شبكة ذي قار
عاجل










مالايقبل الشك في ان هناك اجماع دولي واقليمي وعربي على ان امريكا قد هزمت في العراق وفشلت في تمرير اسطوانتها المشروخة (الديمقراطية ) و (الشرق الاوسط الجديد) أما الآلة الاعلامية التي سخرتها الادارة الامريكية ومنذ زمن ليس بالقريب هي الاخرى قد فشلت في تمرير خدعة الانسحاب الوهمي التي طبلت له حتى الالة الاعلامية العربية الانهزامية بحيث صنعوا هالة ضبابية توهم المواطن على ان امريكا قد وفت بعهدها وجدول توقيتها للانسحاب ... الا انها تناست ان امريكا هذه قد سقطت منذ اول صاروخ اطلق على بغداد الحبيبة وباتت تاركة القمة التي تربعت عليها وهما وتدحرجت الى السفح في طريقها الى الوادي الذي لم ولن تتمكن بعد الان ان تخطو خطوة للصعود مرة اخرى وهذا هو قانون الدول التي تهيمن وتتكبر فقد آن الأوان ان تبقى تلعق جراحها التي سيدفعها المواطن الامريكي على شكل ضرائب ولعشرات السنين وهذه ليست المرة الاولى لأمريكا في ان تهزم بل سبق وان هزمت شر هزيمة في فيتنام وتركت عملائها تحت رحمة الثوار بعد ان احترقت اوراقهم وانتفت الحاجة الى عقودهم واليوم التاريخ يعيد نفسه فسواء انسحبت كليا او جزئياً فالنتيجة واحدة فأن امريكا فقدت كل شيء ولم يبقى لها الا ان ترفع الراية البيضاء راضخة مهزومة وهي تلعن اليوم الذي دخلت فيه ارض العراق تاركة عملائها الجهلة المجرمين الذين ليس لهم جذور في هذه الارض ولن تنفعها وتنقذها الالة الاعلامية في ذر الرماد في العيون فان شمس الحقيقة لايحجبها غربال فكل شيء واضح في امريكا نفسها اولا والعالم الغربي والشرقي الذي هرب بعد سنوات قليلة عندما سحب قواته لأنه ادرك الكارثة مبكرا الا ان امريكا وعبر تاريخها عرفت بعنجهيتها وغرورها وهذه هي النتيجة التي انكشفت بعد الخسائر البشرية الباهضة بجيوشها فقد فقدت عشرات الالاف من صفوة قطعاتها الحربية وتركت ارثا ثقيلا على المجتمع الامريكي عندما خلفت اكثر 58 الف قتيلا وضعف هذا العدد جريح ومعوق وهذا ماأشارت اليه دراسات المانية حيث المستشفيات العسكرية الامريكية المنتشرة في القواعد الامريكية هناك .... وليس كما تدعيه قنوات تابعة لهم ... وهذا العدد يشكل عبأ ثقيلا في الشارع الامريكي أما على الصعيد المالي فهذه هي الكارثة الكبرى التي ستعاني منها امريكا عبر سنوات طويلة من اجل ترميم اقتصادها المنهار فقد كانت الازمة المالية العالمية هي البوابة الاولى للانهيار الكلي والافلاس الدائم ولم ولن تستطيع امريكا اعلاميا ان تغطي فشلها في معالجة ازمتها المالية الناتجة عن خسائرها الكبرى في العراق وما ستتركه من اثار كبيرة على المجتمع الامريكي الذي فقد مصداقيته بحكومته الباغية لقد آن الاوان لتنتقل المقاومة العراقية الى الصفحة التالية والمتمثلة في تسريع ضرباتها لما تبقى من القوات الغاشمة وضربات لاذنابها المرعوبين الذين تهيؤ منذ زمن مبكر في الهروب لقد اعتادت الادارة الامريكية في تكرار اسطوانتها المشروخة ويؤيدها في هذا كل الاعلام المعادي في ان القوات الامريكية تعدادها ومنذ دخولها العراق 130 الف جندي زائد قليلا وهذه الكذبة بقيت ترافقها عبر سبع سنوات ولكن لن تتجرأ يوما وتعترف كم من هذا الكم ذهب هشيماً وكم منهم ذهب معوقا ناهيا حياته العسكرية وكم وكم ...   مع ان العالم يعرف ان امريكا دخلت العراق بقوات تقارب النصف مليون جندي منهم جزء من المرتزقة تحت تسمية الشركات الامنية ولكن اليوم وبعد كذبة الانسحاب من العراق وبقاء خمسون الف من قواتها تحت مسمى تاهيل القوات العراقية ولكن لم تذكر اكثر من مئة الف مرتزق في العراق بأسم الشركات الامنية يضافون الى ال 50 الف فأي كذبة هذه التي هلل لها الاعلام الامريكي والموالي له وخرجوا بعناوين ابرزها انتهاء المهمات القتالية وكأن هم الذين يقررون ذلك وهذا يذكرنا بكذبة بوش عندما دخل العراق حيث صرح للعالم وعبر خطاب للشعب الامريكي المضلل بأن الحرب قد انتهت ولكن بعد ساعات ادرك انه في مأزق كبير عندما بدأت الصفحة التالية المتمثلة بالمقاومة العراقية وهي تدك اوكار الاحتلال وعندها تراجع هذا المعتوه الذي اوقع امريكا في مأزق تاريخي واليوم يكرر اوباما ليبدأ سيناريو جديد مفضوح مسبقاً تحت مسمى الانسحاب متناسيا الديمقراطية وحجم الدمار الذي لحقته ادارته بالعراق فكيف سيكون السيناريو القادم هل سينقذ امريكا أم تعلنها صراحة انها في مأزق ....؟




الاحد٢٧ ÑãÖÇä ١٤٣١ ۞۞۞ ٠٦ / Ãíáæá / ٢٠١٠


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق سيف الدين احمد العراقي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان