صرح قبل ايام قليلة رئيس أركان جيش المالكي الفريق الاول بدون ركن بابكر زيباري ان الجيش العراقي يحتاج لبقاء القوات الامريكية في العراق لغاية عام 2020 لغرض بناء الجيش العراقي والقوات المسلحة حتى تكون قادرة على حماية الامن . رغم اني لست عسكريا ولا اجيد الحديث في الامور العسكرية ولكني كمواطن خدم مع زملاءه واقرانه الخدمة العسكرية الالزامية ( خدمة العلم ) لدي بعض الملاحظات على تصريح هذا الزيباري: 1- ألا تخجل حكومة المالكي العميلة ان يكون على رأس قيادة الجيش العراقي رجل عسكري بدون ركن ( انا شخصيا لم اشاهد شارة الاركان على كتفيه ) وكلنا يدرك معنى الركن والشارة الحمراء الذي كان يرتديها ابطال جيشنا قبل الاحتلال وتعني ماجستير بالعلوم العسكرية ، وحامل هذه الشارة يعني انه قادر على التخطيط وتنفيذ الخطط العسكرية الاستراتيجية المهمة والخطيرة التي قد تواجه قطعاته العسكرية التي يقودها وبما ان هذا الرجل بدون أركان فانه غير قادر على ادارة وقيادة عمليات الجيش العسكرية ان وقعت . مؤكد ان الاختيار وقع على هذا الرجل استنادا الى قانون المحاصصة الطائفية والعرقية. 2- ألا تملك ايها الزيباري ولو ذرة واحدة من الحياء او الغيرة او الشرف الشخصي والاخلاقي قبل العسكري قبل ان تخرج لتدلي بتصريحك هذا ، الا تنظر الى نفسك بالمراة قبل الخروج للمؤتمر الصحفي وتسأل نفسك عن الدروس التي تلقيتها اثناء خدمة العسكرية في القوات المسلحة ، هذا اذا كنت اصلا عسكريا ، وتطلب بلا حياء بقاء قوات الاحتلال التي قتلت ودمرت واستباحة الارض والعرض طيلة سبع سنوات عجاف على شعب العراق الابي ... 3- ماذا فعلت حكومات الاحتلال المتعاقبة واخرها حكومة المالكي لبناء الجيش خلال اكثر من سبع سنوات من عمر الاحتلال رغم ان تعداد افراد الجيش يفوق النصف مليون جندي ،وتعداد فرقة العسكرية بالعشرات وتسمياتها أخذت أسماء وصفات المسؤولين عليها ومنها الفرقة القذرة . اين طائراته واين دباباته ومدرعاته والياته ، واين المليارات التي صرفت على تجهيزه . ألا يتذكر هذا العميل مافعله اسياده قطبي التامر والخسه والنذاله والعماله جلال ومسعود بأليات الجيش الوطني ودباباته والى اين هربت وبيعت وكم مليار دولار استلم الخونه انذاك. 4- اذا كانت العملية السياسية الخائبة التي جاء بها المحتل اساسا موزعة ومصممة طائفيا وعرقيا فكيف تكون تشكيلة الجيش ، بالتأكيد طائفيه يتبع القائد العام للقوات المسلحة والذي هو رئيس الوزراء مع توزيع بعض المناصب العسكرية على رموز الاحزاب الطائفية المشتركة بالعملية السياسية النتنة ، الى اين ينتمي هذا الجيش الذي يتحدث عنه زيباري الى اي طائفة بالتأكيد الى شلة الخونه والعملاء وليس للعراق. 5- ما عقيدة هذا الجيش ، إذ معروف للقاصي والداني وعلى مر العصور والازمان ان الجيوش تحمي أوطانها من الاخطار الخارجية والتأريخ العراقي والعربي والعالمي يشهد بذلك الا جيش حكومة الاحتلال فمسؤوليته هي حماية الحكومة من الشعب اما الاخطار الخارجية فهذا ليس من شأنه ...لان هذا الجيش ولد في حضن عاهرة هي حكومة الاحتلال وبوجود المحتل على اراضيه ، والحدود الخارجية للبلد مفتوحه على مصراعيها بلا رقيب ولا حسيب ، وفيلق القدس الايراني يسرح ويمرح بالعراق من شماله الى جنوبه وزد عليه اجهزة المخابرات الصهيونية والامريكية وكل مخابرات العالم تشتغل بحريه في عراق اليوم . أين كان جيش زيباري عندما تقصف ايران المجوسية قرى كردستان يوميا واين كان هذا الجيش عندما احتلت القوات الايرانية الفكة في العمارة ولماذا لم تتحرك قطعات زيباري العسكرية لطرد الايرانيين . لماذا لم تتحرك وحدات هذا الجيش شمالا عند دخول القوات التركية الاراضي العراقية لمطاردة اخوانه اكراد تركيا . إذن هذا الجيش بلا عقيدة عسكرية وطنية تحكمه وتقوده وهدفه الوحيد زيادة عدد سجونه ومعتقلاته ، إذ أصبح لكل فرقة عسكرية ولكل لواء سجون خاصه به ، يعتقل ويسجن ويعذب ويعدم في اية لحظة من يشاء على تقرير المخبر السري المدفوع ثمن نذالته ، وما اعداد المعتقلين من الشرفاء والمناضلين والمجاهدين التي تغص بهم سجون المالكي العميل في محافظات العراق الا دليل على ذلك. 6- ما هو الغرض من مطالبة رئيس الاركان ببقاء القوات الامريكية المقاتلة في العراق ، أليس لحماية حكومة المنطقة الغبراء من غضبة الشعب القادمة . اذا كانت ايران هي المحتل الثاني للعراق بعد الامريكان ان لم تكن الاول حاليا ، فمن اين تخافون يا جرذان المنطقة الغبراء ، لا تركيا ولا دول الجوار الاخرى قادرة ولا راغبة بتهديد العراق فمن يبقى ان تخافوه سوى الشعب والذي يدفعكم بالاستنجاد والاستجداء والتوسل بالمحتل الامريكي ليبقى الى عام 2020 ليحميكم . الى متى يبقى الجيش الامريكي يحميكم وهو الذي فر هاربا لعدم قدرته على حماية ارواح جنوده من ضربات المجاهدين المقاتلين الابطال . أن استجداءك لبقاء قوات الاحتلال مؤكد لم يكن من رأسك وانما كان بناءا على توجيهات اسيادك الامريكان لان رد الفعل جاء بعد وقت قليل من وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس اننا مستعدون لمناقشة الاتفاق الامني وتعديله اذا طلبت الحكومة العراقية . إن أيام المحتل معدودة مهما طالت أو قصرت ، ونراه اليوم يفرهاربا بما تبقى من جنوده والياته تحت ضربات جند الله المقاومين المجاهدين متخذا من أزمة تشكيل الحكومة غطاءا ومظلة لتأمين إنسحاب قطعاته العسكرية بشكل هادئ وبأقل الخسائر. أما انت يا زيباري فلا تنفعك تصريحاتك ولا تنفع اسيادك الخونة والعملاء ، لأن قصاص الله والشعب العراقي ومقاومته الباسلة قادم بأذن الله تعالى )) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ )) صدق الله العظيم . aayadabdulla@yahoo.com