ÕÏÑ Úä ÍÒÈ ÇáÈÚË ÇáÚÑÈí ÇáÇÔÊÑÇßí – ÇáÞíÇÏÉ ÇáÞæãíÉ ÇáÚÏÏ ÇáÃæá ãä ãÌáÉ ÇáËæÑÉ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ãØáÚ ÂÈ ãä åÐå ÇáÓäÉ 2010 æ åí ãÌáÉ äÙÑíÉ æ ÚÞÇÆÏíÉ ãæÌåÉ ááãäÊãíä ááÍÒÈ. æ ÞÏ ßÇäÊ åÐå ÇáãÌáÉ ÊÕÏÑ ÞÈá ÇáÇÍÊáÇá áßäåÇ ÊæÞÝÊ ÈÚÏ ÛÒæ ÇáÚÑÇÞ. æ Ãæá ÓÄÇá íÎÇãÑäÇ ÞÈá ÊÕÝÍ ÇáãÌáÉ åæ ãÇÐÇ íÚäí Õ쾄 ãËá åÐå ÇáãÌáÉ Ýí åÐÇ ÇáÊæÞíÊ ÈÇáÐÇÊ Ãí ÈÚÏ ÓÈÚ ÓäæÇÊ ãä ÇáÇÍÊáÇá. Åä Ðáß íÚäí ÃæáÇ Ãä ÍÒÈ ÇáÈÚË ÞÏ ÊÚÇÝì ãä ÌÑæÍ ÇáÇÌÊËÇË æ ÎÑÌ ãäåÇ ÓáíãÇ Èá Åäå íÈÍË Çáíæã Úä ÊÞæíÉ ÈäíÊå ÇáÚÞÇÆÏíÉ ÈÚÏ Ãä ÃÈÏÚ Ýí ÇáãæÇÌåÉ ÇáÞÊÇáíÉ æ ÃËÈÊ ÞÏÑÊå Úáì ÎæÖ ÃÚÊì ÇáãÚÇÑß æ ÇáÇäÊÕÇÑ ÝíåÇ . æ íÚäí ËÇäíÇ Ãäå ÃÕÈÍ íÚÏø ÈÌÏ ááãÔÇÑßÉ Ýí ÇáãÑÇÍá ÇáÃÎíÑÉ ãä ãÚÑßÉ ÇáÊÍÑíÑ áãÇ ÊÓÊÏÚíå åÐå ÇáãÑÍáÉ ãä ÊÓáíÍ ÚäÇÕÑ ÇáÍÒÈ ÈÇáÒÇÏ ÇáÝßÑí æ ÇáÓíÇÓí ÇáÐí íÎæøá áåã ÇáãÔÇÑßÉ ÇáÝÇÚáÉ Ýí ÇáãÞÇæãÉ ÇáÓíÇÓíÉ ÚÈÑ ÇãÊáÇß ÃÏæÇÊ ÇáÊÍÑíÖ æ ÇáÏÚÇíÉ áÊÚÈÆÉ ÌãÇåíÑ ÇáÔÚÈ ãä ÃÌá ÇáÅÚÏÇÏ ááÇäÊÝÇÖÉ ÇáÔÚÈíÉ ÇáÊí ãä ÔÃäåÇ ßäÓ ÞæÇÊ ÇáÇÍÊáÇá ãä ÇáÚÑÇÞ. æ íÚäí ËÇáËÇ Ãäå íÚÏø ÇáÒÇÏ ÇáÈÔÑí ÇáÍÒÈí ÇáãËÞÝ æ ÇáãÚÈà ÈÎáÇÕÉ ÊÌÑÈÉ ØæíáÉ ãä ÇáÕÑÇÚ ÖÏ ÃÚÏÇÁ ÇáÃãÉ æ ÇáãÓáÍ ÈÚÞíÏÉ ÇáÈÚË ãä ÃÌá ÞíÇÏÉ ãÚÑßÉ ÇáÍÝÇÙ Úáì ÇÓÊÞáÇá ÇáæØä ÈÚÏ ÇáÊÍÑíÑ æ ÅÏÇÑÉ ÍãáÉ ÅÚÇÏÉ ÇáÅÚãÇÑ æ ÊæÝíÑ ÇáÃãä ÏÇÎá ÇáÈáÇÏ. æ íÚäí ÑÇÈÚÇ Ãäå íÓÊÚÏ áãæÇÕáÉ ÏæÑå ÇáÞæãí Ýí ÇáÅÓåÇã ÇáÝÇÚá Ýí ÇäÌÇÒ ÇáãÔÑæÚ ÇáÞæãí ÇáÚÑÈí áßä åÐå ÇáãÑÉ ãä ãæÞÚ ÌÏíÏ Ãí ãä ãæÞÚ ÇáãÕÑ Úáì ÇÓÊËãÇÑ äÊÇÆÌ ÇáÇäÊÕÇÑ ÇáÐí ÍÞÞå Úáì ÇáÞæÉ ÇáÃãÑíßíÉ ÇáãÊÛØÑÓÉ ÇáÊí ßÇäÊ ÊãäÚ ßá ØÑÝ Þæãí ÍÊì ãä ÇáÊÝßíÑ Ýí ÈáæÑÉ åÐÇ ÇáãÔÑæÚ äÙÑíÇ. ÈÚÈÇÑÉ ÃÎÑì íÚÏø ááÏÎæá ÝÚáíÇ Ýí ÇäÌÇÒ åÐÇ ÇáãÔÑæÚ Èßá ãÇ íÚäíå Ðáß ãä ÊÍÑíÑ ÇáæØä æ Ýí ãÞÏãÊå ÝáÓØíä æ ãä ÊÚÈíÏ ãÓíÑÉ ÇáæÍÏÉ æ ÊæÝíÑ ÇáÚæÇãá ÇáãÓÇÚÏÉ Úáì ÊÍÞíÞ äåÖÉ ÇáÃãÉ. áÞÏ ÇÔÊãá åÐÇ ÇáÚÏÏ Úáì ãÍÇæÑ ÚÏíÏÉ áßäåÇ ãÊßÇãáÉ ÝÝíåÇ ãÇ åæ ÝßÑí æ ãÇ åæ ÓíÇÓí æ ãÇ åæ ÊäÙíãí æ ÝíåÇ ãÇ íÊÚáÞ ÈÇáÍíÇÉ ÇáÏÇÎáíÉ ááÍÒÈ æ ãÇ íÊÚáÞ ÈãÎÊáÝ ÇáÊØæÑÇÊ ÇáÊí íãÑ ÈåÇ ÇáÚÑÇÞ æ ÝíåÇ ÇáãÓÊÌÏÇÊ ÇáãÑÊÈØÉ ÈÇáæÖÚ ÇáÚÑÈí æ ÇáÚÇáãí . ßãÇ ÊÍÊæí ÇáãÌáÉ Úáì ÊÍÇáíá ÊÞííãíÉ áãÎÊáÝ ÇáÃØÑÇÝ ÇáãßæäÉ ááÇÍÊáÇá æ ÊÍÇáíá ÊÞíã ÃÏÇÁ ÇáãÞÇæãÉ . æ ÝíåÇ ÇáÏÑÇÓÇÊ ÇáÊÍáíáíÉ ÇáÊí ÊÑÈØ ÇáãÇÖí ÈÇáÍÇÖÑ æ ÊÚØí ááãÍØÇÊ ÇáäÖÇáíÉ ÇáßÈíÑÉ ÃåãíÊåÇ Ýí ÑÓã ãÓíÑÉ ÇáÇäÌÇÒÇÊ æ ÇáÇäÊÕÇÑÇÊ . ÎáÇÕÉ ÇáÞæá ÝÅä ÇáãÌáÉ åí ÚÈÇÑÉ Úáì ÃÏÇÉ ÊËÞíÝ ãÊßÇãáÉ ÊÑíÏ Ãä ÊÌíÈ Úáì ßá ãÇ íÎÇãÑ ÇáÚäÕÑ ÇáÈÚËí ãä ÊÓÇÄáÇÊ æ ÊÓáÍå ÈÇáÒÇÏ ÇáãÚÑÝí æ ÇáÍÒÈí ÇáÐí íãßäå ãä ÅíÌÇÏ ÇáÍáæá áßá ãÓÃáÉ ÊÚÊÑÖ ØÑíÞå ÇáäÖÇáí. ÇÔÊãáÊ ÇáãÌáÉ Úáì ÃßËÑ ãä ãÇÆÉ ÕÝÍÉ ÃØÑÊ ãÍÊæíÇÊåÇ ÇÝÊÊÇÍíÉ ËÑíÉ æÖÚÊ ÞÖíÉ ÊËÞíÝ ÇáÚäÕÑ ÇáÍÒÈí Ýí ÃæáæíÇÊ ÇåÊãÇãÇÊ ÇáÍÒÈ ÈÇÚÊÈÇÑ ÛíÇÈå íÄÏí Åáì ÇáããÇÑÓÉ ÇáÚãíÇÁ ÇáÊí ÊÚÌÒ Úä ÅßãÇá ãÇ ÈÏÃÊå ÇáËæÑÉ ÇáãÓáÍÉ . ßãÇ æÞÝÊ ÇáÇÝÊÊÇÍíÉ Úáì ÈÚÖ ÇáäÞÇÆÕ ÇáÊí íÔßæ ãäåÇ ÇáÚäÕÑ ÇáÍÒÈí ÇáãäÌÑøÉ Úä ÛíÇÈ ÇáÊËÞíÝ ÇáÐí íÄÏí Åáì ÇáÇÎÊáÇá Èíä ãÇ åæ ÚÓßÑí æ ãÇ åæ ÓíÇÓí æ Èíä ãÇ åæ äÙÑí æ ãÇ åæ ÊØÈíÞí æ Èíä ãÇ åæ ÊßÊíßí æ ãÇ åæ ÇÓÊÑÇÊíÌí ¡ßãÇ ÊÚÑÖÊ Åáì ÇáÃãÑÇÖ ÇáÊí ÊäÌÑ Úä ãËá åÐÇ ÇáÎáá æ ÇáÊí ÔÎÕÊåÇ ÃÓÑÉ ÇáÊÍÑíÑ Èßá ÏÞÉ ÅÐ áÎøÕÊåÇ Ýí ÇáÞØÑíÉ æ ÇáÊÓíÈ ÇáÊäÙíãí æ ÓíÇÏÉ ÇáÊÍáíá ÇáÓØÍí. ÇÔÊãá ÇáÚÏÏ Úáì ÊÓÚ ÏÑÇÓÇÊ ÇÓÊåáåÇ ÇáÑÝíÞ Ï/ قاسم سلاّم الأمين العام المساعد للحزب بمقال تحت عنوان " كيف يقرأ البعثيون مسيرة ثورتهم ثورة السابع عشر- الثلاثين من تموز" متعمدا هكذا لفت انتباه البعثيين إلى محطة نضالية هامة كان لها الدور الكبير في تغذية رصيدهم النضالي الثري و هي ثورة السابع عشر- الثلاثين من تموز التي تعدّ إحدى مفاخر حزب البعث و مصدر قوته. و الدراسة التي تذكر بالمكاسب الكبيرة التي حققتها هذه الثورة المباركة يراد منها التصدي لحملة اجتثاث البعث التي كانت إحدى أساليبها إلغاء الانجازات و تزوير الحقائق و يهدف الكاتب من ورائها إلى شحن البعثيين بالثقة في النفس من خلال ابراز خصوصية هذه الثورة التي أفرزت نتائج لها تأثير استثنائي ليس على الوضع في العراق فقط بل على الوضع العربي و العالمي و لقد أعطاها الد.قاسم سلام الوصف الدقيق حين قال" إنها ثورة لم يشهد التاريخ لها مثيلا، ثورة اعتمدت وتعتمد على قدرتها الذاتية والموضوعية ، وعلى إمكانياتها منطلقة في ذلك من إيمانها الراسخ بمبادئ البعث وأبعاد ومضامين الرسالة الخالدة". و قد أضفى على تحليله مصداقية عالية عند استشهاده في كل استنتاج يقدمه بما قاله و كتبه القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق، والقائد المجدد الشهيد صدام حسين. و لم يفته التذكير بقومية هذه الثورة و مبادئها مؤكدا على المكانة البارزة التي تحتلها القضية الفلسطينية و القضايا العربية عموما في جدول أعمالها" فالمقاومة العراقية اليوم هي الرافعة لراية التحرير في العراق بامتداداتها إلى فلسطين وكل أقطار الأمة التي ما تزال تواجه الاحتلال والنفوذ الأجنبي والعدوان، في هذا أو ذاك من أقطار الأمة". أما المقال الثاني فقد حملنا إلى التراث الفكرى لحزب البعث ليختار منه دراسة هامة كتبها القائد المؤسس ميشيل عفلق و هي بعنوان" ذكرى الرسول العربي" و تكتسي هذه الدراسة أهمية بالغة في ظل الصراعات الفكرية التي تحكم الساحة السياسية في العراق و في كامل الوطن العربي. فميشيل عفلق أبدع في هذه الدراسة في ابراز التكامل و الترابط بين العروبة و الاسلام . و تعد هذه الوثيقة مرجعا مهما لكل البعثيين إذ هي تدحض باقتدار كبير ادعاءات التكفيريين الذين يتهمون البعث بابتعاده عن الدين الاسلامي " الإسلام روح القومية العربية، والقومية العربية حاملة رسالته الثورية الإنسانية". و من جانب آخر تعتبر هذه الوثيقة خير من تناول موضوع علاقة الدين بالدولة من منظور قومي و هو تحليل يصب في كشف أخطار الطائفية . و خلاصة القول فميشيل عفلق يرى في الإسلام حركة روحية امتزجت بتاريخ العرب لذلك مثلما رفض الطائفية فقد رفض الرجعية الدينية التي جعلت التدين يفقد " كل صلة بالروح و الحوافز التي كانت مصدر الدين بالماضي و التي جعلت منه حركة إحياء وتجديد وبناء فآل الى حالة من الجمود والمحافظة والجهل". كما يرفض وللسبب نفسه "الدولة الدينية". المقال الثالث و هو بمثابة رسالة من القائد المجاهد عزة الدوري ردا على مكتوب وجهه المقاتل المجاهد ( م. م. ن. ت ) إلى الأمين العام للحزب أبلغه فيه بقراره بأن يقدم دعما متواصلا ومنظما وجديا للقيادة الأمينة و الباسلة وقد اختار طريقة لنفسه وهي استقطاع ستون بالمائة من مصروف العائلة العام وتحويل كل ما زاد عن ذلك إلى قيادة الجهاد والتحرير. إن ما ورد في رد شيخ المجاهدين على مكتوب المقاتل المجاهد ( م. م. ن. ت ) له علاقة بترسيخ الأخلاق و القيم البعثية المبنية على التكافل و التضامن و نكران الذات وروح الإيثار إذ تكتسي هذه الصفات أهمية بالغة و حاملها يعد مثلا أعلى في ظل قساوة ما يواجهه البعثي في معركة تحرير العراق فهو يقارع في نفس الوقت قوات الاحتلال التي تحرمه من أرضه و مقدرات وطنه و قوات اجتثاث البعث التي تحرمه من موارد مالية و قتالية تمكنه من خوض حرب التحرير و تقريب يوم الانتصار. لقد أراد أمين العام للحزب جعل هذا المقاتل نموذجا بعثيا يحتذي به لغرس و نشر القيم و الأخلاق التي تضمن استمرارية صمود المقاومة و عدم انتكاسها في ظل حصار قاتل لم تشهد مثيله أية حركة تحرر وطني في التاريخ. و قد أعطى لهذا النوع من المجاهدين المكانة التي يستحقونها حين قال " احيي من خلالك أيها العزيز كل الباذلين أموالهم وأبناءهم وأنفسهم في سبيل الله والوطن العزيز .. فانتم اليوم أيها الباذلون المجاهدون طليعة الأمة بل انتم أشرافها وعناوين عزها ومجدها وصناع تاريخها الجديد المجيد" . المقال الموالي كان بعنوان "احتلال العراق لماذا " و هو مقال يوضح لكل بعثي أرّقه الوضع المعقد و شوشت تفكيره التحاليل الصادرة من أبواق الدعاية التابعة للاحتلال مما جعل الغموض يسيطر على تحاليله المتعلقة بتحديد الأسباب الحقيقية لاحتلال العراق . يبيّن هذا النص أن ما كان مستهدفا من وراء احتلال العراق هو المشروع القومي النهضوي الذي كانت وراءه قيادة وطنية ذات قدرة عالية على مواجهة و تفكيك المؤامرات المختلفة و المتعددة في وقت واحد هذه القيادة التي لم تنحن رغم كل التهديدات و الضغوط و الحصار و التي أصبح إصرارها و صمودها يزعج الأعداء . و في هذا السياق أبرز كاتب المقال على المبادئ الثابتة و النجاحات الباهرة التي حققها نظام البعث والتي بسببها تقرر احتلال العراق " لم تمض إلا سنوات قليلة حتى أصبح للعراق ولقيادة البعث في العراق موقعا مرموقا على الساحتين العربية والعالمية وأصبحت أنظمة كثيرة تحسب حسابا كبيرا له لدى تعاملها مع الملفات السياسية المهمة وخصوصا تلك التي تهم القضايا العربية الرئيسة مثل القضية الفلسطينية وبعض المسائل الأخرى التي تخص أنظمة الخليج العربي .. وخصوصا تلك التي تشكك بعروبة بعض أقطاره او عائدية بعض أراضيه، ولهذا فقد كان لا بد من إيقاف تطور العراق وعرقله او تعطيل نموه". يهتم المقال الخامس المعنون بـ" ملالي طهران ...بين سندان المعارضة ومطرقة الغرب" بتحليل العلاقات الدولية في منطقة المشرق العربي بعد الهزيمة التي تكبدتها الولايات المتحدة في العراق. لقد حرص كاتب المقال على تزويد البعثيين بأهم المعطيات التي تمكنهم من تفكيك الأوضاع المحيطة بالعراق و كشف مخططات القوى الإقليمية في صراعها مع الولايات المتحدة الأمريكية و جاءت أهم استنتاجاته مؤكدة حقيقة تضاؤل نفوذ الولايات المتحدة مقابل تصاعد نفوذ القوى الإقليمية المجاورة للعراق و خاصة إيران و تركيا " إذن نحن أمام معادلات وسيناريوهات دولية جديدة تشير بشيء من التراجع في النفوذ الأمريكي في المنطقة" و بطبيعة الحال لم يفوت النص الفرصة للتذكير بأن المقاومة العراقية هي التي تسببت في إحداث كل هذه المتغيرات و إجبار أعظم دولة للاستنجاد بقوى صاعدة أخرى ، " إلا أن شعب العراق ومقاومته الوطنية أثبتت كما في كل مرة عبر التاريخ، بأنه لجلاده بالمرصاد، فاستطاع بتضحياته وتصميمه على الصبر والمقاومة، تكبيد المحتل الأمريكي وأعوانه وزبانيته خسائر جسيمة فاقمت أزماته، لذا نجدها هذه الأيام ( تتوسل) عند بعض الدول المنافسة لها، والتي تزاحمها اقتسام النفوذ في الساحة العالمية" لقد خلقت المقاومة العراقية أوضاعا جديدة كفيلة بإحداث تغيرات عالمية يجنى من ثمارها كل من يمتلك القدرة على استغلال مثل هذه الأوضاع . بهذا المعنى فقد توفرت الفرصة التاريخية للمقاومة لفرض خياراتها . و هذا الموضوع كان محور المقال السادس الذي كان تحت عنوان " البعث و الفرصة التاريخية". فقد تسبب احتلال العراق في خسارة البعث للسلطة لكن انخراطه في مقاومة الاحتلال جعله يكسب ما هو أرقى من السلطة . فقد استطاع البعث من التخلص من الأعشاب السامة و ضمان استمراريته و تواصله عبر ما أصبح يحتويه من كوادر متمرسة اجتازت اختبار المواجهة بنجاح . و يلخص النص الفرصة التاريخية التي توفرت للبعث في قوله" ان العمل المقاوم الجبار الذي تفاعل معه البعث وخطط له قبل الغزو ومارسه بجدارة الرجال وقوة إيمانهم وصلابة عقيدتهم هو الذي خلق الفرصة التاريخية لانطلاقة بعثية