شبكة ذي قار
عاجل










اننا لسنا  ضد  اليهودية  كدين  وانما  ضد الصهيونية كمنهج  عنصري  شوفيني  معادي  لطموحات  الشعوب ، و لسبب مكمل   مهم  هو  ان  الصهيونية  بنت  نفسها  واهدافها على انها  تستهدف  المشروع   العربي ولسنا في  هذا  مغالين  (انظر كتاب حكماء  بني  صهيون  وكتاب  احجار على  رقعة  الشطرنج وكتاب  الحرب  على  العراق )فالمنطلقات  الصهيونية  تتركز  على  منع  المشروع  العربي  من  ان  يرى  الحياة ويستطيع  المتابع  ان  يفسر  تدمير  محمد  علي  باشا  في  مصر  وكان  نواة  لمشروع  عربي  لو  كتب  له  النجاح ،وتحجيم  ثم  الاجهاز  على  المشروع  المصري  في  ايام  المرحوم  جمال  عبد  الناصر ،ثم  تدمير  مشروع  صدام  حسين النهضوي  الحضاري  .   منطلقات البعث  انطلق  البعث  من  فلسفة  هي  (ثقة  الامة  العربية  بنفسها) هذة  الرؤية اوصلت  الى  اجابة  على  التحديات  التي  تواجه  الامة  العربية في  هذه  المرحلة وهي  نظرية  (الوحدة والحرية  والاشتراكية) وان  هذه  الفكرة  معبرة  عن  القومية  العربية ،القومية  العربية (فكرة جوهرها  الاسلام)،انطلقت  تعبر  عن  ذلك  بالعبارة  التالية:    (كان  محمد  كل  العرب  فليكن  كل  العرب اليوم محمدا) فمنح البعث  الفكرة  القومية  معناها  الايماني (نحن مع  الايمان  وضد  الالحاد). من  خلال  ذلك  يمكن  تصور  المجتمع  الذي  تطمح  لبلوغه  حركة  الثورة  العربية ومن  خلال  تحديد  الهدف  يستطيع  صاحب  الوعي  ان  يحدد  حجم  المواجهة  واطرافها وطبيعة  المعركة  والاسلحة    التي  تستخدم   فيها لذا  قال  عنها  البعث  في  كتاب  نقطة  البداية  وكرر  ذلك  في  كتاب  معركة  المصير  الواحد  (  انها  معركة  حياة  او  موت  )،(معركة  لا  تبقي  ولا  تذر  ).   منطلقان  ينفي  بعضهما   الرؤية  الاسلامية  رؤية  سمحاء  موحدة ، جامعة  لا  تعقيد  فيها (الشريعة  السمحاء )اساسها  التوحيد، ترى  ان  الحياة  وسيلة  لبلوغ  الهدف  النهائي  وهو  الرضا  الرباني  ونيل  ثواب  الاخرة .   الرؤية  الاسلامية  ترى  ان  العرب  هم  مادة  الاسلام (تذل  لكم  ....)،هذا  المنهج  الموحد  الذي  يفرض  على  معتنقية  ان  يتسموا  بالسلوك  المتناسب  مع  عظمة  المبادىء وان  يقتدوا  بمن  هم  قدوة  من  السلف  الصالح ويعتمدوا  الكتاب  دليلا  والسنة  طريقا .   الرؤية  الطائفية هي  نتاج  المصالح  الفردية  لا  علاقة  للسلف  الصالح  فيها  لا  من  بعيد  ولا  من  قريب فلا  يوجد  من  السلف  من  ادعى  انه  صاحب  منهج  من  لم  يتبع  هذا   المنهج  حصرا  (ذمته  غير  بريئة) لا من  الخلفاء  الراشدين  ولا  من  الائمة  المتأخرين ، اكان  جعفر  الصادق  او  ابو  حنيفة  النعمان  او  مالك  او  الشافعي  او  احمد رضي  الله  الله  عنهم  جميعا  وارضاهم  واسكنهم  فسيح  جناته.   ولما  كانت  مصلحةالطائفية  مصلحة   فردية  تتمظر بمظهر  التعبير  الوحيد  الصادق  عن  الدين  وتنكر  على  غير  معتنقيها  اسلامهم  وتكفرهم فهي  الى  التجزأة  اقرب وبذلك  تخرج  عن الهدف  الاساس  للاسلام وهو  الوحدة  بدل  الفرقة والشواهد كثر  ولا  يتسع  لها  المجال .   العجز الصهيوني  عن  تكييف  البعث   فشلت  الصهيونية  في  امكان  استيعاب  البعث  وحرف  اتجاهه  ،  وكان  لابد من  مواجهته  بالطريقة  التي  تمت  بها  مواجهة مشروع   محمد  على  باشا وجمال  عبد  الناصر ولذلك  كان  المشروع  الصهيوني  سيىء  الصيت  (اجتثاث  البعث)هدفا  مركزيا  له  اسبقية  على  بقيت  الاهداف  قد  مارسته  الصهيونية  اثناء  احتلال  العراق .   النجاح  في  تكييف  الطائفية  سبق  منا  القول  ان  المشروع  الطائفي  هو  مشروع  تجزيئي  وهذه  نقطة  تلاقي  اولى  بينه  وبين  الصهيونية  لان  الادعاء  مهما  بو ّق  له لايصمد  امام  التحليل  المنطقي والوقائع  اليومية  .   