نحن حين نكتب اليكم لا نكتب باسم طائفتكم ولا مذهبك نحن نكتب لكم لانكم اكبر واعظم من كل هذه العناوين الذي جاء بها الاحتلال نحن نكتب لانكم في عيون اهلنا في العراق . واعلموا تماما انتم بصبركم على الاثم والعدوان والمؤامرات وعطائكم الكبيروصبركم وتحملكم كل هذا القتل والتقتيل والاعتقال والاقصاء سيظل نبراسا يضيء طريق الأجيال بكل معاني العزة والشموخ والثبات على المبادئ. واعلموا يا اهلنا في الاعظمية هذا الحال الذي انتم فيه هو حال كل اهلنا في العراق من الجنوب الى اقصى الشمال فلا تتوهمون ويتوهم احد ان للاحتلال مذهب او طائفة فلا فرق عنده بين ابن الاعظمية وابن الكحلاء او ابن السماوة ما دمتم ترفعون راية الدفاع عن وحدة العراق وضد كل مشاريعه التقسيمية الحبيثة. انتم وكل المقاومين عن هذا الوطن الجريح بالسلاح او الكلمة تمثلون القيم النبيلة في رفض الهيمنة والاستعمار والدفاع عن مصالح الشعب والأمة واعلموا ان بفعلتهم النكرة هذه واساليبهم الجبانة بترهيب اطفالكم وتجويعكم ، كل ذلك منعا من أن تبقى الاعظمية البطلة منارة للشموخ تتعلم منها الأجيال تلك المعاني العظيمة، ولهذا أقول ليس غريبا على من تربى على الذلة والتبعية أن يقدم على مثل هذا القرار بحصاركم واعتقال شبابكم ، لان هؤلاءالحكام التابعين للاحتلال واقزامه يعرفون ان شعب الاعظمية شعب الكبرياء والرجولة كما هو حال رجال ابناء الفلوجة واربيل وسنجار في شمال الوطن والبصرة والعمارة في جنوبه .وستبقون ابدا حاضرين في قلوب وضمائر كل الشرفاء على كل مساحة العراق والوطن العربي حيث موضع البطولة والفداء والشجاعة والايمان. واذكركم باحداث الزركة التي راح ضحيتها اكثر من الف شهيد مقاوم للاحتلال وكان الفاعل هو نفسه عبد الاحتلال وعبد ملالي ايران المالكي المملوك.فدمائكم الزكية التي سالت في شوارع الاعظمية هي نفس الدماء التي سالت في ازقة وشوارع البصرة وديالى فلا فرق بين دماءكم الزكية مع دماء اخوانكم الرافضين للاحتلال.وهذه الاساليب الرخيصة لحكومة الاحتلال لم ولن تجدي نفعا بل بالعكس تماما انها والله لتشد من عضد المجاهدين (في كل مكان من ارض الوطن الحبيب ) في مقارعة المحتل وعملائه وان قرار اقتحام الاعظمية وحصارها ومعاقبتها (لفعل لم ترتكبه )سيكون عاملا مضافا ودافعا للتصدي للمحتل ومشروعه الطائفي الخبيث وان رافضي الاحتلال سيتضاعفون ردا على صبركم وايمانكم وامتناعكم للانجرار وراء الفتنة التي خططوا لها وسيتعلم (من وقفتكم ) من لم يتعلم بعد. والله والله سيبقون ابناء الاعظمية أبدا في قلوبنا وضمائرنا ابطالا يرفضون الطائفية اللعينة ويعضون على الجرح ويتحملون كل هذا القهر والظيم للحفاظ على وحدة العراق وافشال مخططات الاحتلال واذنابه أما هذا الذليل التابع الخانع ، المالكي ومن سار على خطاه ، فليس لهم إلا مزابل التاريخ ونعلة كل العراقيين من الفاو حتى راخو شمال الوطن. لا تبالوا يا ابناء الاعظمية وانتم يا ابناء النجف وكربلاء وكل اهلنا في العراق السجين ... فوالله ما عرفنا وعرف العالم منكم غيرالمحبة والطيبة والبساطة والصدق بالتعامل والترحيب والكرم.. تحية اجلال واكبار لاهلنا في السفينة والنزيزة وراس الحواش ومحلة الشيوخ والصليخ والحارة وشارع عمر بن عبد العزيز . وستبقى الاعظمية خالدة في قلوب وضمائر كل الشرفاء على كل مساحة العراق. وعاشت المقاومة البطلة اينما وجدت في ارض العراق الحبيب.