من الواجب علينا أن نزف الى أبناء الشعب العراقي في الداخل و في الشتات بالمهجر هذه التهنئة الخالصة ... لحصوله على الانجازات العظيمة الضخمة التي حققتها له حكومة دولة القانون وليس دولة السنطور والعود والكمنجة ... هـذه الحكومة الواعدة ... العفيفة الشريفة الماجدة ... وبالحب وبالكرم وبالاخلاق الرفيعة سائدة ... بخلاف حكومات العهود البائدة ... لقد أخذت على عاتقها التعامل بمبدأ الشفافية ... حيث أخرجت اصابع القدم من ثقوب الاحذية ... و تعاملها مع شعبها بنزاهة ... وليس النزاحة لمياه الصرف الآسنة التي تزكم الانوف وتطفح في الشوارع ... وبالانسجام وبالتآخي والوئام ... وليس باللمداهمات وبالترويع وبالاقتحام ... ولا بالقتل والتعذيب والتزريف بالدريل والانتقام ... كما هو مالوف في الافلام ... مع كافة اطياف الشعب العراقي ... في اشاعة المحبة والتلاقي ... هذه الحكومة التي قضت على المليشيات الطائفية الاجرامية ... وطهرت البلاد وخلصت العباد من المجرمين والحرامية ... ومن غدرهم وجورهم وسطوتهم وارهابهم التي زرعت الخوف والشقاق ... في كل حارة وشارع وزقاق ... في جميع مدن العراق ... واحالت نهاره الى ليل مظلم مخيف ومعتم ... ولو تسنى الامر لهذه المليشيات لحجبت نور الشمس عن الناس فمنـذ بداية انتهاك ســيادة بلدنا واستباحة حرمته وغزوه من قبل الاحتلالات الأجنبية المركبة التي عملت على تنصيب حكومات دمية من شراذم عملائها الخونة الماجورين الذين تفانوا وعملوا بكل جهد ما استطاعوا ومازلوا مســتمرين بجد وباخلاص في ايصال العراق وشعبه الى ادنى المستويات الضحلة وأحطها على جميع الاصعدة بحيث ضرب الرقم القياسي كدولة فاشلة حازت على المرتبة العليا في الفســاد وبشـهادة العديد من المنظمات الدولية ومنها منظمة الشفافية العالمية التي تمتلك العديد من الاثباتات والادلة الدامغة على ذلك, ولكن من فذلكة هذه الحكومة الحكيمة ... التي ابدعت في طبخ الهريس والقيمة ... فقد تفننت في قطعها المستمر للكهرباء ... لامتحان قدرة الشـعب في تحمل البلاء ... الذي أصاب سابقا آل البيت الاتقياء ... وعليه في كل يوم يجب ان يقام مأتم وعزاء ... ولطم وتطبير ونحيب وبكاء ... للبرهنة على الاخلاص لهم والولاء ... كما رفع الشعب الشعار من نبو خذنصر الى المالكي اللالة والمهفة تنهضان من جديد ... لقد فقدت هذه الحكومة بطغيانها وسفالتها كل ذرة من الايمان والشرف لاصابتها بالحقد الطائفي الأعمى الذي نخر قلوبها المريضة وعملت على ابسال كل مخلص ووطني شريف وكأنها خلقت دائما لتدمير اكثر ما يمكن تدميره..هذه الشلل الفاسدة المتعفنة التي لم تنفك ابواقها الغربانية تنعق بالانجازات الوهمية وتطبل وتزمر لها لتلميع وجهها اللئيم الاصفر ولا يمر يوما الا وقد تكشف فيه خبثهم وزيفهم وخداعهم ولكن هؤلاء المارقين لايهمهم شيء فهم اصلا فاقدي الغيرة والشرف وينطبق عليهم المثل الشعبي العراقي المعروف (( لقد طاحت نقطة الغيرة الوحيدة من جبينهم وفركت بالحذاء فركا ))) وهذا الانجاز العظيم الرائع الذي نتحدث عنه اليوم اذ اعدت المنظمات العالمية في تصنيفها السنوي العراق كأسوء دولة عالميا للعام 2010 واصبح بفضل دولة القانون يقبع في ذيل القائمة ولو كان هناك مكان اخر ادنى من الذيل لوضعوه فيه حيث جاء العراق كأسوء دولة من حيث الامان وأسوء دولة بالانتهاكات الحقوقية الانسانية ... والاسوء من حيث السطو العلني والسرقات بما فيها سرقة الثروات الوطنية, كذلك اصبح العراق أسوء دولة في تردي وتدهور اوضاع ومستوى الخدمات من البنية التحتية كالكهرباء وتوفير المياه الصالحة للشرب وأبطأ دولة من حيث الأعمار بل في انعدامه ( الاعمار اقتصر على انشاء الحواجز الكونكريتية المسلحة والتي عملت على فصل وتجزئة احياء مدن العراق وطرقه ومناطقه على اسس طائفية)وما شاء الله وبفضل هذه الحكومة العتيدة اصبح المستوى التعليمي والعلمي والتربوي في العراق باسوء حالة اضافة الى التردي البالغ والمخيف في مستوى الخدمات الطبية والصحية وانحطاطها بشكل يبعث على الحزن والبكاء اذ تفكر مايسمى بوزارة الصحة في العراق بجلب اطباء للعراق من دول تعيسة كبنغلادش وغيرها.. وللاسى وللاسف الشديدين وبمرارة حارقة وقلوبنا يعتصرها الالم نقول ان العراق الذي كان الشعلة الوهاجة والمنارة التي تنير درب الاحرار وقبلة القاصي والداني ومنبع الفكر والثقافة والفنون والطب ومنبر العلماء والادباء والمفكرين تحول الان بفضل دولة القانون والزبالة والعهر والمجون الأسوء في العالم ... العراق الدولة الاسوء في العالم الان ... حسبنا الله ونعم الوكيل ... ويتمسك الهالكي بعد كل ذلك بالكرسي وبالوزارة .. الا يوجد شخص جسور من هؤلاء الذين يجتمعون معه او الذي يلتقون به ويبادر بالقول كفى الان الى اين تريد ان تصل بالعراق ؟؟؟ الا يكفي ماحصل للعراق وشعبه من جراء هيمنتك وسطوتك وحقدك الاعمى ...