في العراق الجديد ، كل شيء محسوب ومعلوم ، وفق المادة 4 إرهاب ،والتي ابتكرها المحتل الأمريكي ونفذها عملاء المحتل الإيراني من جماعة الحكومة المالكية المنتهية الصلاحية ،قوام هذه المادة اعتقال عشوائي ، اعترافات خيالية،أدلة كاذبة ،مستندة إلى وشاية مخبر سري ،إذا قال هذا المخبر هرولت فرق مكتب دولة رئيس الوزراء لتنفذ المادة "4ارهاب" ،واعتقال الناس وإذا صعب الأمر، لا ضير من قتلهم ورميهم في مزابل المدن والإحياء ،استنادا إلى وشاية المخبر السري وتطبيقا للمادة 4 إرهاب، ووفق هذه المادة ازدحمت سجون ومعتقلات العراق السرية منها والعلنية ،مما حدا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن يندد بأوضاع السجون العراقية التي يحتجز فيها مئات الآلاف من المعتقلين من دون محاكمات أو اتهامات محددة لأغلب المعتقلين فيها، هؤلاء المتهمين الأبرياء،مورست بحقهم أبشع الجرائم والانتهاكات الجسدية والجنسية ،لا تفريق بين النساء والرجال ،الصغار أو الكبار ،المهم تطبيق المادة المذكور سيئة الصيت، ومنذ سبع سنوات والمادة " 4 إرهاب " تشهر بوجه العراقيين جميعا إذا قال احدهم أين الكهرباء والخدمات فهذا مشمول بالمادة وإذا صرح أخر بهمومه ومعاناته فهو " إرهابي " ويجب تطبيق المادة علية ،وإذا انتقد أخر الحكومة التابعة لحزب الدعوة فهو تكفير إرهابي يجب تطبيق المادة علية ، وإذا تكلم احد عن المرجعية المتخلفة ووكلائها الفاسقين فهذا إرهابي يجب إن تطبق بحقه المادة "4 إرهاب" ، وإذا كشف متحدث عن تدخل إيران وجرائم فيلق القدس الإيراني في العراق ،فهذا خط احمر والمتحدث عروبي يجب إن تطبق بحقه المادة ،وإذا تساءل احد عن سبب حرق المصارف والمؤسسات والدوائر الحكومية ،فهذا تدخل في مهام الحكومة ويجب تطبيق المادة "4 إرهاب" وإذا استفسرت الأمهات والأخوات والزوجات عن مصير أبنائهن أو إخوانهن أو أزواجهن فهن (إرهابيات ) يجب تطبيق المادة بحقهن، وبموجب هذا الاعتقال تمارس بحق من وقع تحت نار " 4 إرهاب" شتى أنواع الصعق الكهربائي وغير الكهربائي، ويضرب بأنواع محتلفة من "الكيبلات " والويرات" والابتكار الجديد هو استخدام " الزنا جيل" التي تستخدم في لطميات عاشوراء لانتزاع الاعترافات من الأبرياء المتهمين وفق المادة " 4 إرهاب"،ووفق ثقافة حكومة المالكي وحزب الدعوة فان كل الذين استشهدوا في العراق برصاص المحتل ،وأسلحة المليشيات " البدرية " والصدرية" والأحزاب السياسية المحمية من قوات المحتل، أو على يد عصابات الجريمة المنظمة ، كل أولئك الذين استشهدوا متهمون بالمادة " 4 إرهاب" ، ووفق تفسيرات الخبير القانوني المتلون في كل زمان ومكان والمعروف من قبل مشاهدي التلفاز ، لا معصوم من هذه المادة إلا أعضاء حزب الدعوة والمقربين من المالكي والمليشيات، وكفاني الله وكفاكم شرور هذه المادة "غير القانونية " فإننا على يقين بسببها قتل واعدم أبرياء ودمرت عوائل ،وقبل الختام نقول وفق معطيات الواقع الذي يمر به العراق اليوم ،واستنادا لحكومة المالكي الطائفية فان العراقيين جميعا بلا استثناء متهمين وفق المادة 4 إرهاب ،وان الكل معرضون للاعتقال وفق رغبات المخبرين السرين التابعين لفيلق القدس الإيراني الذي يدير حزب " الدعوة " والأحزاب الأخرى المؤتلفة في الحكومة المالكية الطائفية، وفي الختام نقول حمى الله تعالى العراقيين من شرور المادة " 4 إرهاب" والمروجين لها من العملاء والمأجورين ،وحسبي الله ونعم الوكيل. Dawodjanbi@gmail.com