لستُ شاعراً، ولكنني أتذوقُ الشعرَ، حيث تتمترسُ وراء كلماتهِ أجملَ الأحاسيس، وأروع الصور، وأدق التشبيهات. لستُ ناقداً، ولكنني بتذوقي للشعرِِ أحسُ بروعةِ القصيد، وأفرزُ قدرَ المُستطاع مطباتها وإخفاقاتها. أحبُ الشاعرَ عندما يكونُ صاحبَ قضية، وأكنُ الاحترام لهُ عندما يستهجِنُ المُتاجرةَ بها، فيحمِلُها على كاهلهِ لينتهي بهِ المطاف إما أنْ يكونَ مُساهماً فعالاً ومُؤثراً في تحقيق النصر لقضيتهِ، أو يرحلُ للقاء الله تعالى، وهو مُطمئنُ البال بأنَّ ما عليهِِ من الوجوبِِ قد أوفى بهِ؟ مع جُملة المُعاناة الصعبة التي سيُصادفُها بين الحياة والرحيل، المُتأرجحة بين زندانٍ، وتعذيب، وتهميش، وتهجير، وتعويق، وجوع، و...إلخ. أُحبُ الشاعر الذي يعي قيمةَ كلماتِه المُكونةَ لقصيدتهِِ، أحبهُ عندما تكونُ تلك الكلماتُ بركاناً تُلهب بمعانيها مَنْ مارس الظُلم، والاضطهاد والطغيان تجاه قضيتهِ.. أحبُهُ عندما يكونُ نخلةً تشمخ في سماءِِ اللهِ تعالى، وجبلٌ مُترسخٌ في أرضِِ اللهِ تعالى، لا تَهزُهُ الريح، ولا يتمايلُ مع النسيم، ولا يتأرجحُ مع الموج، ولا يسيلُ لُعابُهُ لسُلطةٍ، أو مادةٍ، أو امرأة، أو وعد. أحبُ الشاعرََ عندما يكونُ قادراً على تشخيص أطراف قضيته بشجاعه، وجرأة، يُصاحبها ذكاء الشاعر في التقاط الصورة الشعرية، والحدث الشعري، لا تهديدٌ يُرعبُهُ، ولا اغتيال يُثنيه، ولا كاتمُ صوتٍ يُوقفُهُ، ولا زندانٌَ يُخيفُهُ.. أُحبُ الشاعر طائراً حُراً، يصول ويجولُ في فكرهِِ، يُبدع ولا يُقلد، مدرسة شعرية في قصائدهِِ، يتعلمْ ويُعلمْ، الغرور وراء ظهرهِ، والتواضع نُصبَ عينيهِ.. فهو التلميذُ، والقُراء أساتذَتُهُ. لا أودُ الاسترسالَ أكثر، ولكنني أقفُ باحترامٍ أمام قصيدة الشاعر العراقي "خليل البابلي" التي وجدتُها على بريدي الإلكتروني، لا معرفةً مُسبقةً بيني وبينهُ، ولكن على الطرف الآخر ما أجمل معرفتي به من خلال قصيدته الرائعة التي أشغلتني بقوة صورها الشعرية، ورصانة لُغتها، ودقة تشخيصها لما يتعرضُ لهُ وطنُنا العراق من مؤامرةٍ كونية شارك فيها جنباً إلى جنب الكافر والمُسلم، والأجنبي والعربي على شعب العراق المُسلم العربي، بعد أنْ تجاهلوا بعمدٍ مع سبق الإصرار ما تفرضه أحكام الشرع الكريم من نهيٍ عن مُمارسة الظُلم، والاضطهاد و...إلخ، ومن توعدٍ أخروي جهنمي لمن يتحالف من المُسلمين مع الكفار لقتل وإرهاب المُسلمين؟ الشاعر "البابلي" في قصيدتهِ (( التمساح بايدن وخامنئي الوَشَقْ ))، وفق رؤيتنا أكد على دورِ نظرية المؤامرة الأولى في احتلال العراق، التي طالما أشرنا إليها في دراساتنا وبحوثنا ومقالاتنا، سيما وأنَّ هناك الكثير ممن يرفضون وجودها، ولستُ هنا في معرضِ نقاشهم، ولكنَ تشخيصهُ كان في مُنتهى الدقة، ويُعبرُ عن ثقافةٍ وقناعةٍ بأنَّ ما يجري في العراق هو مؤامرة كونية ظالمة، فهو يصفُ أطراف تلك المؤامرة وصفاً رائعاً، بما يستحقُ كُلٌ منهُما، بذات الوقت الذي يُبين فيه كيف أنَّ تلك الأطراف قد اتفقت على العراق تلقائياً دون تعب، أو مشقةٍ بمُعارضةٍ قد تكون متوقعه من أياً منهُم؟ ربما تكونُ بدواعي إنسانية أو أخلاقية، أو ربما عقيديه؟! ولكن لا للإنسانيةِ، ولا للأخلاقِ، وبالتالي ليس للعقيدة حيزاً في قاموسِ تلك الأطراف الدموية التي انتهجت في العراقِ انتهاجاً مؤججاً للطائفيةِ، والمذهبيةِ والعنصُرية، لذا كان اتفاقها تلقائياً دون مشقة، فالغاية واحدة، والهدفُ واحد، ولا خلاف ولا اختلاف على الغنيمة، فهذا لك بقناعتي، وهذا لي بقناعتك؟! سلك الشاعرٌ المُبدع "البابلي" في قصيدتهِ مسلك الحوار القائم على التفاهم في أعلى درجاته بين حيوانين من الحيوانات التي تتميز بدمويتها وإرهابيتها التي يزخرُ بهما كوننا الفسيح، فكان أنْ أنتقى الحيوان "التمساح" ليتحدث على لسان "جوزيف بايدن" نائب الرئيس الأمريكي صاحب نظرية تقسيم العراق، وهو عندما يتحدث عنه، يتحدث عن دولته الغازية والمُحتله للعراق أمريكا، وأنتقى الحيوان "الوشق" ليتحدث على لسان ولي الفقيه "الملا خامنئي" الحاكم الفعلي لإيران، والحليف التاريخي والاستراتيجي لنظيرهِ الكافر الأمريكي، حيث نجد حقيقة مثل ذلك التناغم في تحالفٍ أمريكي - إيراني واضح المعالم في لبنان، وأفغانستان، والعراق واليمن و...إلخ، ولسنا ندري في أيةِ آيةٍ قرآنيةٍ، أو حديث نبوي وجد الملا "خامنئي" ومؤسسته الدينية أن تحالف المُسلم مع الكافر على المُسلم مقبولاً من الناحيةِ الشرعية وغير مُحرم؟! 1 - من المُهم أولاً بيان لماذا أنتقى الشاعر المُبدع "البابلي" تسميةَ نائب الرئيس الأمريكي "بايدن" بـ "التمساح"؟ أين تكمن غايتهُ من هذهِ التسمية؟ وبالتالي هل كان مُوفقاً في هذا الانتقاء؟ إجابتي سوف لن تكون إجابةً عاطفية، تقوم على المدح المُبالغ فيهِ، أو الذي في غير محلهِ، فهذا لا مكان لهُ في قاموسي، لذا فإني لكي أكون مُنصفاً لنفسي قبل أنْ أكون مُنصفاً مع الشاعر "البابلي"، لا بُد من البحث عن ما يعنيه "التمساح"([1]) من حيث مواصفاته كحيوان مُخادع، شرس، يفتك بمن في الماء، ويفتك لمن يجرؤ من أهل البرية أن يسبح أو يخوض في الماء الذي يختفي تحته ذلك "التمساح"، مثل ما ورد آنفاً دفعني إلى البحث والتقصي في بطون عدد من الكتب للوصول إلى مُبتغاي، وقد توصلت إلى أهم ما كنتُ أبحثُ عنهُ، وسأذكرهُ بنصه، وذات النصوص أدناه هي التي ستُقرر/تتضمن الإجابة للأسئلة وغيرها آنفة الذكر، وسأتناولها وفق التسلسل الآتي مع تعليق موجز من قبلي تجنباً للإطالة: (1) يقول العلامة اللغوي "الفراهيدي" في كتابه المعروف "تاج العروس" ما نصُهُ: ((.. (والتمسح) والتمساح بكسرهما من الرجال (المارد الخبيث) والكذاب الذي لا يصدق أثره يكذبك من حيث جاء، (و) التمسح (المُداهن) المدارى الذي يُلانيك بالقول وهو يغشك، قيل وبه سمى المسيح الدجال لأنه يغش ويداهن، (و) التمسح كأنه مقصور من (التمساح وهو خلق كالسلحفاة ضخم) وطوله نحو خمسة أذرع وأقل من ذلك يخطف الإنسان والبقر، ويغوص به في الماء فيأكله وهو من دواب البحر (يكون بنبيل مصر وبنهر مهران)، وهو نهر السند وبهذا استدلوا أن بينهما اتصالا على ما حققه أهل التاريخ، قيل وبه سمى المسيح الدجال لضرره وإيذائه..)).([2]) فإذن في ما ورد آنفاً من حيث تشبيه "التمساح" بنائب الرئيس الأمريكي "بايدن" على مستوى عالٍ من التشخيص الدقيق من قبل الشاعر "البابلي"، فلو تمعنا بدقة بمواصفات "التمساح" السلبية أعلاه التي وصلت إلى أن "المسيح الدجال" لعنهُ الله تعالى وجنّبنا ليس فقط نحنُ المسلمين، وإنما أخوتنا في الإنسانية شره، قد جاءت من حجم الضرر/الشر الذي يُلحقهُ ذلك الحيوان الشرس، ومن جهة أخرى فإن ما ورد آنفاً كان يتناسب مع مقدار الضرر الذي ألحقَهُ الـ "بايدن ودولتهِ" بالعراق. من طرفٍ آخر كان الشاعر المُبدع "البابلي" رائعاً في هذه الانتقاء، حيث كانت من سمات الـ"بايدن ودولته" هي ذاتها سمات الـ"التمساح" المُتمثل بعضها في "الخُبث" و "المُداهنة"، وهذا ما لمسناهُ نحن معشر أبناءُ العراق من المُحتل الأمريكي فيكفي في جزئية من هذا الـ "الخبث" هو الدستور الذي وضعه الحاكم الأمريكي "بريمر" الذي دق فيه إسفين تقسيم/تجزءة العراق، والمحاصصة الطائفية و...إلخ، وتكفي أن "مُداهنته" أنه يقول ذات القول لذات الذين جاءوا معه على ذات الدبابة من حيث مكافئتهم في حال تنفيذ أجندته التخريبية والمُدمرة للعراق، ويمكن لمس تلك الصفتين من موقفه السلبي جداً من تشكيل حكومة الاحتلال الخامسة وبقاء العراق مدة زادت على الستة أشهر في حال من الفراغ الدستوري، وقد بيّنا في مقال تحليلي لنا الشكل المتوقع لحكومة الاحتلال الخامسة ودور ذلك "التمساح" لا بل "المسيح الدجال" في تأليف تلك الحكومة، جديرٌ بالإطلاع. ([3]) (2) علامة المُسلمين والعرب، ومؤسس علم الاجتماع "أبن خلدون" تناول سمات "التمساح" بما يؤكد أنَّ الضرر الذي يُلحقهُ ذلك الحيوان الممسوخ ذا تأثيراً كونياً، سيما وأن "ابن خلدون" شخّص ذلك الضرر بأسلوب العالم ذا الرؤية النرجسية، الذي لا تسبح في الخيال بقدر ما كونها تعبرُ عن واقعٍ حدثَ، وسيحدثُ ما دام "التمساح الدجال" هو واقعٌ موجود لا يُمكن التغاضي عنهُ، يقول فخر الإسلام والعرب "أبن خلدون" في تشبيههِ: ((فكأنما هو تمساح ضايق الأحباب في البرهة، واختطف بهم من الشط نزهة العين، وعين النزهة، ولحج بها والعيون تنظر، والعبر عن الأتباع تخطر فلم يقدر الأعلى الأسف والتماح الأثر المنتسف، والرجوع بملء العيبة من الخيبة، ووفر الحبرة من الحسرة إنما نشكو إلى الله البث، والحرن ويستمطر منه المزن وبسيف الرجاء نصول..)). ([4]) وهنا أيضاً كان المُبدع "البابلي" كما ورد في الفقرة (1) أعلاه رائعاً في الانتقاء، فقد خطف الـ"بايدن ودولته" الابتسامة من شفاهنا نحن أبناء العراق، وهو لا يزال مُحتلاً لوطننا، فإن مآثِرُهُ التي تزكم حتى أنف إبليس اللعين قائمة، وأعاننا الله تعالى عليها، فيكفي في جزئيات بسيطة منها: خمسة ملايين يتيم مُشردين في مُدن العراق المُحتلة المُختلفة، وما يزيد على مليون أرملة، وقتل، وتهميش، وتهجير العراقيين داخل وطنهم، وذات الأمر مع النخبة المثقفة العراقية بما فيهم عُلماء العراق...إلخ فكيف لا يخطف البسمة من شفاهنا؟ وكيف لا يسلبُ الراحة منا حيث كان وكُنا؟ وكيف... وكيف؟ ومآثر "بايدن الدجال" تملءُ مُجلدات، وأنين ضحاياها شق عِنان السماء.؟! وبقدر ما نشكو لله تعالى هذا الظلم وفق ما أشار إليه علامتنا "أبن خلدون"، فإننا من طرف آخر نتوسل لله تعالى أنْ يشُدَ من عزيمة مُقاتلي المقاومة العراقية الكرام أبناء الكرام في رد هذا الظلم بما يستحقهُ. (3) ضرر "التمساح" لم تغفل عنه كُتب القدماء الوضعية أيضاً، فمّما جاء عنهُ، كان في كتابِ "العهد القديم/التوراة الوضعية"، وبالذاتِ في سفرِ التكوين، ما نصه: (( الإصحاح التاسع والعشرون: (1) في السنة العاشرة في الثاني عشر من الشهر العاشر كان إلي كلام الرب قائلا (2) يا ابن آدم اجعل وجهك نحو فرعون ملك مصر وتنبأ عليه وعلى مصر كلها.