استذكر الشعب الياباني امس ذكرى الجريمة الوحشية ضد الإنسانية، التي أرتكبتها إحدى الإدارات الامريكية المتحالفة مع الصهيونية العالمية، بإلقاء قنبلتين نوويتين على هوروشيما وناكازاكي اليابانيتين قبل 45 عاما، في الوقت الذي نتضامن مع الشعب الياباني الصديق، نؤكد إدانتنا كعرب ومسلمين للجريمة أولا، ونعلن للعالم أجمع أن العنصريين والوحوش في الإدارات الأمركية لم يتعضوا من تلك الجريمة، وما خلفت بحق الإنسانية من جرائم، وعلى المجتمع الدولي هيئات ومنظمات ورأي عام أن يقف ذات الموقف مع شعب العراق الذي تعرض لضربات نووية فاقت ما تعرض له الشعب الياباني، وأن يعلن إدانته لتكرار الجريمة بعد (46) سنة، واستمرت تعرض شعب العراق لتلك الضربا النووية الاشعاعية طيلة 13عاما وسيستمر تأثرها قرون، وبحجم أكبر وأكثر وحشية وإنتشارا في العراق، والتي بان تأثيرها بشكل كبير في مناطق عديدة في العراق والفلوجة نموذجا، ويواصل ضغطه لعالم بلا تهديد بالابادة النووية الجماعية، وتحميل دول العدوان مسؤولية ما حدث في العراق، وضرورة تحملها مسؤوليتها لمعالجة آثاره، كما ننبه الشعب الياباني الصديق أن يضغط على إدارته بعدم التحالف والتورط مع قوى الشر والارهاب والقتل الجماعي وإستهداف الحياة بتحالفها ومشاركتها في حروب إجرامية لا تهم مصالح اليابانين وبلدهم خاصة وهو عاش المأساة والجريمة. كما نضيف أن قوات الغزو الارهابي بقيادة أمريكا وبريطانيا قد زرعت في أرض العراق 55 مليون قنبلة عنقودية غير منفلقة، أي أكثر من ضعفي عدد سكان العراق، وهذا يعني نشر الموت، وإحتمالات الموت أو الاصابة بإعاقات بدنية دائمة قائم في أرض العراق، نتيجة هذه الالغام المبثوثة، فما تصنيف هذه الجرائم في القانون الدولي؟ وما هي أحكامه بحق مرتكبي جرائم القتل العمد المتوقع في كل لحظة؟ اننا كعراقيين نوجه نداءا لكل منظمات المجتمع الانساني بدءا بهيئة الأمم المتحدة ومنظماتها، ومرورا بكل منظمات المجتمع المدني بلا تحديد دولية أو إقليمية أو وطنية للوقوف معنا لإدانة الجريمة الجديدة الأكبر، فإن كانت قنبلة هوروشيما الولد الصغير فقنابل العراق هي الوحش الخطير، فلابد للبشرية من إسناد ندائنا.