في السابع من الشهر القادم تمضي نصف سنة على الانتخابات التي جرت في السابع من آذار الماضي ،والتي أطلق عليها في حينها بأنها " انتخابات مهمة " وجوهرية و غيرها من المسمياة " نصف سنة والعراق أسير "حوارات مجاملة" و" صفقات مناصب" و"تهافت إقليمي" و " انهيار امني واضح" ،نصف سنة والعراق يسير إلى المجهول،والمشهد السائد على الساحة السياسية العراقية هو انفراد " القطط السمان "في حزب الدعوة في الاستفادة من مسرحية تأخير تشكيل الحكومة ،جراء المشورة الإيرانية لهم وتحريك "الإذناب " في المجلس الأعلى من اجل المماطلة والتسويف ،ووضع العراقيل إمام إي استحقاق فرضته نتائج الانتخابات لصالح " العراقية " ، عملية التسويف والمماطلة التي ينفذها " عمار الحكيم , ومقتدى الصدر " تعطي ثمارها لصالح " المالكي " وحزب الدعوة والقوى الكردية التي ترقص على أوجاع العراقيين من اجل الاستفادة واخذ اكبر ما يمكن من مكاسب ، نصف سنة "وما يسمى سياسي العراق" في حالة هذيان و انعدام " الغيرة والناموس " وهم يشاهدون يوميا ما يجري على ارض العراق من جرائم وقتل وتفجيرات ،هؤلاء الذين فقدوا العقل والدين أسهموا في كل الجرائم التي ترتكب بحق العراقيين ،منذ إعلان " التحالف الوطني" بإسناد وتخطيط إيراني واضح من اجل قطع الطريق إمام "العراقية" التي فازت بالانتخابات وبمساعدة " مجلس القضاء " الذي أعطى تفسيرا غريبا لمفهوم " الكتلة الأكبر" ،نقول من هذا الإعلان وحال العراق من سيء إلى أسوء ويمكن تأشير ما يلي * تزايد عمليات القتل المنظم وبتخطيط وشملت شرائح مهم من المجتمع . * اتساع عمليات حرق الوزارات ودوائر الدولة ،وبشكل لافت للنظر. * انهيار امني واضح وبتخطيط لقوى سياسية راغبة في إبقاء الفوضى هي السائدة * سيطرت عصابات الجريمة المنظمة و "قطط السمان "في حزب الدعوة على الأوضاع الشاذة في العراق. *هدر الأموال العراقية من خلال صفقات مشكوك في أمرها ومحتواها ،إضافة إلى تزايد عمليات السطو المسلح على الأموال العراقية. إن ما يجري على الساحة السياسية العراقية، حقا يمثل انتكاسة حقيقية في كل شيء جراء انخراط اللاعبين في العملية السياسية في مباراة العمالة للدول التي تريد الشر للعراقيين، نصف سنة من التصريحات والخطابات المليئة بالاتهامات والكذب والدجل والاستهتار، بعد كل هذه الشهور والأسابيع من الاجتماعات الجماعية والثنائية " تصالح " "الحكيم الذي ظل طوال تلك الفترة " ينبح باعتراضاته وخطوطه الحمر والزرق على دولة القانون وما إن وصلت له الأوامر من إيران حتى سارع ( الانصياع صاغرا) إلى الرغبة الإيرانية في تولي المالكي رئاسة الوزراء مرة ثانية ( وهكذا انتهى دور مجلس الحكيم في المماطلة وتنظيف الطريق إلى هذا الهدف) ،في نفس الوقت أسهم "التيار الصدري " وقائده مقتدى في لعبة المماطلة والخداع التي أحكمت فصولها المخابرات الإيرانية من اجل قطع الطريق على العراقية التي فازت في الانتخابات الأخيرة ، وكان " مقتدى " ممثل بارع في الكذب والدجل في إطار تفاوضه مع الآخرين، مر 6 شهور والعراق غارق في عنف دامي بفعل "الكتل"التي كشفت المفاوضات عن قبح أفعالهم باتجاه شعب العراق . ومع مضي هذه الأيام والأسابيع والأشهر والانغماس في محادثات محسومة مسبقا،استمر "القطط السمان "في دولة القانون من الاستفادة من الأوضاع الشاذة ،لقد أفرزت فتره الستة شهور الماضية عن عملية توافق ( أمريكي ـ إيراني) على ارض العراق وفق نظرية " المصالح والنفوذ" التي طبقت بعد جريمة احتلال العراق .