الأمام المهدي ،، الورقة الرابحة التي يلعب عليها الفرس منذ ظهور (التشيع الصفوي) قبل خمسمائة عام (تقريباً) ،، ولحد الأن ،، فالرهان على هذه الورقة ينتهي بالفوز دائماً ،، والفرس ملمين بهذا النوع من (الحيل) التي تمنحهم التفوق ،، فهم دائماً ما يدعون (الموالين) إلى السعي بظهور الأمام المهدي من خلال تحقيق علامات الظهور ،، وطبعاً علامات الظهور يصوغها الفرس لتتلائم مع اهدافهم ،، مثل شرط أن تكون البصرة ولاية تابعة لبلاد فارس!!،، وأقتتال العراقيين فيما بينهم ،، وغيرها من العلامات التي تتغير بين فترة وأخرى ،، البعض يقول أن للفرس دهاء يمكن أن يُلمس من خلال حضورهم السياسي الواسع !!،، لكن الحقيقة ليست كذلك ،، وأنما للفرس أكثر من الدهاء ليحقق لهم الحضور السياسي ،، لديهم (الموالين) الذين ينفذون مايطلب منهم وهم صم بكم لا ينظرون ،، (وكما ذكرنا سابقاً أن الموالين هم المتعاطفون مع الخطاب الإيراني والمتأثرين بالأجندة الفارسية ،، وهم لايحملون من فلسفة المذهب الجعفري سوى أدعاءهم التشيع) ،، بمعنى آخر أنهم (المتشيعون صفوياً) ،، ولهذا يعمل الفرس جاهدين لنشر فكرهم (الهدام) في كافة البقاع حتى يكون لهم فيها نفوذ ،، خاصة وأن تجاربهم نجحت وأصبح لهم نفوذ في العراق ،، لبنان ،، الكويت ،، البحرين ،، اليمن ،، السعودية ،، فلسطين ،، ومصر على الطريق ،، وفيما يخص مصر ،، فقد أستغل الفرس فقر المجتمع المصري (كما استغل المجتمعات الفقيرة الأخرى) لينفثوا سمومهم وينشروا فكر (التشيع الصفوي) ،، ونجحوا في تشكيل نواة لهم من فئة قليلة يتزعمهم شخص يدعى محمد الدريني (مصري من أصول عراقية ،، حسب الأدعاء) ،، وقد بدأت هذه النواة بالتحرك (بأوامر إيرانية) لتوزيع كراريس ومطبوعات تحمل أفكار الخميني (مثل ما حدث في غزة) ،، كما تحرك محمد الدريني بصورة أوسع تحت غطاء تقارب الأديان والمذاهب ،، الأمر الذي لفت أنتباه السلطات الأمنية التي أصدرت أوامرها باعتقاله وجماعته ،، وقد هدد الرئيس المصري حسني مبارك إيران بصورة غير مباشرة من التدخل بشؤون مصر الداخلية ،، ورغم أطلاق سراح محمد الدريني وجماعته إلا أن الحكومة المصرية وضعته تحت الرقابة والمتابعة ،، الأمر الذي حدد تحركاته ،، خاصة وأنهم لايشكلون قوة أو صوت هادر في الشارع المصري بسبب قلة عددهم ،، فماذا كانت النتيجة؟!،، محاولة جر (الأقباط المصريين) إلى جانبهم من أجل الاستناد عليهم ،، فقد صدرت أوامر إيرانية (للموالين في العراق) بالتحرك بهذا الاتجاه ،، فأقيم مشروع عراقي مصري مشترك تحت أسم (أتحاد خدام راية الامام المهدي) !!،، وقد تم دعوة (الاقباط المصريين) عن طريق محمد الدريني للأنضمام إلى هذا المشروع بأعتبار أن الأمام المهدي سيظهر جنباً إلى جنب مع المسيح ،، ولهذا السبب تضمن المشروع إنشاء مزار رمزي للسيد (المسيح) في كربلاء!!،، ومن هذا المشروع سيكون لإيران نفوذ في مصر مع الأقباط ،، الذين سيناصرون (الموالين في مصر) ويوفرون الحماية لهم ،، كما أن المشروع تضمن فقرات وبنود كلها تصب في صالح إيران وبرنامجها الصفوي ،، وأهمها تقديم طلب رسمي لحكومة المنطقة الخضراء بأضافة تسمية (العراق عاصمة الأمام المهدي) ليكون لإيران حق شرعي في العراق مثلما لها الحق بالأضرحة والمزارات !!،، ويمكن الأطلاع على بنود المشروع كاملا من خلال الرابط التالي: http://www.copts-united.com/article.php?I=528&A=21244 وفي الختام نقول للسنة والشيعة (العرب) ،، إلى متى تبقون تتفرجون والفرس يريدون ذبحكم؟!!.