(ألم ترى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون* والذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون) - غافر69و70- صدق الله العظيم أقول لهم نعم حق لكم أن تحرقوه فهو يدعو لوحدانية الله، ويكشف كل كذاب أشر، ويعري الكافرين والمنافقين والمحرفين والمشركين، ويبين للناس من هم أعداء الله وعباده وخلقه أجمعين، فهو يفضحكم ويعريكم. تحرقوه لأن فيه لعن الكافرين والباغين والمكذبين والفاسدين، ومن عصو الله ورسله فمسخهم قردة وخنازير، وهم انتم ومن سبق من الكافرين. تحرقوه فهو عدو البغضاء والعنصرية والبغي وهو الذي دعى لمكارم الأخلاق وسمو الإنسان ورفعته. وانتم من سبب البغضاء واعتنق العنصرية وامتهن الإرهاب والجريمة. تحرقوه فهو نزل لينهى عن الفحشاء والمنكر وكل ما يهين انسانية الإنسان ويأمر بالعدل والإحسان وانتم الفحشاء والمنكر وأعداء الإنسان وانسانيته تحرقوه لأنه الذي صدق آدم ونوح وشيت وإدريس وإبراهيم ولوط وهود وصالح وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وهرون وداود وسليمان واليسع وزكريا ويحيي والمسيح عيسى بن مريم عليهم السلام أجمعين وأكد ما جاء في التوراة والزبور والإنجيل وبيّن وفضح ما جرى لها من تحريف وتزوير. وانتم بكل ذلك كافرون. تحرقوه لأن فيه الإيمان والتصديق والتوحيد وفيه خبر الخلق وإسم الله وحكمه وتشريعه للعالمين تحرقوه لأنه إبتدأ بسورة العلم وأمر في أول آية بالقراءة ( إقرأ باسم ربك الأكرم، الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) وأنتم تريدون الشعوب متخلفة تحرقوه فهو الذي نهى عن قتل النفس، وحرم الزنا والرذيلة والربا والعبودية والخمر ودعا لإستخدام العقل والتفكر والتأمل وإعتبر الأخلاق والحوار والإعتراف بالآخر أساس التعايش بين الناس. وأنتم تفعلوا كل ما نهى عنه وحرمه. تحرقوه فهو ينهى عن إكتناز المال وإحتكار الطعام وحرم كل ما يسيء لإنسانية البشر، واستغلال ظرف الناس ففي زلزال هاييتي كلكم هرعتم لا تنجدوهم ولكن لتسرقوهم حتى أبنائهم سرقتموهم، ولكن في باكستان وفي الكارثة التي حلت بهم بسببكم، وهو غضب الله على حكومتهم لتعاونها معكم (الكافرين) في قتل المسلمين، كلكم تقاعستم ولم يمدهم أحد لأنهم مسلمين ولن تستطيعوا سرقة أولادهم. وأنتم أعداء الإنسانية والدين تحرقوه فهو الذي دعا لكل فضيلة ونهى عن كل رذيلة، ولعن إبليس وجنوده ومن تبعه وانتم الرذيلة بعينها وأعداء كل فضيلة، وأبناء الزنا وأتباع الشياطين نعم حقكم أن تحرقوه فأنتم معادين لكل ما جاء فيه، وكافرون بمن أنزله، ومن بعث فيه، ولإبليس جندا وللدجال جيشا فلعنة الله على الكافرين إن تحرقوه فالقرآن كتاب الله الجبار والعظيم، وإن كنا اليوم ضعفاء فإن من أنزله قوي عزيز ومن تعهد بحفظه شديد القوى ولا يعجزه أمر أو شأن، لا أقول لكم كما قال عبد المطلب بن هاشم لإبرهة: للبيت رب يحميه، بل أقول إن لله جند في السماوات والأرض، وأن الجهاد واجب على المؤمنين أما أنتم أيها المؤمنون في كل الأرض وأولكم المسلمون وأصحاب الكتاب من نصارى ويهود يجب أن يكون لكم موقف مشهود يحميكم من نار وقودها الناس والحجارة فقد أمركم ربكم بالجهاد في القرآن والإنجيل والتوراة فقد كتب عليكم القتال وهو كره لكم إنتبهوا إن عذاب الله شديد وإن الله يعلم الجهر وما تخفي الصدور فأول ما مطلوب أن تفعلوه هو: أولا: من قبل الغرب: 1. إصدار الفاتيكان تكفير للقس والتبرؤ من فعله المنافي للدين والداعي الى البغضاء بين البشر والمهدد للأمن والسلم الدولي. 2. قيام الإدارة الأمريكية بإحالة القس وإتباعه إلى المحاكم وفق القانون باعتباره متطرفا وإرهابيا وممول وداعي للإرهاب. ثانيا: إسلاميا وعربيا: 1. أن يتوجه كل مؤمن داعيا الله على الكافرين، المسلمين في مساجدهم والنصارى في كنائسهم واليهود في كنيسهم وكل حسب دار عبادته ويدعو الله أن يسلط جنوده وغضبه على القوم الكافرين (يا عبادي أدعوني أستجب لكم). 2. أن تقاطعوا الغرب كله، لحين أن نرى ماذا يفعل المؤمنين هناك أن تبقى فيهم مؤمنين، وبالأخص امريكا والكيان الصهيوني. 3. مطالبة كل الحكومات للدول الاسلامية بسحب سفرائها من تلك الدول، التي تغض الطرف عن المتطرفين والكافرين والداعين الى البغضاء والمنكر. 4. إن لم تتخذ الحكومات إجراءات مناسبة فعلى كل مؤمن وإن كلفه ذلك حياته أن يستهدف كل مصالح الغرب الإمبريالي الكافر، وليكن النفط والغاز أول أهدافكم وبكل أشكاله، حرق الآبار وتفجير أنابيب النقل والمنشآت المتعلقة بهما تفجير الموانيء والسفن الناقلة له، وليقولوا أننا ندمر بلداننا بأيدينا، لايهم فالمطلوب تدمير ما جعلهم يتجبرون، وهو نفطنا وثرواتنا التي حموا عملائهم وجواسيسهم الحكام الذين يحكمونا لخدمتهم لا لخدمة الشعوب، ويعبدونهم لا يعبدون الله، ولتكن عملية حرق القرآن الشرارة التي اضرمت النار في الهشيم. 5. لقد سكتم وتهاونتم وقعدتم عن الجهاد حتى طمع بكم العدو الكافر، وإستهان بكم الحاكم المنافق، وإن كانوا يعلنوا حربا عليكم بذريعة الإرهاب فاليوم صار الجهاد واجبا ومن لا يعمل به بنفسه وماله كافر متباطيء عن نصرة الله ودينه وأمره وحكمه، وإن كنا سابقا نقول لا للعنف حكمة وايمانا ووعيا علهم يرعوون فاليوم من لا يأمر بالجهاد فما آمن ولا صدق، وعصى وتزندق، مع اعداء الله تعاون وتخندق. 6. هم يفعلوا ذلك لأنهم متأكدون أننا لا نحرق كتب الله حتى تلك التي حرفوها لأننا نؤمن بالله ونجل إسمه الموجود في كل الكتب حتى المحرفة، نحن نحترم ورق الصحف لأن ما من مقال يخلوا من ذكر إسم الجلالة، ونحن نؤمن ونصدق كل النبيين والأديان، ونحن نحترم الدين والعلم والفكر والحضارة، فإياكم أن تفعلوا ما يغضب الله، ولا تستهدفوا من لا يعادي الله وملائكته وكتبه ورسله ولكن عندما تتأكدوا فكونوا أشداء على الكافرين. 7. يقتل يوميا مئات من المسلمين المسالمين، لأنهم يقولوا الله ربنا بحجة محاربة الإرهاب، بطائرات أمريكا وأسلحتها وطائراتها المسيرة في عموم الأرض، خصوصا في العراق وباكستان وأفغانستان، وعندما يقتلوا المدنيين والفقراء يقولوا كان الهدف أحد القادة المتطرفين، فالخطأ جائز ومباح ولكنهم لا يردعون متطرف معلنا تطرفه وعدائه للبشرية ويهدد السلم والأمن العالمي، فالسن بالسن والجروح قصاص استهدفوا كل امريكي وصهيوني لأنه قد يكون من هؤلاء أينما تجدوه ولو في بيته. 8. كل مثقف ورجل دين وكل قادر على الكتابة توضيح الأمر للناس مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو صابئيا أو من الديانات الوضعية عليه أن يكتب للمؤمنين وبكل اللغات يدعوهم لقتل الصهاينة وأتباع الأحزاب الامريكية الموجودة في الحكم أو في مجالس النواب والبرلمانات لكل الدول التي تعادي الأديان وأولها أمريكا والنرويج، ومن لا يفعل فهو لم يؤمن بالله وكتبه ورسله. دعوهم يخربوا بيوتهم بأيديهم، فيغضب الله عليهم، وليكن هذا الحدث الجلل نهاية للحرب التي بدأوها من زمن بعيد ضد الإسلام وأهله، وسكتنا عن كل جرائمهم ضناّ منا أنهم سيرعون، وتفكروا وتأملوا ما يفعلوه منذ الحروب الصليبية، وكيف إستغلوا دين الله ووظفوه توظيفا منحرفا لخدمة غاياتهم العدوانية، بدل ما أراد الله به من خير للبشرية وتحقيق لإنسانية الإنسان وتبيان لكل علاقاته مع خلق الله. فقد شرع الله في هذا الكتاب لكل ما يسعد الإنسان ويحمي الحياة، وسيكون هذا النداء مقدمة لسلسلة من المقالات تبين شيء من الإسلام، دين الرحمة والمدنية والحضارة، ولماذا نشأت الكراهية لهم؟ ومن المسبب لذلك؟ وكيف وظفوا دين الله لغير ما أنزل به الكتاب وبعث به الأنبياء والمرسلين؟ نعم أنا كاتب ومثقف وأحمل أكثر من شهادة أعلن اني موالي لإرهاب أعداء الله، وسأوظف قلمي من هذا اليوم للدعوة كل المؤمنين ومن كل الديانات لمحاربة كل متطرف كافر وبكل الوسائل بما فيها التفجير والقتل، وعلى الباغي تدور الدوائر، هنا وجب عليكم الجهاد بكل الوسائل والأساليب فد بغوا وفسدوا وعادوا الله (وما ظلمناهم ولكن أنفسهم كانوا يظلمون).