آتٍ إليكَ وأدمعي تتسربل ُ وخطايَ تسبقـنـــي إليكَ تُهرولُ ياأيُّها الفادي حيــــاةَ محمدٍ بفراشهِ والباسلُ المتأصِـــــــلُ إذْ أنتَ من بادرتَ في تصديقهِ ومضيتَ تُبدي التضحيات وتبذلُ وطوالَ عُمرِكَ ماسعيتَ بخطوةٍ إلاّ وأنتَ بها الفريدُ الأمثـــــَــلُ كمْ حاولَ السُّفَهاءُ خلقَ حكايةٍ بلهاء قد صيغتْ بما لا يعُقـــَــلُ ولكمْ أشاعوا مايثيرُ ضغينةً بغضاءَ بين المسلمينَ وضلَّلـــــــوا بثوا ويا حاشا مقامك سيدي بِدَعاً ودسُّوا في الكلامِ وأوَّلــوا والبعضُ جرَّدَ سيفهُ متصدياً ليُبادَ باسمكَ كلُّ من يتقــوَّلُ والبعضُ سفَّهَ وانبرى لقتالهمْ بعضٌ لبعضٍ قاتلٌ ومجُنــــدَلُ ذبحوا الأراملَ والشيوخَ وقطَّعوا الأرحامَ في كلّ البلادِ ودجَّلــوا سوداء تصرخُ يا "علي " قلوبُهمْ وهمُ عليكَ وإنْ بكوا أو طبّلوا إذْ أنهم قتلوا المُصلّي ساجداً أيضامُ باسمكَ عابدٌ متبتِّــــلُ ؟ غُرباءُ لم نعرفْ لهمْ بربوعنا نسباً وإن كذبوا وضاعَ المِغــْزَلُ لو جاءَ يسألُ سائلٌ عن أصلهمْ هل إنهم عربٌ أباةٌ أصـَّـــلُ ؟ لا والذي رفعَ السَّماءَ فكلُّهم لُقطاء عاثوا في البلادِ وهـوَّلـوا رحماكَ يامولايَ جلُّ فِعالِهِمْ يَندى الجبينُ لها بما لا يُعْقَـلُ فالّليلُ لم يهدأ ْنعيبُ غُرابِهِ ومذاقهُ قلَقٌ رهيبٌ حَنضــــــلُ هذا يكفِّر ذاكَ في أفعالهِ ويظلُ يشتمُ أهلهُ ويُنــَكــِّــــلُ ويقولُ هذا ليس من أصلابنا فطريقُ مذهبِنا الطريقُ الأفضلُ وإمامُهُمْ قد كان ندّ إمامِنـا وصلاتُهمْ في عُرفِنا لاتُقْبـــــَـلُ مولايَ يا مولايَ كيفَ نردُّهمْ فَجِمالهُم جاءتْ بما لا يُحْمَلُ ونِبالهُمْ غزَتِ الصُدورَ وأشْعَلَتْ فينا الحرائقَ واستبَدَّ الأنْـذَلُ غرزوا أضافرَهمْ وداروا حولنا مثلَ الذِّئابِ وضاقَ فينا الموئـِلُ وكأنـَّما أضحى العراقُ فريسة ً والكلُّ من لحْمِ الفريسةِ يأكــلُ وأقول يامولايَ،حُرمةُ أهلِنـا اغتيلتْ وقد عمَّ الخرابُ المُذْهِلُ قتلوا القتيلَ ورغمَ ذاكَ فإنَّهُمْ زفُّوا الجنازةَ بالبكاءِ وولولـوا لم يعرف التأريخُ مثلَ فِعالِهمْ من هولـِها الشِّمرُاللعينُ لَيخجَلُ عشِقوا الدِّماءَ وصيَّروا من سيلِها بِرَكاً وخاضوا في الدِّما وتجوَّلوا سبعُ مضينَ وما ونَتْ أشداقُهم إذْ ظلَّ ينحرُ في الِّرقاب ِ المِنجَلُ سبعٌ ملأْنَ عقولنا ونفوسَنا قيحاً وكانتْ بالجماجمِ تهطـِـلُ فاستحدثوا للموتِ ألفَ طريقةٍ ووسائلُ التعذيبِ لا تُـــتَخـَـيلُ لا الناسُ تعرفهمْ، وجوهٌ رثةٌ أشكالها ، أما العيونُ فسُمـَّــــلُ من فرطِ ما قد أطفأ الرحمنُ فيـ ها الضوءَ فارتدوا الظلامَ وأوغلوا يتنافسونَ على الرذيلةِ أيـــُّهمْ في الموبقاتِ لديهِ باعٌ أطـــــــولُ تــَبــّاً لهمْ ولَبِئسَ ما فعلت يدٌ ناحتْ لفعلـتِها نساءٌ ثــُكـــَّلُ اللهُ يبُصِرهمْ وليس مصيرهمْ إلاّ الهلاك وإنْ بـقوا فمؤجــلُ