شبكة ذي قار
عاجل










ولكن حقيقة الامر الى أي مدى تطمئن الولاياة المتحدة لهذه الحكومة الحالية التي تبحث عن فرصة واحدة في كيفية البقاء في السلطة وتجديد الولاية للمجموعة الحاكمة لانها فرصة الحزب الحاكم اليوم في كسب قاعدة جماهيرية له , ففي الاربعة سنوات الماضية توسع هذا الحزب مستغلاً ومسخراً كل إمكانيات الدولة في شراء الذمم لكي يتوسع على حساب زملائه وحلفائه من الطائفيين. وقد وضفت هذه الحكومة وأستفادت من الدعم الامريكي والايراني اللذين كانا يحاولون حسم ولائها لصالح كل واحد منهم ,وقد لعبها الحزب الحاكم بذكاء الانتهازيين,فهومن جهة أعلن الحرب على المليشيات ولم تكن في الساحة من المليشيات المؤثرة الا التي مدعومة من إيران وبذلك كسبت الرضا الامريكي لان تقليم بعض من أضافر إيران في العراق يصب في مصلحة المحتل الامريكي,وفي نفس الوقت أعلنت هذه الحكومة حرباً إعلامياً على الدول العربية وخاصة القطر المناضل السوري والذي يسجل له موقفاً قومياً كبيرا وموقفاً لم يرتقي اليه أي شقيق في إحتضان العراقين اللاجئين ومعامتهم بكل حب وتقدير وهو بالتأكيد نابع من العقيدة البعثية في عمقها القومي. وحاولت هذه الحكومة ألاحتلال إبعاد كل جهد عربي لاجراء مصالحة حقيقية بين العراقيين والاكتفاء برفعها في خطابات المسؤولين في هذه الحكومة,وأما في الداخل فقد شنت ميليشيات أو قوات الداخلية ووحدات عسكرية حملة إعتقالات ضد كل شريف ووطني مخلص,وبالتأكيد شن هذا النظام حملته الظالمة ضد حزب الامة البعث الخالد وقد قوبل هذا الموقف من حكام العراق بإستحسان ورضى ملالي طهران وخاصة في معاداة البعث الخالد,لانهم يعرفون جيداً أن هذا الحزب هو الذي وقف و سيقف (إنشاء الله) أمام تفريس العراق والاقطار العربية الاخرى .إنها موازنة الاذكياء والاغبياء في نفس الوقت .الاذكياء لانه تصرفوا بما يرضي المحتل الامريكي والمحتل الايراني ,موقف الاغبياء لانه لا المحتل الامريكي ولا المحتل الايراني يثق بهم ولا بغيرهم ,فهم يبنون (المحتلين)عقادئهم على المصالح فقط,الامريكان لهم الكثير من هذه المواقف المكشوفة, ولكن النظام الايراني كل مواقفه غير معلنة فلابد أن نُذَكْر بها, فهو في الوقت الذي كان يصَعد الحرب الكلامية ضدالولاياة المتحدة والكيان الصهيوني في فترة الحرب العراقية الايرانية يتم الكشف عن صفقة أسلحة للمعدات الايرانيةالامريكية الصنع يقدمها الكيان الصهيوني لهذا النظام ,وكذلك لا يمكن ان ينسى العالم فضيحة إيران غيت! فحكومة الملالي لاتتعامل بالمبادئ في علاقاتها بل بميكافيلية وإنتهازية السياسين ,فالحزب الحاكم اليوم في العراق و حكومته التي تحكم في العراق المحتل , سينطبق عليهم القول العراقي المأثور (لاحضت برجيلها ولا خذت سيد علي!!) وبالنتيجة من ذلك أن كل العقائد والاخلاقيات الاخرى عندهم يمكن أن تعلق أمام بقائهم في السلطة ! أما قضية إعمار العراق و تحسين الخدمات للمواطنين,وهو الامر الذي يؤدي بالنتيجة لامتصاص البطالة في العراق وتقليص الفرص للارهابين والقتلةمن تجنيد عملاء جدد لهم,كان ذلك بالامكان ان يحدث لو كان الاحتلال يحمل أهدافاً لتطوير العراق وبناء نهظةً في داخله, فالمحتل الامريكي كان بإمكانه أن يعيد تجربة إعمار الكويت وبالسرعة ذاتها في العراق,هذا لو أطمئن لولاء الحكومة العراقية التي يتعامل معها وبالتأكيد لايتوقع المحتل أياً من الأحزاب أو التجمعات التي جاءت مع المحتلين, أن تبادر أو تتجرأ صراحة لتحميل المحتل أو أن تلومه على هذا الوضع السئ أو تنتقد الادارة السيئة للمحتل ولحكومات الاحتلال في إدارة شؤون البلاد إلا بالتوقيت وبالفسحة التي يحددها المحتل نفسه لها, ليزيد من تزويره لمفاهيم الديمقراطية وخداع العامة من الشعب العراقي .وفي نفس الوقت هو جزء من مخطط كبير أُعدَ للعراق منذ الثورة البيضاء في 17-30 تموز عام 1968. وبالنظرة الشاملة للمنطقة إنه يمتد أيظاً الى ثورة تموز 1958وذلك لما يشكله العراق من ثقل سياسي وإقتصادي وأمني لمنطقة الخليج العربي والمنطقة العربية والشرق الاوسط,وخاصة في ظل حكم وطني قومي ثوري و الذي بالتاكيد سيؤثر على كل المخططات الصهيونية في المنطقة بدءاً بإبتلاع فلسطين وإنتهاءاً بتركيع الامة العربية, وكان العائق أمام هذا المخطط نظام العراق الوطني القومي والانساني في تعامله مع كل شعوب العالم.فهو مخطط يقع في فقرة مهمة من الستراتيجية الامنية الامبريالية الصهيونية. وينفذ على مراحل, وكل مرحلة لها ستراتيجيتها الخاصة بها.




الثلاثاء١٤ ÑãÖÇä ١٤٣١ ۞۞۞ ٢٤ / ÃÈ / ٢٠١٠


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق سمير الجزراوي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان