بسم الله الرحمن الرحيم ( يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) صدق الله العظيم مقالة الكاتب علي الصراف ( هذا البعث الذي نريد ) . وصل بريدي عدد من الرسائل من داخل العراق ومن خارجه تلفت نظري وتؤكد نعم ( هذا هو البعث الذي نريد ) متمنين ان اجادل المقالة . اخي في الله الشعب العراقي عبر القرون سمته الاخلاق وصفاته نابعة من اصوله الحضارية وركائزه الروحية ، وانت يا اخي رؤيتك أخذت ابعادها بين الاخوة العراقيين ، وانا اعلنت وكررت مرارا انني من سنة 1982 لم انتمي لحزب او منظمة او اي تنظيم ، ولن انخدع ببريق خطابات وشعارات بعض المعارضين المتنكرين للقيم الخلقية ، فقدوا هويتهم وضيعوا شخصيتهم ، يشتم بعضهم بعضا ، ويجور بعضهم على بعض ! ومهما اسهبت واطنبت في الدلالة على انهيار المعارضة العراقية في الخارج ، وتمزق الصف العراقي ، وتلاعب اجهزة امنية عربية بهم ، لا أراني مستطيعا أن أفي الموضوع حقه من التصور والايضاح ، ولذا أخترت ان اجادل مقالتك ( هذا هو البعث الذي نريد ) ، وانا لست متشائما ، ولا ينبغي أن اكون .. ذلك لأني أمرؤ مسلم لا يقنط من رحمة ربه ، اصرخ صرخة التفجع لما حل باهلنا في العراق من نيسان 2003 ، وصيحة النذير ، اطلقها ، ادل على الداء بيد ، وفي اليد الاخرى الدواء ، وافضل الهمس على الزعيق ، واجادل بالمنطق والمحبة .. في زمن قذر اعتاص فيه المنطق على الناس ، وأصبحت حجة احلاس المنابر داحضة ، لأنهم ألد الخصام . بداية لا اريد الاشترار بما لحق في العراق من نيسان 2003 من قتل وتدمير و فساد ولصوصية و حرق شمل الاخضر واليابس ، لأن المنظمات الدولية قبل اهل العراق ابانوا عنها بتقارير ودراسات بالتفاصيل ، ويمكن أن نسميها مأساة العصر الراهن . واظنني متفقين على ان هدف التحالف الاميركي الصهيوني الصفوي الفارسي والشعوبية الحاقدة بتر الصلة بين المواطن العراقي وحضارته ، وسلخه عن ماضيه وتراثه ودينه ليصبح كريشة ضالة ضائعة بين الاعاصير ، ورافق هذا غزو سياسي صفوي فارسي ، وامتداد لدين النافق اسماعيل الصفوي ، وهجوم شعارات تفتت تلاحم المجتمع العراقي وتمزيق وحدته الوطنية وانهاء عروبة العراق و82% من اهله عرب أقحاح . اسمعوا ياناس .. اتقوا الله يا عالم : لقد نجح حزب البعث في العراق بالحفاظ على الوحدة الوطنية وخاض معارك الصمود بوجه المؤامرات الاستعمارية و في مواجهة دعوات ومخططات الصفوية الفارسية الهادفة للانقسامات والانحرافات والتشويهات ، وخلق ازدهار في كافة الميادين ، وتمسك تمسكا اصيلا بالمباديء وكانت نظرته صائبة للاشياء ، وهذا انجاز كبير في العمل الثوري . والشهيد صدام حسين معروفا للجميع هو الذي قاد مسيرة الحزب والثورة وحدد اتجاهاتها وواجه المخاطر الصعبة والدقيقة وكان متميزا في قدرته على تحديد الاهداف والمفاهيم ، وكان من سماته القدرة العالية على التقرير والحسم ومواجهة المخاطر . كانت المؤامرة اكبر من الجميع ووقعت كارثة الغزو والاحتلال ، ومنذ الساعات الاولى طالب مناضلي الحزب وجماهير الشعب بالقتال ضد الغزاة والمحتلين ، وقاد النضال والجهاد بشجاعة ووضع برنامج للمقاومة بشكل واقعي وشامل ومستوعب لقدرات ومخططات الاعداء وتحمل المسؤولية كاملة وناشد العراقيين ان لايدافعوا عن صدام حسين وانما عن العراق في ضوء ظروفهم وامكانياتهم ، وقدم الفارس حياته واولاده وحفيده في سبيل دينه ووطنه وامته وانتقل للرفيق الاعلى قارعا ابواب الجنة . والسؤال لمصلحة من محاولات النيل من ذكراه العطرة ؟ ومن المستفيد ؟! البعث الذي يريده الشعب العراقي وحدة المناضلين المؤمنين بالمباديء والشعب ، وتعليق النظام الداخلي واقدام المعتز بالله بصفته الامين العام للحزب على تحمل مسؤولية وحدة المناضلين و اختيار قيادة قطرية مؤقتة ممن تتوفر فيهم الصلابة النضالية والشجاعة والعفة المطلقة والقدرة على العمل والفعل والانضباطية ، ويكون هذا على مسؤوليته امام المؤتمر القادم . وبتاريخ البعث واقعة مشابهة 1966 .( لست بصدد الكتابة عنها ) . تحديد الاهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الاهداف التي تتطلبها مرحلة تحرير العراق على الصعيد القطري والقومي وعلى الصعيد الدولي . الدعوة لاقامة تحالف وطني عراقي يشمل كل حاملي رايات الجهاد والتضحية والرافضين للغزو والاحتلال والاستسلام والذل والاستكانة . ووضع الشعب العراقي في الصورة الحقيقية لمواجهة كل الاحتمالات . من لايريد ان يمتشق السيف ومن لا يشعر بالمسؤولية ويكره ان يقاتل ، ومعادي لوحدة الصف الوطني ، يجب ان يعرفهم العراقيين والعراقيات . بهذا البعث وبالقوى الوطنية العراقية المقاتلة ستصبح كل ذرة من تراب العراق رمحا ينغرز بصدور الاعداء ، وقناة تفقأ عيون الصفويين الفرس . هذا البعث الذي يريده العراقيين الاحرار .