فماذا  يحصل  في  العراق  الان ؟ اسبقيات  الطائفية  الموالية  لايران  هي  تصفية  البعث وهو  تبني  للمشروع  الصهيوني  شاءت  هذه  الطائفية  ام  ابت !!ثم  تصفية  ابناء السنّة ثم  تصفية  ابناء  الشيعة  غير  المنضوين  تحت  لواءها(انظر  مهاترات  واتهامات الدعوة  (مالكي )لجناح  الدعوه (حكيم)  ولجناح الدعوة (مقتدى) الم  يكن  اساسهم  المرحوم  محمد باقر  الصدر  كما  يدعون  اذن  علام  يختلفون؟الجواب  معروف  هم  بشرجاءوا  ليستغلوا  الدين (وهذا  اوان  الشد  فاشتدي  زيم).   بعبارة  اخرى هذه  الصورة  بغض  النظر  عن  زعيقها  واحيانا  بعض  الايذاءالصادر   منها  لكنها  صورة  مقبولة  صهيونيا  ولم  تقتصر  على  الطائفية  الموالية  لايران  بل  الاخرى  التي  تدعي  تبنيها  مذاهب  اصحاب  السنة  والجماعة  والتي  تبرز اليوم  على  قاعدة  فكرة  (الارجاء) وهي  نظرية  تبريرية ترجع   في  اصولها  الى  اوائل  القرن  الاول  الهجري،فهي  تحدد  اسبقياتها  على  ان  الهدف  الاول  هم  (الروافض  )اما  المحتل  فليس  هدفا  الان ،و كل متطلبات  السلوك  المنسجم مع   الشريعة  من   وجهة  نظرهم واجبة  التطبيق  الا  واحده  تعطل  وهي  مواجهة  الامريكان اي تعطيل  فرض  عين  فرضه  رسول  الله  صلى  الله  علية  وسلم وترجيح مصلحة طائفية  لا  علاقة  لها  بالاسلام ولذلك  فهي  مقبولة  من  قبل  المحتل  ويتعاملان  بالحياة  اليومية  بشكل  طبيعي . هذا  التكييف  الذي  يخدم  المخطط  الصهيوني  ترعاه  الصهيونية  ولذلك  لا  نستغرب  ان  نسمع  امريكا  تقول  ان  (مالكي  هو  خيارنا).   الطائفية  تتبنى  فكرة  نفي  البعث   لما  تقدم  نجد  ان  الطريق  المعبر  عن حقيقة   الاسلام  دون  ان  يكون  حركة  دينية  هو  البعث لذلك  تشكل  هذه  الرؤية  خطرا  كبيرا  على  الوجود  الطائفي  ،خصوصا  وان  الحاجة  في  العصر   الحديث  تدعوا  الى  الوحدة  بدل  الفرقة  اضافة  الى  شيىء  مهم   هو البعث  تبنى  ان  يوضح  لكادر  الدولة  ا ومنتسبية  معنى  ومبادىء  الاسلام  بروح  غير  طائفية  وهنا  يكمن  الخطر الاكبر  عندما  يحصل  الوعي  على  حقيقة  مبادىء  الاسلام  وروح  المحبة  بين  السلف   الصالح  وزدهدهم  بالحياة  واتجاهم  صوب  الله  جل  وعلاويكتشف  الناس  ان  علي  وعمر  لم  يختلفا  بل  كانا  متحابين  وان  نهما  كما  يقول  طه  حسين  (اختلفا  بعد  ان  مات  علي   وعمر)وهذه  تشكل  ازمة  لقاعدة  الانطلاق  الطائفي .   لذلك  منطقيا  يكون  البعث  هدف  لا  يمكن  التعامل  معه من  قبل  اصحاب  النظرة  والمنهج  الطائفي ، ولذلك  تبنت  الطائفية بمختلف  اتجاهاتها فكرة  اجتثاث البعث .   السؤال  هل  نجحت  في  ذلك؟ الجواب : لا   لسبب   ان  الجماهير تعي  وتدرك ابعاد  المخطط  فرفضته  رفضا  قاطعا ماهو  الدليل  ؟   الدليل  على  ذلك نتائج  الانتخابات التي  جرى  كثيرا  من  التشويه  والتزوير  عليها ففشلت  الطائفية  وانتصر  الاتجاة  الايماني  الاسلامي  المتجرد  عن  الطائفية  والساعي  الى  مشروع    حضاري  لانقاذ  الانسانية مما  يخطط  لها  من  دمار وقد  عبرت  الجماهير  عن  ذلك  في  اختيارها  للقائمة  العراقية  ليست  لانها  لم  تتعامل  مع  المحتل  (كقيادات) لكن  لانها  كانت  الخيار  الوحيد   الذي  استطاعت  الجماهير  ان  تدفع  به  باتجاه  وحدة  العراق كتعبير  عن  رفضها  للطائفية والصهيونية . والحمد  لله  رب  العالمين




الاحد٢٧ ÔÚÈÜÇä ١٤٣١ ۞۞۞ ٠٨ / ÃÈ / ٢٠١٠


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق صادق احمد العيسى طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان