èíä ãÇ åæ ÊßÊíßí æ ãÇ åæ ÇÓÊÑÇÊíÌí ¡ßãÇ ÊÚÑÖÊ Åáì ÇáÃãÑÇÖ ÇáÊí ÊäÌÑ Úä ãËá åÐÇ ÇáÎáá æ ÇáÊí ÔÎÕÊåÇ ÃÓÑÉ ÇáÊÍÑíÑ Èßá ÏÞÉ ÅÐ áÎøÕÊåÇ  Ýí ÇáÞØÑíÉ  æ ÇáÊÓíÈ ÇáÊäÙíãí  æ ÓíÇÏÉ ÇáÊÍáíá ÇáÓØÍí.    ÇÔÊãá ÇáÚÏÏ Úáì ÊÓÚ ÏÑÇÓÇÊ ÇÓÊåáåÇ ÇáÑÝíÞ Ï/ قاسم سلاّم  الأمين العام المساعد للحزب بمقال تحت عنوان " كيف يقرأ البعثيون مسيرة ثورتهم ثورة السابع عشر- الثلاثين من تموز" متعمدا هكذا لفت انتباه البعثيين إلى محطة نضالية هامة  كان لها الدور الكبير في تغذية رصيدهم النضالي الثري و هي ثورة السابع عشر- الثلاثين من تموز التي تعدّ إحدى مفاخر حزب البعث و مصدر قوته. و الدراسة التي تذكر بالمكاسب الكبيرة التي حققتها هذه الثورة المباركة يراد منها التصدي لحملة اجتثاث البعث التي كانت إحدى أساليبها إلغاء الانجازات و تزوير الحقائق و يهدف الكاتب من ورائها إلى شحن البعثيين بالثقة في النفس من خلال ابراز خصوصية هذه الثورة التي أفرزت نتائج لها تأثير استثنائي ليس على الوضع في العراق فقط بل على الوضع العربي و العالمي و لقد أعطاها الد.قاسم سلام الوصف الدقيق حين قال" إنها ثورة لم يشهد التاريخ لها مثيلا، ثورة اعتمدت وتعتمد على قدرتها الذاتية والموضوعية ، وعلى إمكانياتها منطلقة في ذلك من إيمانها الراسخ بمبادئ البعث وأبعاد ومضامين الرسالة الخالدة". و قد أضفى على تحليله مصداقية عالية عند استشهاده في كل استنتاج يقدمه بما قاله و كتبه القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق، والقائد المجدد الشهيد صدام حسين. و لم يفته التذكير بقومية هذه الثورة و مبادئها مؤكدا على المكانة البارزة التي تحتلها القضية الفلسطينية و القضايا العربية عموما في جدول أعمالها" فالمقاومة العراقية اليوم هي الرافعة لراية التحرير في العراق بامتداداتها إلى فلسطين وكل أقطار الأمة التي ما تزال تواجه الاحتلال والنفوذ الأجنبي والعدوان، في هذا أو ذاك من أقطار الأمة".   أما المقال الثاني فقد حملنا إلى التراث الفكرى لحزب البعث  ليختار منه  دراسة  هامة كتبها القائد المؤسس ميشيل عفلق و هي بعنوان" ذكرى الرسول العربي" و تكتسي هذه الدراسة أهمية بالغة في ظل الصراعات الفكرية التي تحكم الساحة السياسية في العراق و في كامل الوطن العربي. فميشيل عفلق أبدع في هذه الدراسة في ابراز التكامل و الترابط بين العروبة و الاسلام  . و تعد هذه الوثيقة مرجعا مهما لكل البعثيين إذ هي تدحض باقتدار كبير ادعاءات التكفيريين الذين يتهمون البعث بابتعاده عن الدين الاسلامي " الإسلام روح القومية العربية، والقومية العربية حاملة رسالته الثورية الإنسانية". و من جانب آخر تعتبر هذه الوثيقة خير من تناول موضوع علاقة الدين بالدولة من منظور قومي و هو تحليل يصب في كشف أخطار الطائفية . و خلاصة القول فميشيل عفلق يرى في الإسلام حركة روحية امتزجت بتاريخ العرب لذلك مثلما رفض الطائفية فقد رفض الرجعية الدينية التي جعلت التدين يفقد " كل صلة بالروح و الحوافز التي كانت مصدر الدين بالماضي و التي جعلت منه حركة إحياء وتجديد وبناء فآل الى حالة من الجمود والمحافظة والجهل". كما يرفض وللسبب نفسه "الدولة الدينية".   المقال الثالث و هو بمثابة رسالة من القائد المجاهد عزة الدوري ردا على مكتوب وجهه المقاتل المجاهد ( م. م. ن. ت ) إلى الأمين العام للحزب أبلغه فيه بقراره  بأن يقدم دعما متواصلا ومنظما وجديا للقيادة الأمينة و الباسلة وقد اختار طريقة لنفسه وهي استقطاع ستون بالمائة من مصروف العائلة العام وتحويل كل ما زاد عن ذلك إلى قيادة الجهاد والتحرير. إن ما ورد في رد شيخ المجاهدين على مكتوب المقاتل المجاهد ( م. م. ن. ت )  له علاقة  بترسيخ الأخلاق و القيم البعثية المبنية على التكافل و التضامن و نكران الذات وروح الإيثار إذ تكتسي هذه الصفات أهمية بالغة و حاملها يعد مثلا أعلى  في ظل قساوة ما يواجهه البعثي في معركة تحرير العراق فهو يقارع في نفس الوقت قوات الاحتلال التي تحرمه من أرضه و مقدرات وطنه و قوات اجتثاث البعث التي تحرمه من موارد مالية و قتالية تمكنه من خوض حرب التحرير و تقريب يوم الانتصار. لقد أراد أمين العام للحزب جعل هذا المقاتل نموذجا بعثيا يحتذي به لغرس و نشر القيم و الأخلاق التي تضمن استمرارية صمود المقاومة و عدم انتكاسها في ظل حصار قاتل لم تشهد مثيله أية حركة تحرر وطني  في التاريخ. و قد أعطى لهذا النوع من المجاهدين المكانة التي يستحقونها حين قال " احيي من خلالك أيها العزيز كل الباذلين أموالهم وأبناءهم وأنفسهم في سبيل الله والوطن العزيز .. فانتم اليوم أيها الباذلون المجاهدون طليعة الأمة بل انتم أشرافها وعناوين عزها ومجدها وصناع تاريخها الجديد المجيد" .   المقال الموالي كان بعنوان "احتلال العراق لماذا " و هو مقال يوضح لكل بعثي أرّقه الوضع المعقد و شوشت تفكيره التحاليل الصادرة من أبواق الدعاية التابعة للاحتلال مما جعل الغموض يسيطر على تحاليله المتعلقة بتحديد الأسباب الحقيقية لاحتلال العراق . يبيّن هذا النص أن ما كان مستهدفا من وراء احتلال العراق هو المشروع القومي النهضوي  الذي كانت وراءه قيادة وطنية ذات قدرة عالية على مواجهة و تفكيك  المؤامرات المختلفة و المتعددة في وقت واحد هذه القيادة التي لم تنحن رغم كل التهديدات و الضغوط و الحصار و التي أصبح إصرارها و صمودها يزعج الأعداء . و في هذا السياق أبرز كاتب المقال على المبادئ الثابتة و النجاحات الباهرة التي حققها نظام البعث  والتي بسببها تقرر احتلال العراق  " لم تمض إلا سنوات قليلة حتى أصبح للعراق ولقيادة البعث في العراق موقعا مرموقا على الساحتين العربية والعالمية وأصبحت أنظمة كثيرة تحسب حسابا كبيرا له لدى تعاملها مع الملفات السياسية المهمة وخصوصا تلك التي تهم القضايا العربية الرئيسة مثل القضية الفلسطينية وبعض المسائل الأخرى التي تخص أنظمة الخليج العربي .. وخصوصا تلك التي تشكك بعروبة بعض أقطاره او عائدية بعض أراضيه،  ولهذا فقد كان لا بد من إيقاف تطور العراق وعرقله او تعطيل نموه".   يهتم المقال الخامس المعنون بـ" ملالي طهران ...بين سندان المعارضة ومطرقة الغرب" بتحليل  العلاقات الدولية في منطقة المشرق العربي  بعد الهزيمة التي تكبدتها الولايات المتحدة في العراق. لقد حرص كاتب المقال على تزويد البعثيين بأهم المعطيات التي تمكنهم من تفكيك الأوضاع المحيطة بالعراق و كشف مخططات القوى الإقليمية في صراعها مع الولايات المتحدة الأمريكية  و جاءت أهم استنتاجاته مؤكدة حقيقة تضاؤل نفوذ الولايات المتحدة مقابل تصاعد نفوذ القوى الإقليمية المجاورة للعراق و خاصة إيران و تركيا "   إذن نحن أمام معادلات وسيناريوهات دولية جديدة تشير بشيء من التراجع في النفوذ الأمريكي في المنطقة" و بطبيعة الحال لم يفوت النص الفرصة للتذكير بأن المقاومة العراقية هي التي تسببت في إحداث كل هذه المتغيرات و إجبار أعظم دولة للاستنجاد بقوى صاعدة أخرى ، " إلا أن شعب العراق ومقاومته الوطنية أثبتت كما في كل مرة عبر التاريخ، بأنه لجلاده بالمرصاد، فاستطاع بتضحياته وتصميمه على الصبر والمقاومة، تكبيد المحتل الأمريكي وأعوانه وزبانيته خسائر جسيمة فاقمت أزماته، لذا نجدها هذه الأيام ( تتوسل) عند بعض الدول المنافسة لها، والتي تزاحمها اقتسام النفوذ في الساحة العالمية"   لقد خلقت المقاومة العراقية أوضاعا جديدة  كفيلة بإحداث تغيرات عالمية يجنى من ثمارها كل من يمتلك القدرة على استغلال مثل هذه الأوضاع . بهذا المعنى فقد توفرت الفرصة التاريخية للمقاومة لفرض خياراتها . و هذا الموضوع كان محور المقال السادس الذي كان تحت عنوان " البعث و الفرصة التاريخية".   فقد تسبب احتلال العراق في خسارة البعث للسلطة لكن انخراطه في مقاومة الاحتلال جعله يكسب ما هو أرقى من السلطة . فقد استطاع البعث من التخلص من الأعشاب السامة و ضمان استمراريته و تواصله عبر ما أصبح يحتويه من كوادر متمرسة  اجتازت اختبار المواجهة بنجاح . و يلخص النص الفرصة التاريخية التي توفرت للبعث في قوله" ان العمل المقاوم الجبار الذي تفاعل معه البعث وخطط له قبل الغزو ومارسه بجدارة الرجال وقوة إيمانهم وصلابة عقيدتهم هو الذي خلق الفرصة التاريخية لانطلاقة بعثية تقلب كما هو متوقع لها كل المعطيات الجامدة التي تحكم واقع الأمة الآن". إن تمسك البعث بالمبادئ التي لا تساوم أمام مصالح الأمة العليا هي التي وفرت له الفرصة بأن يكون مؤهلا للقيام بدور تاريخي في تحقيق مطامح الأمة  "ان العودة الميمونة الى جذر البعث الجهادي النضالي هي التي جعلته يضع تنظيمه وكيانه القومي التحرري أمام الفرصة التاريخية الجديدة ..فرصة تحرير العراق والانطلاق منها نحو تحرير فلسطين وتوحيد الأمة ."    و ليكتمل التحليل اهتم المقال السابع بالتذكير بثوابت البعث التي جعلته لا يتزعزع رغم حملة الإبادة الجارفة التي تعرض لها فقد أبرز النص الذي حمل عنوان "قراءة متجددة في بعض سمات العقيدة البعثية - أولا: الثورية" أن " ان ثورية البعث تعني الكفاح من أجل إزالة آثار سايكس بيكو وما يشابهها من مشاريع بوحدة اندماجية أو عبر نظام فيدرالي أو كونفيدرالي يضمن وحدة الأمة أرضا ويحمي اقتصادها ويهيئ الأرضية السليمة لتكاملها الاقتصادي والصناعي ويحقق لها فرصا جدية وحقيقية في النماء والازدهار والرقي والحياة الكريمة." و أنه يرى في " في السلطة وسيلة لا غاية وان هذه الوسيلة لا تاتي باستجداء المواقف في أبواب السفارات ولا في أروقة التخابر الخلفية المظلمة لأنها عند ذاك لن تكون وسيلة للثورة وخطوة ثورية بل دهليزا من دهاليز العمالة والاستلاب" .   و تمر المجلة في نصها الثامن إلى محور تنظيمي هام يتعلق بالعمل السري. فبالرغم أن العمل السري لم يكن غريبا على البعثيين باعتباره كان الشكل التنظيمي الرئيسي في فترة  استيلاء الشيوعيين على الحكم بقيادة عبد الكريم قاسم  و استهداف حزب البعث  بشكل دموي و ذلك بين سنة 1958 و 1963 غير أن من عايش هذه التجربة هم الكوادر الكبار في السن بينما الشباب و الكهول لم يعيشوا هذه التجربة . الدراسة هي بمثابة دليل العمل السري في ظل الاحتلال و الهدف من نشرها هو تسليح كل البعثيين بالقواعد السرية باعتبارها الكفيلة بحماية تنظيم الحزب لضمان استمراريته  و تحصينه  من الخسائر الفادحة التي قد تعصف بوجوده .   و تم اختتام هذا العدد الأول من مجلة الثورة العربية بملف تحت عنوان "لغم تقويم تجربة حكم الحزب" لكاتبه الرفيق صلاح المختار. إن هذا الملف يرتبط بصورة وثيقة بموضوع اجتثاث البعث الذي  تطلب تحقيقه من طرف الاحتلال   تحريك الخلد المخفي بقناع بعثي و غير ذلك من الأقنعة  بعد أن فشلت كل المحاولات السابقة الهادفة إلى مسحه من الوجود عبر إبادة عناصره جسديا . لقد راهنت قوات الاحتلال على بث الانشقاق داخل الحزب حتى يتآكل بفعل الصراعات الداخلية . و يأتي هذا الملف لتذكير البعثيين بالقانون الداخلي للحزب الذي يحمي التنظيم من مثل هذه المحاولات التخريبية و يسلح الحزبيين  بقواعد التعامل داخل الحزب حتى يتحصّنوا من الإدعاءات التي يطلقها المنحرفون عن مبادئ الحزب الذين يقومون باستغلال نفوذهم السابق و علاقاتهم القديمة للتأثير على العديد من العناصر البعثية. كما تسلح هذه الدراسة البعثيين بكل الحجج الدامغة القادرة على التصدي لمختلف أشكال شيطنة البعث و قد ركز الرفيق صلاح المختار على عديد المواضيع التي كانت محل اهتمام من طرف الأعداء في حملة تشويه البعث و منها مسألة تقويم تجربة الحزب التي اعتبرها الكاتب  ضرورية لكن أخضعها للشروط الواردة في النظام الداخلي للحزب وربطها بمتطلبات الوضع الاستثنائي الذي يمر به العراق الخاضع للاحتلال . و منها كذلك التصور  الخاطئ الذي يربط بناء العمل الجبهوي المشترك بشرط انجاز عملية تقويم تجربة حزب البعث .




السبت١٦ ÔæÇá ١٤٣١ ۞۞۞ ٢٥ / Ãíáæá / ٢٠١٠


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق نصير البعث طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان