في سابقة في الأولى من نوعها في تاريخ السياسة ينتهي الفصل التشريع الاول "لبرلمان " يقال عنه منتخب من دون إن يعقد سوى اجتماع تعارفي لا أكثر بعد انتهاء حفلة الانتخابات البرلمانية التي فاز بها هؤلاء النواب ، وهذه السابقة يسجلها البرلمان العراقي "بامتياز" ومن المؤمل إن يدخل " البرلمان العراقي العتيد" قائمة غينس للأرقام القياسية في عدم قدرته على التوافق وتحقيق اجتماع وقدرته على "التفريخ والتشظي" على شكل جلسات حوار "باطنية" تدور في قبته ،الدستور العراقي الذي صدعوا رؤوسنا به عند كتابته ينحر ألان إمام أنظار "مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية ولجان كتابة الدستور" ويخرق بكل صلافه من قبل شخصيات وأحزاب وكتل ساعدوا المحتل على تشريع هذا الدستور الأضحوكة، والادهي من هذا وذاك الجميع يدعوا إلى احترام الدستور في الوقت نفسه الكل يخرقون هذا الدستور ،وإذا ما أردنا إن نحصي مناقب حكومة المالكي صاحب حزب الدعوة في خرقها للدستور سوف لن نجد صعوبة في إحصاء تلك الخروقات الدستورية والتي لم يستطيع البرلمان السابق أو اللاحق محاسبة من ارتكب تلك الخروقات ،لكون جميع هؤلاء من "دجالي حزب الدعوة "الذي تفنن في إنجاب رهط من المشعوذين والدجالين ،وكل هؤلاء من مستشاري "دولة رئيس الوزراء " الذي لا يعلم أي شي يجري حتى في مطبخه الذي كان مستودعا للآثار العراق المسروقة،ان التعمد في خرق الدستور وإيجاد تفسيرات غير مفهومة يقينا يضع البلد في دوامة كما هو حال العراق اليوم،ففي الوقت الذي تطالب "حكومة حزب الدعوة " الآخرين في احترام الدستور توغل أجهزة هذه الحكومة في ضرب الدستور عرض الحائط فالاعتقالات والسجون السرية والرشاوى والفساد الإداري والمالي وتصاعد عمليات نهب الأموال العراقية وضياع المصالح النفطية العراقية وانتشار واسع لعصابات الجريمة المنظمة التي تحظى بحماية حكومة المالكي كل ذلك والدستور العراقي يقف عاجزا عن محاسبة من تجاوز على مواده وفقراته ،لكون حامي هذا الدستور هو اللص والسارق الذي جاء بغفلة مع المحتل ليكون راعي لدستور كتب بأقلام تقطر قيحا اسمه "المصالح والمنافع" ، ففي الوقت الذي يعتلي كرسي المسؤولية من هو جاهل وحاقد وعميل يقينا سوف يكون الدستور مجرد خرقة لمسح أحذية أصحاب الكراسي المنتفعين من مواد وفقرات الدستور ،منذ سبعة أشهر والدستور في العراق يعيش حالة من انهيار واضح جراء تصرفات " ائتلاف دولة القانون" الذي وضع مواد وفقرات الدستور في أدارج مجلس الوزراء واعتماد على المراوغة والتضليل من اجل بلوغ الأهداف المتمثلة بولاية ثانية لرئيس القائمة المالكي من اجل عدم كشف حجم التنازلات والإسرار والصفقات المشبوهة والاتفاقات والتعيينات وكذلك حجم السرقات التي نفذت من قبل جلاوزة مكتب رئيس الوزراء ، ولكن في النهاية نقول مبروك على "البرلمان الجديد" انتهاء فصلة التشريعي الأول من دون أي اجتماع او لقاء ، وأعضائه يأكلون السحت الحرام كرواتب من دون عمل ومن دون ضمير خوفا على مصالح ممن انتخبهم ،ومبروك على حكومة المالكي سنة حكومية جديدة من رقابه ومحاسبة ونقول هنيئا لكم ( غاب القط العب يافار) . dawodjanabi@gmail.co