(3) تكلم وقل. هكذا قال السيد الرب. هأنذا عليك يا فرعون ملك مصر التمساح الكبير الرابض في وسط أنهاره الذي قال نهري لي وأنا عملته لنفسي. (4) فأجعل خزائم في فكيك، وألزق سمك أنهارك بحرشفك، وأطلعك من وسط أنهارك وكل سمك أنهارك ملزق بحرشفك. (5) وأتركك في البرية أنت وجميع سمك أنهارك. على وجه الحقل تسقط فلا تجمع ولا تلم. بذلتك طعاما لوحوش البر ولطيور السماء..)). ([5]) بعيداً عن التكرار، كان المُبدع "البابلي" مُبدعاً في انتقاءه، فـ "التمساح" بسماته المُضرة آنفة الذكر استخدمها واضعو العهد القديم/التوراة كدالةٍ على مقدار دموية، وإرهابية ذلك الـ"التمساح الدجال"، فكان أن أطلق "الرب" تلك التسمية على "فرعون" كونه بإيجاز "طاغية أرعن"، وذات التسمية أطلقها الشاعر "البابلي" على "فرعون العصر" الـ"بايدن ودولته"، ولكن إن كان "الرب" قد هدد، أو فعل ما فعل مع فرعون في النص أعلاه! فإننا على الطرف الآخر نستعين بالله تعالى على "فرعون العصر" الذي أحتل العراق وكما أشرنا آنفاً، ولكننا بعون الله تعالى أيضاً قد جعلنا من "تمساحِ العصر وفرعونِهِ" ما لم يكُن يتوقعه، حيث حصدت رؤوسهم المقاومة العراقية ولا زالت، فإذن نحنُ معشرَ أبناء العراق قبل أنْ نُهددْ مارسنا حقنا بالاستعانة بالله تعالى، وجعلنا "تمساح العصر" يوقِفُ مشروعَهُ الاستراتيجي تجاه دول الجوار والدول التي بعدها، و..إلخ. (4) وتكرر ذات التشبيه في ذات العهد القديم/التوراة الوضعية بتشبيه "فرعون" بـ "التمساح"، بعد أن شبه "فرعون" نفسه بما لا يليقُ به وهو "الشبل بين الأمم"، وها هو الـ"بايدن ودولته" تُشبِهُ نفسَها ذات التشبيه، ونحنُ في القرن الواحد والعشرين، ولكن الاختلاف هنا أنَّ تلك الدولة "الشبل الأمريكية" لم تستطع أنْ تصمد أمام مُقاتلي المقاومة العراقية الباسلة في مُحافظات خمسة فقط من محافظات العراق (العاصمة بغداد، الأنبار، نينوى/الموصل، ديالى وصلاح الدين) الذين كشفوا عن الهوية الحقيقة لذلك "الشبل"، الذي ما هو إلا كما شبّهَهُ شاعرنا المُبدع "البابلي" بما يُليق بهِ من حيثِ النظرية والتطبيق بتشبيه الـ "التمساح"، يقول النص: ((1) وفي مطلع الشهر الثاني عشر (أي شباط ع فبراير) من السنة الثانية عشرة (لسبي الملك يهوياكين) أوحى إلي الرب بكلمته قائلا: (2) يا ابن آدم، اندب فرعون ملك مصر بمرثاة وقُل لهُ: أنت شبهت نفسك بشبل بين الأمم، مع أنك مثل تمساح في البحار. اقتحمت أنهارك وكدرت الماء بقدميك وعكرت أنهارهم. (3) لذلك ها أنا أنشر عليك شبكتي مع أقوام شعوب غفيرة فيصعدونك وأنت عالق فيها. (4) وأتركك ملقى على الأرض وأطرحك في العراء، فأجعل كل طيور السماء تستقر عليك، وأشبع منك جميع وحوش الأرض. (5) وأنثر لحمك على الجبال، ومن جيفك أملأ الأودية. (6) وأروي الأرض من دمك الجاري حتى يبلغ الجبال وتفيض به الوهاد. (7) وعندما أخمدك أحجب السماوات وأظلم نجومها ، وأكفن الشمس بسحاب، ولا ينير القمر بضوئه. (8) وأعتم فوقك كل أنوار السماء المضيئة، وأجعل الظلمة تغمر أرضك يقول السيد الرب. (9) وأشيع الغم في قلوب أمم كثيرة عندما أكسرك بين الشعوب في أراض غريبة عنك. (10) ولأجل ما يصيبك يعتري الفزع شعوبا كثيرة، وتنتاب ملوكهم قشعريرة رهيبة، عندما أخطر أمامهم بسيفي، فيرتعدون جميعا في كل لحظة، كل واحد خوفا على نفسه في يوم سقوطك..؟؟؟!!!)).([6]) وفي قراءةٍ متأنيةٍ للنص أعلاه، نجد أن فعل المقاومة العراقية مع تلك الدولة الكونية (بايدن وحكومته) التي تقمصت ذات شخصية "فرعون العصر" من حيث الدكتاتورية والظلم، وذات شخصية "المسيح الدجال" من حيث إشاعة الدمار والموت كونياً، لم يكُن يُليقُ بها تسمية الـ"الشبل بين الأمم"، وكما أشرنا آنفاً، كان فعلاً مقاوماً بعمليات قتالية نموذجية من حيث انتقاء الهدف، والتخطيط لهُ، ومهاجمتهُ وإيقاع أكبر الخسائر بهٍ، ثم الانسحاب بشجاعة الفرسان بحدٍ أدنى من الخسائر، جعل عدد من الدول سيما إيران ومؤسستها الدينية تتخوفُ من انتصاراتِ المقاومة العراقية وهزيمة الجيش الكوني الأمريكي، فتحالفت وهي تدّعي الإسلام مع المحتل الأمريكي الكافر على مُحاربة ومُلاحقة مُقاتلي المقاومة العراقية، فضلاً عن الدور اللا شرعي، واللا وطني، واللا أخلاقي لقادة الكُرد الانفصاليين في مؤازرة ذلك التحالف في ملاحقة المقاومة العراقية الصابرة، ولكن بالرغم من ذلك فالعمليات بإذن وأمر الله تعالى قائمة بالرغم من ثقل حجم الملاحقة قوات ذلك التحالف والبيشمركة العنصرية ولا نغفل قوات حكومات الاحتلال المتعاقبة. فإن كان "الرب" التوراتي يُهدد "فرعون"، فإن الله تعالى الأحد الذي لم يلد ولم يولد، بنصرهِ للمقاومة العراقية سيزيل ذلك "التمساح الدجال" ومَنْ تحالف معهُ من الوجود، وهنا أبارك الشاعر "البابلي" انتقاءه الرائع. 