دفعتم من خزائن حقدكم أثمانها وفرحتم يوم اوقدتم لها نيرانها أزحتموه عن الحياة بزعمكم هذا العراق فلن يضرّه شرّكم بلداً كان يدوس الجمر لأجلكم وقد كان فيكم يرفع من شانكم الآن أُفٍّ لكم أقولها بل تُفٍّ كانت بغداد فوقكم شجرة وكنتم في وارف ظلّها تنعمون فدعوتم الشرعليها لتنحروها وليمة وتقتلون ويقتلون وتتفرجون وفرشتم أرضها ناراً وتفرحون وكانت قبل ذلك تشع نوراً أفتنكرون؟ ولم تكتفوا بحقدكم يا ويلكم بل ها أنتم بالأفاعي تزجّون أمتأكدون أنكم عرباً ومسلمون أم هو داعي الحقد الدفين فمنه تحكمون بالله عليكم إن تعبدوا الله فأجيبون وإن لم يكن فيكم حياءً فلا تنبحون قُبحاً لكم ما أقذر شرّكم شاهت وجوهكم تقتلون أب الخيرِ صدّام وتظنّون أننا ساهون وحق من رفع السماوات السبع وعلاها لن نرحم بكم مادمتم لها بادئون مادام الشر منكم واياه تحتضنون هو صبرٌ قليل فتهيأوا لها مُصبحين فإن صبرتم أوْ لا تصبِروا فلستمْ بعيدين هو ذا العراق واقرؤا التأريخ يامَنْ تَجهلونْ