2- من المهم ثانياً بيان لماذا أنتقى الشاعر المُبدع "البابلي" تسمية الحاكم الفعلي لإيران "الملا خامنئي" بـ "الوشق"؟ أين تكمن غايتهُ من هذه التسمية؟ وبالتالي هل كان موفقاً في هذا الانتقاء؟ لا أخفي أنني لم أجد في بحثي في بطون الكُتب التي وقعت تحت يدي عن معنى "الوشق" لذات ما وجدت فيها عن الـ "تمساح"، والذي وجدتهُ ربما لا ينطبق على المعنى الذي يقصدهُ الشاعر "البابلي" سيما وأنَّ العربيةَ مليئةٌ بمفرداتها ذات المعاني المختلفة، فمن الكثير الذي وصلتُ إليه قول العلامة اللغوي "أبن منظور"عن: (( الوشق: العض. ووشقه وشقاً: خدشه..))، ([7]) ويقول نظيره العلامة اللغوي "الفراهيدي": (( ومما يستدرك عليه الوشق العض، وقد وشقه وشقا خدشه، وسير وشيق خفيف سريع، ووشق المفتاح في القفل وشقا إذا نشب، والموشق كمجلس قراب القوس والوشق محركة دابة تتخذ منها الفراء الجيدة..)). ([8]) ولكني أجد أنْ المعاني أعلاه بعيدة عن ما يقصدهُ الشاعر "البابلي" الذي بينّ في هامش في نهايةِ قصيدتهِ بأن: الوَشَقْ : القط الكبير الحجم المفترس في الغابات. من المآخذ التي أعتبُ بها على الشاعر "البابلي" أنه استخدم في قصيدته العديد من مُفردات اللغة العربية الرصينة التي يستعصي على جُل القراء فهم معناها الحقيقي الذي ورد في قاموس اللغة العربية، وهو ذات المعنى الذي يقصدهُ الشاعر "البابلي" في قصيدته، دون أنْ يُبين في الهامش معناها اللغوي في تلك القواميس، سيما وأن المعروف عن القراء وكُل الاحترام والتقدير لهُم، أنْ لا صبر لهم للعودة لتلك لقواميس لاستخراج المعنى اللغوي لمُفردات القصيدة، فيبقى على فهمهِ لها الذي ربما ليس هو المقصود في القصيدة، علماً أنَّ الشاعر "البابلي" لم يذكر في كلِ مُفردات قصيدته الرصينة سوى معنى لكلمتين فقط، هما "الوشق" و "ولق" ثم المقصود بـ "الطف".؟! وما سيجده القارئ في الهامش أو في المتن من معاني لعدد من كلمات القصيدة فقد استخرجناهُ من قواميس اللغة العربية. المُهم أن المُبدع "البابلي" كان موفقاً أيضاً في تسمية "الملا خامنئي" بـ "الوشق"، وكم أتأسف شخصياً وربما الملايين من نظرائي على شاكلتي أنْ نُشاهد العمامة الدينية، والعباءة التقليدية على رأس وكتف ذلك الـ "الملا" ونظراءه؟! هذا التأسف يعود لجُملة من الحقائق منها: أنه في مثل درجته الدينية التي هي "آيةٌ عُظمى" نفهم منها، وغيرُنا كذلك أنَّ مَنْ تقلّدها لا بُد وأنْ يكون على مرتبةٍ عاليةٍ جداً من الفهم الأصح للمُحرمات في الدين، وكذلك الحلالُ منها...إلخ، فمن المُحرمات التي لا يُخالفها سوى الكافر، والمُنافق والزنديق هو موالاة المُسلم للكافر على الظلم، وإعانة المُسلم الكافر لقتل المُسلم، وهذا هو بعينه ما يجري الآن بين الاحتلال الأمريكي المُحتل للعراق، والجمهورية الإيرانية الإسلامية، هذا الحُكم ليس تشريعاً من قبلنا، أو فتوى ونحنُ ليس أهلاً لها لعدم التَخصُصْ، بل هذا ما ورد في أُمهات الكتب الأمامية التي ينتمي إليها "الملا خامنئي" ومؤسستهُ الدينية المُتحالفةَ مع الكُفر الأمريكي، فقد وردت في تلك الكُتب العديد من الروايات عن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأحفاده الكرام أبناء الكرام رضي الله عنهم أجمعين، تُحرم مثلِ ذلك التحالف، وتتوعد القائمين به، والمُشاركين فيه باليأسِ من رحمةِ الله تعالى، ومن هذه الأحاديث ما ذكره قطب الأمامية، المُسمى: ((ثقة الإسلام أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني (توفي 328-329 هـ)))، في حديثٍ لهُ تضمن ما نصـه: ((3 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ([9]) قال : مَنْ أعان على مؤمنٍ بشطر كلمة لقي الله عز وجل يوم القيامة مكتوب بين عينيه . آيس من رحمتي..)). ([10]) وعلى منوالهِ كان قطب الإمامية الآخر المُسمى:((شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي المتوفي في 460 هـ))، في حديثٍ آخر تضمّن، ما نصه: ((وروى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وآله قال: أول ما ينظر الله بين الناس في الدماء وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: مَنْ أعان على قتل حر مُسلم بشطر كلمة لقي الله مكتوبا بين عينيه: آيس من رحمة الله. وروى أبو سعيد أن النبي صلى الله عليه وآله مر بقتيل فقال: مَنْ لهذا ؟ فلم يذكر له أحد، فغضب ثم قال: والذي نفسي بيده لو اشترك فيه أهلُ السماء والأرض لأكبهم اللهُ في النار.)). ([11]) ولا أريد الإطالة أكثر في بيان الأحاديث التي جاءت على ذات المنوال التي لم تردع لا "الملا خامنئي" ولا مؤسسته الدينية التي تُعين الاحتلال الأمريكي الكافر في العراق على قتل المُسلمين العراقيين جميعاً دون استثناء، لذا كان انتقاء الشاعر "البابلي" تسمية ذلك الـ:"الملا" الذي يُمثلُ، ويرمُز، ويقود المؤسسة الدينية الإيرانية بـ: "الوشق: القط الكبير الحجم المفترس في الغابات" انتقاءاً على مستوى عالٍ من الدقة في تشخيص التصرف غير اللائق لتلك المؤسسة الدينية بتحالفها مع الكُفار في العراق وغيرُهُ. íÈÏà ÇáÔÇÚÑ "ÇáÈÇÈáí" ÞÕíÏÊå ÇáÑÇÆÚÉ ÈÜ"ÇáæÔÞ" ÇáãáíÁ ÈÇáÍÞÏ ÇáãÓãæã¡ ÇáÐí íÊÏÝÞ ãäåõ æíÕÈõ ÕÈÇð ãä ßõËÑÊåö¡ æÑÈãÇ áÇ ÛÑÇÈÉ Ýí Ãäú íÞæá "ÇáãáÇ ÇáÃßÈÑ áåã Îãíäí" æåæ Úáì ÝÑÇÔ ÇáãæÊ íÚÇäí ãä ÓßÑÇÊå¡ æáÞÇÁ ÑÈåö ÌáÇ ÌáÇáå¡ æÞÏ ÃõÎÈÑó ÈÖÑæÑÉ ãæÇÝÞÊåö Úáì æÞÝ ÇáÍÑÈ ÇáÅíÑÇäíÉ – ÇáÚÑÇÞíÉ¡ ææÖÚ ÍÏ áÔáÇáÇÊ ÇáÏã¡ ÈÃäøó ÞÈæáå ÈæÞÝ ÇáÍÑÈ ÈãËÇÈÉ (( ÊÌÑÚå ßÃÓÇð ãä ÇáÓã.¿!)). الحقد الإيراني غير المُبرر لا عقيدياً، ولا إنسانياً، ولا أخلاقياً وجد فيه (الصليبي المُتطرف) حليفاً ستراتيجياً جمعَهُ إبليس به، فكان عقد العروة الوثقى بينهما بمثابة البرق من حيث سرعتهِ، وهو تعبير ، وصورة شعرية رائعه للـ "البابلي" الذي يعكس فيهِما توافق الأهدافِ والرؤى: قال الوَشَقْ [12])) لِخِلِّهِ التمساح والسُمُ دَفَقْ [13])) المخالب الأنياب للمجوسي والصليبي كالضوءِ بَرَقْ والحِلف حِلْفٌ بينهم قد اتَّسَقْ كما تَكَوَّنَ المطر مِنَ الوَدَقْأنا من الفرس الوَشَقْ حُنْقي على اللهِ واعبدُ الملوك والوثن فكري وعقلي رهْنَ هذا مُنْغَلِقْ أنا من الفرسِ مُعَمَّمُ المجوس المفترس لِيَ السَبَقْ حليفيَ الصهيوني و الإنجيلي و الصليبي ذاتُهُ النَسَقْ وأنت تمساحٌ لأكل الصَيْدِ نَهْمٌ, شَرِِهٌ على العراقيين دوماً نتفق ثم ينتقل الشاعر المُبدع "البابلي" في استكمال صورته للأطراف التي شخصها أعلاه الفارسية، والصهيونية والإنجيلية المُتطرفة، وبدقة أيضاً شخّص، ووصف حقيقة كُل من الأطراف الثلاثة أعلاه في مؤامرتها على العراق، فالإنجيلي المتطرف (الأمريكي) كان كتمساح شيمتهُ الغدر، والكذب لذا فهو " العتيدُ ذو الألقْ"، والفارسي وجد في مقتل حفيد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الشهيد الحُسين بن علي رضي الله عنه مسلكاً يدخلُ من خلاله إلى عقول وقلوب المُحبين لآل بيت رسول الله محمد صلى الله عليهِ وآله وصحبه وسلم، ليقلُب تلك المحبة إلى دمويةٍ وإرهاب تقفُ خلفهُ مصالح فارسية تاريخية سياسية بحتة، وقد كان تشبيه ذلك الحب المُختلق، والكاذب بالـ: "شبق"، الذي يُعطي المعنى الذي يستحقه فعلاً ذلك الـ: "الملا" ومؤسسته الدينية، وهو "شدة الغلمة وطلب النكاح"، الذي يعكس ربما الشذوذ القبيح، والاندفاع الحيواني، الذي يتناسب مع الوصف اللاحق له، الذي أبدع فيه الشاعر "البابلي": التمساحُ الأمريكي العتيدُ ذو الألقْ [14]))بغير سطح الماء لا تقدُر أن تَغْدُرَ إلا خِلْسَة ًأمّا أنا الباكي على الطَّفِ بلطم ٍ وشَبَقْ [15])) امَثِلُ الوَدَاعَهْ كالقِطِ الأليف يرتجي تَعَاطِفٌوقِطْعَة ُ اللحم لِسَدٍ للرَمَقْلكنني حَّقٌ وما كُنْتُ كَقْطٍ بل وَشَقْ بين الشُجَيْرات وأغصان الشَجَرْالبَسُ بالعِمَامَه اخفي معبديلرَبيَ النار وثارات لجدي يزدجرد حِقدٌ وكَيْدٌ للعربلِدِينَهِم كأعْجَمِّي ٍ اعبدُ النار وأوثان القبور والبشر زحفُ أفاعي وعقارب قد وَلَقْ [16]))وانني الهائمُ حباً بالأمام والائمه قد عَشَقْ توزيع الأدوار بين أطراف المؤامرة الأولى يتناولها الشاعر المُبدع "البابلي" بدقةِ رائعةٍ أيضاً، فالطرف الفارسي يؤكد للطرف الإنجيلي المُتطرف (الأمريكي) بأنه مهما بلغ من سمات غدرٍ فإنه لا يستطيع أنْ يُجاريه (يجاري الفارسي) في آلية وشكل المؤامرة التي يتقن فصولها، فـ (الأمريكي) مهما بلغ من غدرٍ فإن شرر غدره سيكون محصوراً داخل الماء، أما (الفارسي) فإن مساحة غدرهِ أكبر، فهو يُتقن ما لا يستطع (الأمريكي) إتقانه لأنه داخل الماء، فـ (الفارسي) يتقن فن الافتراس كما يشتهي، ويُلقي بالمُتبقي لـ (الأمريكي) الذي ستهربُ إليه الضحايا مذعورة وطوعياً من شدة إرهاب المُفترس (الفارسي)، عندئذٍ يستقبلها (الأمريكي) ويفترسها، ليجهض كُليهما على الضحايا بشكل كامل، وبالتالي وبتشخيص المُبدع "البابلي" يُطمئن (الفارسي ) الـ (الأمريكي) بأن حصتهُ مضمونة، فلا يقلق، ولا يتعجل، فـ (الفارسي) سيد الغدر سيتقاسم معه الفرائس، ولذا ينصح (الفارسي) الـ (الأمريكي) بعدم التسابق بينهما الذي ربما يقودهما إلى التصادم من أجل (الفريسة) التي ما هي إلا (العراق وشعبه)، فلماذا التسابق وحصة كُلاً منهما مضمونة من (الفريسة العراق)؟! ولعمري فإن هذا التشخيص الدقيق للشاعر "البابلي" يُمثل ما يجري من تبادل الأدوار اللا شرعي واللا أخلاقي نجده قائماً بين (الأمريكي) و (الفارسي) في العراق منذ الاحتلال الأمريكي ولغاية أن تدحرهم المقاومة العراقية بإذن الله تعالى، يقول سيد الإبداع الشاعر "البابلي": فأنت يا تمساح لا تقدِرُ للفعل ِ لِما أنا لَهُفانِزلْ إلى تلك البحيراتِ وانهار ٍ تَخَفَى عائمٌثمَّ ابْق ِ عيناك و فَكٌ مِثْلُ صُبْح ٍ والشَفَقْفأنتَ سَبَّاحٌ وغواصٌ ولست للغََرَقْمن جانبي سأفترسكما تشاءُ رغبتي و شهوتيوادْفَعُ البقيَّه من فرائس ٍ تنزل إليك هاربه فلا يساور جوعكَ الجَامِحُ ايُهَا قلقفلننتظر لا نستبق ينتقل الشاعر "البابلي" في رائعته لفقرةٍ جديدةٍ تستكمل مُتطلبات ما ورد آنفاً، والاستكمال يأخذُ منحى أنَّ (الفارسي) يوضح لنظيرهِ (الأمريكي) أنَّ قدرته على كُلِ ما ورد آنفاً من قدرة فائقة على توظيف استشهاد الحفيد الحُسين بن علي رضي الله عنه، ووضعهم للعمامةِ على رؤوسهم، لم يكونا إلا لمعرفتهم بأنه لا يُمكن لهُم تُحقيق أهدافهم تجاه العرب بشكل خاص، والإسلام بشكل عام إلا بهما، سيما وأنه (الفارسي) قد خبر العرب تاريخياً من خلال الجوار الجغرافي، ثم الفتح والحكم الإسلامي لبلاد (الفرس) الذي أرقهم كونه قد نقلهم من عبادة النار إلى عبادة التوحيد، فلم تكن جريرة العرب في نظر (الفارسي) إلا ما ورد آنفاً، ولذا فإنه صمّمَ على رد ذلك الفتح الإسلامي بإرهابٍ (فارسي) دمويٍ مُنظم، وفق شعارٍ رفعته المؤسسة الدينية الإيرانية منذُ عقود خلت تضمن ما نصهُ: ((غزوتمونا بالإسلام وسنُحاربكم بالمذهب؟!)) فعدوا الفتح الإسلامي غزواً وليس رحمة من الله تعالى بأن أنار بصرهم وبصيرتهم بالتوحيد، ثم قرروا الرد بـ: "سنحاربكُمْ" بمعنى أنهم قد أعلنوا الحرب على وحدة الإسلام والمُسلمين بتفريقهم إلى مذاهب وفرق مختلفة، وهذا ما يجري من حيث النظرية والتطبيق من قبل المؤسسة الدينية الإيرانية ولا يُمكن لأحد نكرانهُ، فجرى في أفغانستان، ولبنان، والعراق حيث الطامة الكبرى، واليمن الذي شنوا فيهِ حربٌ ودعوةُ انفصال، في شماله حرباً مذهبية شعوبية، وفي جنوبهِ دعوةً واضطرابات انفصالية، وها هي الباكستان..إلخ وما خفي أعظم، ونتوسل الله جلا جلالهُ أنْ يُصلحهم، أو أنْ يجعل عاليهم سافلهم شأنهم شأن الفرق والمذاهب البائدة التي لم تجنِ إلا الخزي في الدُنيا، والخلود في جهنم حيث هُم وقودها. ومن جهةٍ أخرى يُصور المُبدع الشاعر "البابلي" كيف أنَّ (الفارسي) قد شخّص قدرة العراقيين عبر التاريخ بعدم سكوتهم، أو خنوعهم لظُلم ظالمٍ، مراسهُم صعبٌ، لا يملُون من مُكابدةِ الظالم ومُقارعتهِ، فهم العراقيون الذين تجذروا في التاريخ، ويأبى التاريخ إلا أنْ يفتخر بهم سيما سمو أخلاقهم، ورفعةِ علمهم، وشدة بأسهم، و (الفارسي) ذاته قد ذاق من حيث النظرية والتطبيق سيما شدة بأسهم، فكان الظرف الحالي الصعب للعراقيين، فرصةً إبليسيه ليكشف (الفارسي) عن أنَّ إسلامُهُ لم يكُن إلا صورياً على ذاتِ إسلام المُنافقين، فيكشف عن حقده المُتجذر في جيناتهِ الوراثية، ليصول ويجول إرهاباً ودمويةً في العراق؟! ولكنه بروعة الانتقال من صورةٍ شعرية إلى أخرى يعترف ذلك الـ"ملا خامنئي" القط الوحشي المُفترس الـ"الوشق"، بأن العراقيين وهو الذي قد خبرهم بعد أن ذاق بأسهم بكثرةِ سقوطه في "الحُفر"، وهو تشبيهٌ رائع يعبرُ من ضمن ما يُعبرُ عنه كُثرة قتلاهُم في مواجهتهم مع أهل الشدة والبأس، أهلُ العراق، لن يقبلوا لا بالذل ولا بالخضوع للظالم، بحيث "عبق" صيتهم بهذا الخصوص، أي ألتصق بهم لصقاً. الحقائق الموجزة جداً أعلاه صوّرها الشاعر المُبدع "البابلي" بأبيات تضمنت: أنا الذي يعرفُ ما تأريخهم ما بأسهمأهل العراق السَدَّ للفرس ظلامٌ دائمٌألفٌ واربعمائهْ عامٌ من نهاوَنَد وإني انتظر ولم ولن يأتينيَ الضوءُ بآخر النَفَقْفأنت تمساحٌ قويٌ وأنا الفرسُ وَشَقْ فأنت عارفٌ لهُم قِراءة ٌ على الوَرَقْأما أنا ليَ القرون من صراع ٍ والحروب والمكائدكم هَوَيْتُ للحُفَرْ ومُنْحَدَرْ ومُنْزَلَقْفهؤلاء هُمْ عراقيون لن يرتضوا بالخضوع والذُلَّ لأي طامَةًٍقد نزلت حتى النَزَقْلهم جلادة ُ الصخور للجبال سِيطَهُم فقد عَبَقْ [17]))أهل العراق اشتهروا بين الأممما هَدَهُم إعصارٌ يوماً لا فَلَقْ [18])) لا يعرفون الكَلَلَ المُكَابَدَهْ ولا المَللمِرَاسَهُم صَعْبٌ كَلَعْق ِالشوك و المِبْرَد عبدٌ ما انعتق يختم الشاعر المُبدع "البابلي" رائعته الشعرية، بحث (الفارسي) لـ (الأمريكي) بالمضي قُدماً في حياكة المؤامرات تلو المؤامرات ضد الوطن العراق، وبذات الوقت يُرغِب، ويُطمئن (الفارسي) الـ (الأمريكي) ÈÃä åÐå ÇáãÄÇãÑÇÊ ßáÇåãÇ ÞÇÏÑíä Úáì ÇáÊãáÕ ãäåÇ ÓíãÇ Ýí Ùá æÌæÏ "ÏíÏÇä ÇáÚáÞ" Ýí ÇáãäØÞÉ ÇáÎÖÑÇÁ¡ Êáß "ÇáÏíÏÇä" ÇáÊí ÝÞÏÊ ÃÏäì ãÞæãÇÊ ÇáÅäÓÇäíÉ¡ æáßäåÇ Úáì ÇáÃÚã áíÓÊ ÚÑÇÞíÉ ÇáÃÕá æäÍãÏõ Çááå ÊÚÇáì Úáì Ðáß¡ ÝÃåáõ ÇáÚÑÇÞ åã ãóäú ÞÇÊá ÇáÊÍÇáÝ ÇáÃãÑíßí – ÇáÅíÑÇäí æÞÈÑå Ýí ßõá ÔÈÑò ãä ÃÑÖ ÇáÚÑÇÞ ÃÑÇÏ Ðáß ÇáÇÍÊáÇá ÊÏäíÓóåõ¡ æÐÇÊåã Ãåá ÇáÚÑÇÞ ãóäú ÃÝÔá ãÔÑæÚ Ðáß ÇáÊÍÇáÝ ÈÇáÇãÊÏÇÏ áÏæá ÇáÌæÇÑ æÇáÏæá ÇáãÌÇæÑÉ áÏæá ÇáÌæÇÑ¡ æÐÇÊåã Ãåá ÇáÚÑÇÞ ßÇäæÇ ÞÏ ÍÑÑæÇ ÚÑÇÞåã áæáÇ ÊÍÇáÝ ÏæáÉ ÅíÑÇä ÇáÅÓáÇãíÉ æÞÇÏÉ ÇáßõÑÏ ÇáÚäÕÑííä ÇáÓÇÚíä ááÇäÝÕÇá Úä ÇáÚÑÇÞ ãÚ ÇáãÍÊá ÇáÃãÑíßí Úáì ãõáÇÍÞÉ æãÞÇÊáÉ ãõÞÇÊáí ÇáãÞÇæãÉ ÇáæØäíÉ ÇáÔõÌÚÇä¡ íÞæá ÇáÔÇÚÑ "ÇáÈÇÈáí" æåæ íÎÊã ÞÕíÏÊå: هيا شريكيَ نمضي نُحْبِك كي نَصِلْ غاياتنا وكلُ ما يحدثُ ليس صُنعنا السياده للجحورِ في الأوكارِ للساسةِ والرموز الصرَاعُ في المنطقةِ الخضراء للأحزاب ديدان العَلَقْ [19])) وكانت ختمت المُبدع "البابلي" من الدقةِ والروعة بمكان، حيث كان "العلق" الذي شبه به الراقدون على فُرش الذل والهوان في المنطقة الخضراء، بـ: (( العلقُ الذي ما هو إلا دودة في الماء تمص الدم، والجمع علق.. العلق: دويدة حمراء تكون في الماء تعلق بالبدن وتمص الدم..))، وفعلاً كان اؤلئك المرضى المُصابون بمرض خيانة العقيدة والوطن العراق ما هُم إلا مجموعة من الدود الغير مرغوب فيه، والذي تجري مُكافحته للقضاء عليهِ على أوسع نطاق إنساني، كونه يُلحق الضرر بالإنسانية برمتها، فكان فعلاً تشبيهاً يستحقونهُ لا بل هو الأقلَ في حقهِم، ونقولُ إما أنْ يَهديَهُم اللهُ تعالى بالعودة إلى مساراته الخيرية الأزلية، أو يجعل عاليهم سافلهم عاجلاً وليس آجلاً. ألف تحيةٍ واحترام وتقدير للشاعر المُبدع "خليل البابلي"، وهو يعلم ونحنُ نعلم أنَّ التاريخ علمنا أنَّ الاحتلال لن يدوم، وأنَّ الحياة للخيرين سيما المُجاهدين، وأن العملاء، والخونة وأرباب الفساد، ومَنْ هُم على شاكلتهم، مصيرُهم أقبح مزبلةٍ حيث مزابل العراق التي كثرُت بوجود احتلال وعملائه "ديدان العلق"، فهُم منها، وهي تنتظرُهمْ.؟! وترسّخ في أذهاننا، وعقولنا، وقلوبنا، وجرى في شرايينا وأوردتنا وعد الله تعالى الحق الذي وعدنا إياه بآياتٍ قُرآنيةٍ عده، منها قولُهُ جلا جلالُهُ: ].. ولن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً [.[20])) وقولهِ تعالى: ]قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ [.[21])) وقوله تعالى في تحالف المُسلمين مع الكُفار كما هو الآن تحالف المؤسسة الدينية الإيرانية مع الكُفار الأمريكان: ]لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ.. [.[22])) لذا فإن العراق سيُحرر بإرادة الله تعالى، وبسواعد أبناءه من مُقاتلي المقاومة العراقية المُجاهدة. الدكتور ثروت اللهيبي almostfa.7070@yahoo.com [1] æÑÏ ÊÚÑíÝ ááÊãÓÇÍ Ýí ÇáÚåÏ ÇáÌÏíÏ/ÇáÅäÌíá ÇáæÖÚí ãÇ äÕå: (( ÊãÓÇÍ : ( ÍÒ 29 : 3 æ 32 : 2 ) . ÍíæÇä ãä ÑÊÈÉ ÇáÖÈ¡ íÈáÛ Øæáå 15 ÞÏãÇ íÊäÝÓ ÈÇáÑÆÊíä ÛíÑ Ãäå ÞÇÏÑ Úáì ÇáÈÞÇÁ ãÏÉ ÊÍÊ ÇáãÇÁ æåæ ÔÑÓ ÇáÃÎáÇÞ ÔÏíÏ ÇáÞæÉ ãÛØì ÈÍÑÇÔÝ ãäíÚÉ ÊÑÏ ÇáÓåÇã æÇáÍÑÇÈ æÇáÑãÇÍ¡ æÝßÇå ãÌåÒÇä ÈÃÓäÇä ØæíáÉ ÍÇÏÉ æÅÐÇ ÏÎá ÍíæÇä Ãæ ÅäÓÇä Ýí ãÇÁ Ýíå ÊãÓÇÍ ÌÐÈå Åáì ÞÚÑ ÇáãÇÁ æÃßáå åäÇß .. ÇáÊãÓÇÍ ßËíÑ ÇáæÌæÏ Ýí ãíÇå Çáäíá ÇáÚáíÇ æßÇä Ýí ÃíÇã ÇáÝÑÇÚäÉ Ýí ãíÇå ãÕÑ ÃíÖÇ ÛíÑ Ãäå áÇ íæÌÏ ÝíåÇ ÇáÂä . æÞÏ Þíá Åäå íæÌÏ ÈÚÖ ÃÝÑÇÏ ãäå Ýí äåÑ ÇáÒÑÞÇÁ ÌäæÈí ÇáßÑãá ... ÊÃáíÝ äÎÈÉ ãä ÇáÃÓÇÊÐÉ Ðæí ÇáÇÎÊÕÇÕ æãä ÇááÇåæÊííä¡ ÞÇãæÓ ÇáßÊÇÈ ÇáãõÞÏÓ¡ åíÆÉ ÇáÊÍÑíÑ: ÇáÏßÊæÑ ÈØÑÓ ÚÈÏ Çáãáß¡ ÇáÏßÊæÑ Ìæä ÇáßÓäÏÑ ØãÓ¡ ÇáÇÓÊÇÐ ÅÈÑÇåíã ãØÑ¡ ÈÅÔÑÇÝ ÑÇÈØÉ ÇáßäÇÆÓ ÇáÅäÌíáíÉ Ýí ÇáÔÑÞ ÇáÃæÓØ¡ ãäÔæÑÇÊ ãßÊÈÉ ÇáãÔÚá¡ Ø6 (ÈíÑæÊ-1981)¡ Õ 860¡ ÃäÙÑ ßÐáß Õ 826. [2] ÇáÚáÇãÉ ÇááÛæí ãÍãÏ ãÑÊÖì ÇáÒÈíÏí¡ ÊÇÌ ÇáÚÑæÓ ãä ÌæÇåÑ ÇáÞÇãæÓ¡ Ì2¡ ãßÊÈÉ ÇáÍíÇÉ (ÈíÑæÊ-Ï.Ê)¡ Õ 225. [3] ÃäÙÑ ÔÈßÉ ÇáãÚáæãÇÊ/ÇáÅäÊÑäíÊ: ÇáÏß澄 ËÑæÊ ÇááåíÈí... ÞÑÇÁÉ ÊÍáíáíÉ Ýí ÇáÊÔßíá ÇáãÊæÞÚ áÍßæãÉ ÇáÇÍÊáÇá ÇáÃãÑíßí - ÇáÅíÑÇäí ÇáÎÇãÓÉ Ýí ÈÛÏÇÏ ÇáãõÍÊáÉ: (( ÍßæãÉ ÇáÇÍÊáÇá ÇáÎÇãÓÉ Ýí ÈÛÏÇÏ ÇáãÍÊáÉ ÓÊßæä ÅíÑÇäíÉ ÇáãäÔà æÇáÃÌäÏÉ..¿!. [4] ÇáÚáÇãÉ ÇÈä ÎáÏæä¡ ÊÇÑíÎ ÇÈä ÎáÏæä¡ Ì7¡ ØÈÚ ÏÇÑ ÃÍíÇÁ ÇáÊÑÇË ÇáÚÑÈí¡ äÔÑ ãÄÓÓÉ ÇáÃÚáãí ááãØÈæÚÇÊ (ÈíÑæÊ-1971)¡ Õ 423. [5] ãÌãÚ ÇáßäÇÆÓ ÇáÔÑÞíÉ ¡ ÇáßÊÇÈ ÇáãÞÏÓ (ÇáÚåÏ ÇáÞÏíã æÇáÌÏíÏ)¡ Ì1¡ íÕÏÑ Úä ÏÇÑ ÇáßÊÇÈ ÇáãÞÏÓ Ýí ÇáÚÇáã ÇáÚÑÈí¡ Ø2 (ÈíÑæÊ-Ï.Ê)¡ ÇáÅÕÍÇÍ ÇáÊÇÓÚ æÇáÚÔÑæä¡ ÓÝÑ ÇáÊßæíä¡ ÇáÅÕÍÇÍ ÇáÊÇÓÚ æÇáÚÔÑæä¡ Õ 1221 – 1222¡ ÃäÙÑ ßÐáß Õ 1368 ÍíË æÑÏ ÐÇÊ ÇáãÚäì æáã äÐßÑåõ áÊÌäÈ ÇáÊßÑÇÑ. [6] ÃäÙÑ ÇáãæÞÚ ÇáÅáßÊÑæäí: arabicbible.www¡ ÇáÊæÑÇÉ æÇáÅäÌíá¡ Õ 1372 – 1373. [7] ÇáÚáÇãÉ ÃÈí ÇáÝÖá ÌãÇá ÇáÏíä ãÍãÏ Èä ãßÑã ÇÈä ãäÙæÑ ÇáÃÝÑíÞí ÇáãÕÑí¡ áÓÇä ÇáÚÑÈ¡ ÇáãÌáÏ ÇáÚÇÔÑ Þ- ß¡ ØÈÚ ÏÇÑ ÅÍíÇÁ ÇáÊÑÇË ÇáÚÑÈí¡ äÔÑ ÃÏÈ ÇáÍæÒÉ (ÅíÑÇä-Þã-1405åÜ)¡ Õ 381. [8] ÇáÚáÇãÉ ÇááÛæí ãÍãÏ ãÑÊÖì ÇáÒÈíÏí¡ ÊÇÌ ÇáÚÑæÓ ãä ÌæÇåÑ ÇáÞÇãæÓ¡ Ì7¡ ãßÊÈÉ ÇáÍíÇÉ (ÈíÑæÊ-Ï.Ê)¡ Õ 90. [9] ÇáãÞÕæÏ ÍÝíÏ ÑÓæá Çááå ãÍãÏ Õáì Çááå Úáíå æÂáå æÕÍÈå æÓáã ÇáÍÝíÏ ÌÚÝÑ Èä ãÍãÏ ÇáÕÇÏÞ Çáãõßäì ÈÃÈí ÚÈÏ Çááå ÑÖí Çááå Úäå. [10] ËÞÉ ÇáÅÓáÇã ÃÈí ÌÚÝÑ ãÍãÏ Èä íÚÞæÈ Èä ÅÓÍÇÞ Çáßáíäí¡ ÇáÃÕæá ãä ÇáßÇÝí ãÚ ÊÚáíÞÇÊ ãÃÎæÐÉ ãä ÚÏÉ ÔÑæÍ¡ Ì2¡ ÕÍÍå æÚáÞ Úáíå Úáí ÃßÈÑ ÛÝÇÑí¡ äÔÑ ÏÇÑ ÇáßÊÈ ÇáÅÓáÇãíÉ¡ Ø4(ØåÑÇä-ÈÇÒÇÑ ÓáØÇäí)¡ ÈÇÈ [ãóäú ÃÎÇÝ ãÄãäÇð]¡ Õ 368. [11] ÔíÎ ÇáØÇÆÝÉ ÃÈí ÌÚÝÑ ãÍãÏ Èä ÇáÍÓä Èä Úáí ÇáØæÓí¡ ÇáãÈ Ýí ÝÞå ÇáÅãÇãíÉ¡ Ì7¡ ÕÍÍåõ æÚáÞ Úáíå ãÍãÏ ÇáÈÇÞÑ ÇáÈåÈæÏí¡ ÚõäíÊ ÈäÔÑå ÇáãßÊÈÉ ÇáÑÖæíÉ áÅÍíÇÁ ÇáÂËÇÑ ÇáÌÚÝÑíÉ¡ Õ 4. [12] ÇáæÔÞ: ÇáÞØ ÇáßÈíÑ ÇáÍÌã ÇáãÝÊÑÓ Ýí ÇáÛÇÈÇÊ. [13] ÏÝÞ : ÏÝÞ ÇáãÇÁ æÇáÏãÚ íÏÝÞ æíÏÝÞ ÏÝÞÇ æÏÝæÞÇ æÇäÏÝÞ æÊÏÝÞ æÇÓÊÏÝÞ: ÇäÕÈ¡ æÞíá: ÇäÕÈ ÈãÑÉ Ýåæ ÏÇÝÞ Ãí ãÏÝæÞ .. æÇáÇäÏÝÇÞ : ÇáÇäÕÈÇÈ. æÇáÊÏÝÞ : ÇáÊÕÈÈ.. ÇÈä ãäÙæÑ¡ ÇáãÌáÏ ÇáÚÇÔÑ Þ- ß¡ Ì4¡ ãÕÏÑ ÓÇÈÞ¡ Õ 1475. [14] æáÞ íáÞ. æíÞÇá : Èå ÃáÇÞ æÃáÇÓ¡ ÈÖã ÇáåãÒÉ¡ Ãí Ìäæä ãä ÇáÃæáÞ æÇáÃáÓ. æíÞÇá ãä ÇáÃáÞ ÇáÐí åæ ÇáßÐÈ Ýí Þæá ÇáÚÑÈ: ÃáÞ ÇáÑÌá Ýåæ íÃáÞ ÃáÞÇ Ýåæ ÂáÞ ÅÐÇ ÇäÈÓØ áÓÇäå ÈÇáßÐÈ¡ æÞÇá ÇáÞÊíÈí : åæ ãä ÇáæáÞ ÇáßÐÈ ÝÃÈÏá ÇáæÇæ åãÒÉ.. æÑÌá ÅáÇÞ ¡ ÈßÓÑ ÇáåãÒÉ¡ Ãí ßÐæÈ¡ æÃÕáå ãä Þæáåã ÈÑÞ ÅáÇÞ Ãí áÇ ãØÑ ãÚå. æÇáÃáÇÞ ÃíÖÇ: ÇáßÐÇÈ¡ æÞÏ ÃáÞ íÃáÞ ÃáÞÇ.. æÇáÅáÞ¡ ÈÇáßÓÑ: ÇáÐÆÈ¡ æÇáÃäËì ÅáÞÉ¡ æÌãÚåÇ ÅáÞ¡ ÞÇá : æÑÈãÇ ÞÇáæÇ ááÞÑÏÉ ÅáÞÉ æáÇ íÞÇá ááÐßÑ ÅáÞ.. ÇÈä ãäÙæÑ¡ ÇáãÌáÏ ÇáÚÇÔÑ Þ- ß¡ Ì4¡ ãÕÏÑ ÓÇÈÞ¡ Õ 9º ÃäÙÑ ßÐáß: ÇáÌæåÑí¡ ÇáÕÍÇÍ ÊÇÌ ÇááÛÉ æÕÍÇÍ ÇáÚÑÈíÉ¡ Ì4¡ ãÕÏÑ ÓÇÈÞ¡ Õ 383 – 384. [15] ÔÈÞ: ÇáÔÈÞ: ÔÏÉ ÇáÛáãÉ æØáÈ ÇáäßÇÍ. íÞÇá : ÑÌá ÔÈÞ æÇãÑÃÉ ÔÈÞÉ. æÔÈÞ ÇáÑÌá¡ ÈÇáßÓÑ ¡ ÔÈÞÇ ¡ Ýåæ ÔÈÞ : ÇÔÊÏÊ ÛáãÊå ¡ æßÐáß ÇáãÑÃÉ. æÝí ÍÏíË ÇÈä ÚÈÇÓ: Ãäå ÞÇá áÑÌá ãÍÑã æØÆ ÇãÑÃÊå ÞÈá ÇáÅÝÇÖÉ ÔÈÞ ÔÏíÏ¡ æÞÏ íßæä ÇáÔÈÞ Ýí ÛíÑ ÇáÅäÓÇä.. ÇÈä ãäÙæÑ¡ ÇáãÌáÏ ÇáÚÇÔÑ Þ- ß¡ Ì4¡ ãÕÏÑ ÓÇÈÞ¡ Õ 171. [16] æáÞ: ßáãå ÚÑÈíå ÞÏíãå ãÑÇÏÝå áßáãÉ íóáöÌ, æÈÇáÊÍÏíÏ íáÌ Åáì ãßÇä ãÇ ãÇÔíÇð. [17] ÚÈÞ : ÚÈÞ Èå ÚÈÞÇ æÚÈÇÞíÉ ãËá ËãÇäíÉ : áÒãå ¡ æÚÓÞ Èå ßÐáß . æÚÈÞ ÇáÑÏÚ ÈÇáÌÓã æÇáËæÈ: áÒÞ ¡ æÝí ÈÚÖ äÓÎ ßÊÇÈ ÇáäÈÇÊ : ÊÚÈÞ Èå ÇáËíÇÈ ¡ æÝí ÈÚÖåÇ ÊÚÈÞ . æÚÈÞÊ ÇáÑÇÆÍÉ Ýí ÇáÔÆ ÚÈÞÇ æÚÈÇÞíÉ : ÈÞíÊ.. æÑíÍ ÚÈÞ : áÇÕÞ .. æÃÕá Ðáß ãä ÚÈÞ Èå ÇáÔÆ íÚÈÞ ÚÈÞÇ ÅÐÇ áÒÞ Èå. ÇÈä ãäÙæÑ¡ ÇáãÌáÏ ÇáÚÇÔÑ Þ- ß¡ Ì4¡ ãÕÏÑ ÓÇÈÞ¡ Õ 234º ÃäÙÑ ßÐáß: ÇáÌæåÑí¡ ÇáÕÍÇÍ ÊÇÌ ÇááÛÉ æÕÍÇÍ ÇáÚÑÈíÉ¡ Ì4¡ ãÕÏÑ ÓÇÈÞ¡ Õ 1519-1520. [18] ÝáÞ: ÇáÝáÞ: ÇáÔÞ¡ æÇáÝáÞ ãÕÏÑ ÝáÞå íÝáÞå ÝáÞÇ ÔÞå¡ æÇáÊÝáíÞ ãËáå¡ æÝáÞå ÝÇäÝáÞ æÊÝáÞ¡ æÇáÝáÞ: ãÇ ÊÝáÞ ãäå¡ æÇÍÏÊåÇ ÝáÞÉ¡ æÞÏ íÞÇá áåÇ ÝáÞ¡ ÈØÑÍ ÇáåÇÁ. ÇáÃÕãÚí: ÇáÝáæÞ ÇáÔÞæÞ¡ æÇÍÏåÇ ÝáÞ¡ ãÍÑß¡ æÞÇá ÃÈæ ÇáåíËã: æÇÍÏåÇ ÝáÞ¡ ÞÇá: æåæ ÃÕæÈ ãä ÝáÞ. æÝí ÑÌáå ÝáæÞ Ãí ÔÞæÞ .. ÝíÞÇá áßá æÇÍÏÉ ÝáÞ . æÇáÝáÞ : ÇáÔÞ . íÞÇá : ãÑÑÊ ÈÍÑÉ ÝíåÇ ÝáæÞ Ãí ÔÞæÞ. ÇÈä ãäÙæÑ¡ ÇáãÌáÏ ÇáÚÇÔÑ Þ- ß¡ Ì4¡ ãÕÏÑ ÓÇÈÞ¡ Õ 309 – 310º ÃäÙÑ ßÐáß: ÇáÌæåÑí¡ ÇáÕÍÇÍ ÊÇÌ ÇááÛÉ æÕÍÇÍ ÇáÚÑÈíÉ¡ Ì4¡ ãÕÏÑ ÓÇÈÞ¡ Õ 1544 – 1545. [19] æíÞÇá: ÚáÞ ÇáÚáÞ ÈÍäß ÇáÏÇÈÉ ÚáÞÇ ÅÐÇ ÚÖ Úáì ãæÖÚ ÇáÚÐÑÉ ãä ÍáÞå íÔÑÈ ÇáÏã.. æÇáÚáÞÉ: ÏæÏÉ Ýí ÇáãÇÁ ÊãÕ ÇáÏã¡ æÇáÌãÚ ÚáÞ . æÇáÅÚáÇÞ: ÅÑÓÇá ÇáÚáÞ Úáì ÇáãæÖÚ áíãÕ ÇáÏã.. ÇáÚáÞ: ÏæíÏÉ ÍãÑÇÁ Êßæä Ýí ÇáãÇÁ ÊÚáÞ ÈÇáÈÏä æÊãÕ ÇáÏã¡ æåí ãä ÃÏæíÉ ÇáÍáÞ/ æÇáÃæÑÇã ÇáÏãæíÉ áÇãÊÕÇÕåÇ ÇáÏã ÇáÛÇáÈ Úáì ÇáÅäÓÇä. æÇáãÚáæÞ ãä ÇáÏæÇÈ æÇáäÇÓ : ÇáÐí ÃÎÐ ÇáÚáÞ ÈÍáÞå ÚäÏ ÇáÔÑÈ .. ÇÈä ãäÙæÑ¡ ÇáãÌáÏ ÇáÚÇÔÑ Þ- ß¡ Ì4¡ ãÕÏÑ ÓÇÈÞ¡ Õ 267 – 268º ÃäÙÑ ßÐáß: ÇáÌæåÑí¡ ÇáÕÍÇÍ ÊÇÌ ÇááÛÉ æÕÍÇÍ ÇáÚÑÈíÉ¡ Ì4¡ ãÕÏÑ ÓÇÈÞ¡ Õ 1529. [20] ÇáäÓÇÁ/141¡ ÊÝÓíÑ ÇáÂíÉ ÇáÞÑÂäíÉ ÇáßÑíãÉ ßãÇ æÑÏÊ Ýí ÊÝÓíÑ ÇáÌáÇáíä ÇáãõÍãá Úáì ÞÑÕò ßãÈíæÊÑí: (( 141- (æáä íÌÚá Çááå ááßÇÝÑíä Úáì ÇáãÄãäíä ÓÈíáÇ) ØÑíÞÇ ÈÇáÇÓÊÆÕÇá.. [21] Âá ÚãÑÇä/12¡ ÊÝÓíÑ ÇáÂíÉ ÇáÞÑÂäíÉ ÇáßÑíãÉ ßãÇ æÑÏÊ Ýí ÊÝÓíÑ ÇáÌáÇáíä ÇáãõÍãá Úáì ÞÑÕò ßãÈíæÊÑí: ((12- (Þá) íÇ ãÍãÏ (ááÐíä ßÝÑæÇ) ãä ÇáíåæÏ (ÓÊÛáÈæä) ÈÇáÊÇÁ æÇáíÇÁ Ýí ÇáÏäíÇ ÈÇáÞÊá æÇáÃÓÑ æÖÑÈ ÇáÌÒíÉ æÞÏ æÞÚ Ðáß (æÊÍÔÑæä) ÈÇáæÌåíä Ýí ÇáÂÎÑÉ (Åáì Ìåäã) ÝÊÏÎáæäåÇ (æÈÆÓ ÇáãåÇÏ) ÇáÝÑÇÔ åí.. [22] Âá ÚãÑÇä/28¡ 28 - (áÇ íÊÎÐ ÇáãÄãäæä ÇáßÇÝÑíä ÃæáíÇÁ) íæÇáæäåã (ãä Ïæä) Ãí ÛíÑ (ÇáãÄãäíä æãä íÝÚá Ðáß) Ãí íæÇáíåã (ÝáíÓ ãä) Ïíä (Çááå Ýí ÔíÁ ÅáÇ Ãä ÊÊÞæÇ ãäåã ÊÞÇÉ) ãÕÏÑ ÊÞíÊå Ãí ÊÎÇÝæÇ ãÎÇÝÉ Ýáßã ãæÇáÇÊåã ÈÇááÓÇä Ïæä ÇáÞáÈ æåÐÇ ÞÈá ÚÒÉ ÇáÅÓáÇã æíÌÑí Ýíãä åæ Ýí ÈáÏ áíÓ ÞæíÇ ÝíåÇ (æíÍÐÑßã) íÎæÝßã (Çááå äÝÓå) Ãä íÛÖÈ Úáíßã Åä æÇáíÊãæåã (æÅáì Çááå ÇáãÕíÑ) ÇáãÑÌÚ ÝíÌÇÒíßã..